اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nura
جزاك الله كل خير أخي المهتدي بالله
والأبشع من هذا رئيسة الوزراء الألمانية ميركل تدافع
عن الشيطان بنديكتوس وتقول
ميركل ان المسلمين فهمو البابا خطئ

وبارك الله بك أختي الكريمة

اسمحوا لي اخواني ان أتشرف وأضع لكم رؤيتي لهذه الحادثة البشعة من هذا الزنديق


ليس المهم إن كان البابا يقصد أو هي زلة لسان فلا قيمة لهذه المسألة


لو افترضنا أن البابا يجلس في غرفة مغلقة يجتمع ببعض الكرادلة دون كاميرات أو آلات تصوير

وكان حديثهم متعلق بالإسلام

ماذا تتوقعون أن الحديث سيكون؟؟

النتيجة معروفة منذ اكثر من 1400 سنة

منذ نزل قول الله سبحانه وتعالى ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)

ومنذ نزل قوله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)

ومنذ نزل قوله تعالى ( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أعظم)

يقصد او لا يقصد لا قيمة لبحث هذه المسألة

لأن حاله الطبيعي أنه يبغض الإسلام

ثانيا:

استشهد البابا في محاضرته مقتبسا من حوار دار بين الامبراطور يوليان الثاني ومثقف فارسي كما يزعمون وقال ما قال هذا اليوليان

هذا الحوار دار قبل 600 عام في القرن الرابع عشر

أي أن هذه الاهانات ليست أمرا جديدا بل هي عريقة منذ مئات السنين بل أنها بدأت مع بزوغ فجر الاسلام

لكن قبل هدم الدولة الاسلامية كان هناك من يشكم هؤلاء الحمقى

وبعد الهدم لا يوجد من يشكمهم

طيب في عام 1924 هل تمت أهانت الاسلام من قبل أحد منهم

نفس السؤال للعام 34


وللعام 44

وللعام 54

و و و للعام 94 وحتى 2001

كان دائما هناك الكثير من هذا الكلام من قبل رجال الفكر والسياسة والدين عندهم وخير دليل ما احتواه كتاب ( دمروا الاسلام ابيدوا أهله)

ولكن الغريب أننا نكن نسمع او نلاحظ ابدا اي شكل من اشكال الضجة

ثالثا:

بعد أحداث 11\9 وتولي المحافطون الجدد سدة الحكم في أمريكا

ضجة تصريحات بوكانان

ضجة تصريحات بوش

ضجة تصرحات ملكة هولندا وبلجيكا

ضجة تدنيس المصحف

ضجة الرسوم الدنماركية

واخيرا ضجة تصريحات البابا

وكل هذه الأزمات حصلت بعد أحداث 11\9

والسؤال لماذا؟؟

وهل هذه الأزمات تأتي في سياق أجندة سياسية خاصة

يا أخوة

لو سألنا هذا السؤال

علاقة المسلمين بالغرب وطرحناه على الامة الاسلامية

هناك تياران فكريان يجيبان

الاول يقول أن العلاقة هي علاقة تصادم حضاري ويقود هذا التيار الحركات الاسلامية المخلصة


والثاني يقول أن العلاقة هي علاقة تحاور حضاري ويقود هذا التيار بعض العلماء الرسميين على راسهم القرضاوي وشيخ الأزهر ومفتي سوريا السابق كفتارو وتقريبا كل العلماء والمفكرون المحسوبون على الدول مثل محمد عمارة وفهمي هويدي وعمرو خالد ودعاة الفضائيات


هذا السؤال نفسه

لو طرحناه في الغرب ( علاقة الغرب بالإسلام )

أيضا هناك تياران فكريان

الأول داعٍ الى الحوار وتذكرون مبادرة رئيس الوزراء الاسباني ثباتيرو في مؤتمر تحالف الحضارات ليكون ردا على فكرة تصادم الحضارات
ومن رجال هذا التيار الكثير من قيادات الحزب الدمقراطي الامريكي مثل بيل كلنتون ويتركز هذا التيار بقوة داخل اوربا

والثاني داعٍ الى التصادم ورجالته هم تلاميذ البروفسور ليو شتراوس, والمعروفون في هذه الايام بالمحافظين الجدد ومن اهم مفكريهم فوكوياما وهنغتغتون ووولفتز وارمتاج, في أوروبا جان ماري لوبان وصحفية أيطالية نسيت اسمها هلكت قبل يومين وغيرهم.


في الغرب التيارات الفكرية تؤثر بشكل مباشر على سياسة الدول فالذي يصل للحكم وهو حامل قناعات فكرية معينة ينفذ هذه القناعات

كما حصل عند وصول بوش ورجاله للحكم في امريكا

هناك صراع قوي بين هذه التيارات الفكرية

فكل يريد ان ينفذ اجندته ورؤيته الخاصة الخاصة مستغلا ظروفا معينة أو خالقا لهذه الظروف

وفي نفس الوقت يضعف المنافس أو صاحب الرؤية المعاكسة



أرجع الى بداية الكلام حين اشرت الى أنه لا أهمية لبحث مسألة يقصد أو لا يقصد لأنهم دائما منذ فجر الاسلام يتكلمون أباطيلهم

المهم أنه ثارت أزمة ومن اثار هذه الازمة

لون كان البابا في غرفة مغلقة لقال ما قال وأكثر ولم يسمع أحد شيئا عن مقولته

ولكن الإعلام الغربي هو الذي اثار الأزمة

فالسؤال المهم هنا لماذا أثار الإعلام الغربي هذه القضية ولمصلحة من وهل هناك أجندة خاصة يردون لها أن تنفذ؟؟

العارفون بواقع الإعلام الغربي يدكون تماما أنه لا أعلام موضوعي عند الغرب بل الاعلام واجهات لتيارات سياسية وفكرية

فمثلا fox news هي بمثابة ناطق رسمي للأدارة الامريكية وللمحافظين الجدد

و cnn ناطق عن التيار الآخر

نفس الامر عند الانجليز فرق بين ال bbc وبين sky

وعند الطليان فرق بين مجموعة ال RAI وبين مجموعة MEIA SAT ITALIA التابعة لبيرسكوني

وفرق بين ال ZDF و ال DW و ال ORF عند الالمان

وكذلك الامر إذا تحدثنا عن الصحف فالفرق واضح بين الليبرسيون والليفيغاور الفرنسيتان

وفرق بين النييورك تائمز والواشنطن بوست الامريكيتان

ببساطة كل يروج لرؤيته ويحاول ضرب رؤية ومشروع وأجندة الآخر

وحتى لا أفهم بشكل خاطئ لا اقول أن هناك تيار يعادي الاسلام وهو التيار الصدامي وتيار يحب الاسلام وهو التيار الحواري

بل كلا التياران يبغضان الإسلام ولكن الاختلاف في اسلوب التعامل معه المداراة والطعن من الخلف أم المواجهة

وعلى هذا اقول

ليس مهما شخص البابا أكان يقصد أم لا يقصد

بل المهم أن هناك تيار سواء كان منه البابا أم لم يكن

وظف تصريحات البابا كما وظف من قبل تصريحات بوش وازمة الرسوم وغيرها من الازمات لفرض رؤيته لتكون هي المطبقة

اي دعاة التصادم