أليتيا العربية
26 نوفمبر,2016






روما/أليتيا(aleteia.org/ar)

بحسب الرئيس السابق لأعلى محكمة في الفاتيكان، الكاردينال ريمون بورك، فإن المسلمين والمسيحيين لا يعبدون الإله نفسه إذ ان اللّه هو بالنسبة لهم “الحاكم” في حين ان المسيحية بُنيت على المحبة.


يشير الكاردينال الى ان المعتقد بأن لا فرق بين إله الاسلام والمسيحية يتأثر بنسبيّة دينيّة. ويقول خلال مؤتمر صحافي عقده مؤخراً: “اسمع ناساً يقولون لي اننا نعبد الإله نفسه. نؤمن جميعنا بالمحبة لكنني أقول لهم. توقفوا لدقيقة ولندقق معاً في الإسلام وفي تعاليم الإيمان المسيحي.”


“لا أعتقد أنه من الصحيح القول إننا نؤمن جميعنا بالإله نفسه لأن إله الإسلام هو بمثابة حاكم فعلى الشريعة و هي القانون الآتي من اللّه السيطرة على كلّ رجل.”


ويقول أن الشريعة وبعكس المسيحية ليست قانوناً مبنياً على المحبة والقول بأننا نؤمن جميعنا بالمحبة ليس صحيحاً. فيضيف ان الاسلام والمسيحية لا يختلفان بطبيعة قوانينهما وحسب بل أيضاً بمقاربتهما للتبشير وكسب المهتدين.
وقال، في النهاية، “علينا أن نفهم بما يؤمنون وبما يتمنون في أعماقهم وهو أن يحكموا العالم.”


وتتردد صدى كلمات الكاردينال مع ملاحظات أدلى بها أسقف في هنغاريا حذر من ان موجات الهجرة الكبيرة التي تجتاح أوروبا متعلقة الى حد كبير برغبة المسلمين في الاستعمار.


فقال الأسقف غويلا مارفي في مقابلة أجريت معه في شهر أغسطس: “ إن الجهاد مبدأ اسلامي يعني أنه على الإسلام التوسّع. يعتبرون ان على الأرض ان تصبح دار الإسلام أي أرض الاسلام، من خلال ادراج الشريعة، القانون الإسلامي.”
وهذا ما تؤكده الدولة الاسلامية في بياناتها الأخيرة إذ تشير الى ان الجهاد – أي نشر كلمة اللّه بالسيف – هو واجب ينص عليه القرآن. تعتبر الدولة الإسلامية ان الحرب التي تشنها هي حرب مقدسة بين أمة الإسلام وأمم الكفار.