قال نصرانى :

يصرح القرآن ويثبت بصورة واضحة بأن الله صار جسداً فى قوله فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً ” سورة مريم 19 : 17 . هذا تصريح واضح من القرآن بأن روح الله هو الذى صار إنساناً كاملاً . وهل روح الله هو غير الله أم نفسه ؟ عندما عجز المفسرون المسلمون عن فهم شخصية الروح القدس أصروا على أن روح الله هو ملاك الله وعندما عجز المفسرون المسلمون عن فهم شخصية الروح القدس أصروا على أن روح الله هو ملاك الله

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر د :

بسم الله والحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله صلى الله عيه وسلم أما بعد:


فاسمح لى صديقى أن أقول لك ان أسلوب اقتطاع النصوص هو أسلوب متبع من كثير من الأصدقاء النصارى أثناء تحاورنا معهم..

فأنت تقول أن القرآن يقول :

" فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً " (17) سورة مريم

وهذا صحيح ...

ولكن غير الصحيح أنك قلت أن روح الله هى الله نفسه ..

وأنا لن أشرح لك من هو روح الله من خلال التفاسير مع أنه لا يوجد تفسير واحد يقول أن روح الله فى الآية مقصود بها الله ..

ولكن فلندع الآية تشرح نفسها ..

وأقول لك لو كنت أتعبت نفسك للحظات وأكملت الآية لوجدت روح الله يُعرف بنفسه ويكشف عن شخصيته

وهذه هى تكملة الآيات التى يقتطعونها لكم فى الكنائس فى محاولات بائسة منهم لتثبيتكم على عقيدتكم الباطلة ..

قال الله تعالى فى القرآن الكريم :

"فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً (18)"

وانظر هنا الى هذه الآية التى يُعرف فيها الروح عن نفسه ويكشف عن شخصيته :

" قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً " (19) سورة مريم

الروح نفسه يُعرف بنفسه ويقول أنه "رسول من عند الله " ولم يقل أنى أنا الله كما يدلسون عليكم فى الكنيسة..
فالروح هو رسول من عند الله ومن المعلوم أن المُرسِل غير المُرسَل .

فالمُرسِل هو الله سبحانه وتعالى .
والمرُسَل هو الملاك ( جبريل عليه السلام )
وهذا الرد الموجود بالآية يعد " قذيفة حق " نسفت هذه المماحكة التى تتمحكون بها لاثبات عقيدتكم الباطلة ونسفت باقى كلامك الانشائى الذى قلته فى تعليقك..

هل علمت الآن صديقى أنهم يمارسون عليكم فى الكنيسة وعلى الشاشات سياسة اقتطاع النصوص والتحريف

ليوهموكم بصحة ما أنتم عليه من الباطل من ادعائكم لألوهية المسيح ..

بقلم / محمد ابراهيم الصاعقة ( أبو أسامة )