7- اليهود و النصارى (المسيحيين) فئتان من بنى اسرائيل
بعث الله عز وجل عبده ورسوله المسيح بن مريم الى جميع فئات بنى اسرائيل لاعادتهم مرة أخرى الى عبادة الله عز وجل العبادة الصحيحة والى دين الاسلام
للمزيد راجع هذا الرابط :-
فاتبعته فئة من بنى اسرائيل تسموا بالنصارى (المسيحيين)
فكلا من اسم نصارى واسم مسيحيين كان يطلق على الفئة التى اتبعت المسيح عليه الصلاة والسلام من بنى اسرائيل ولم يكن أيا من كلاهما اسم لديانة
فكلمة نصارى تم اطلاقها عليهم نسبة الى مدينة ناصرة
أما كلمة مسيحى فتم اطلاقها على أتباعه بعد رفعه و ليس هو موجود بينهم أى أنه لم يقل لهم كونوا مسيحيين
و لكن من أطلق عليهم هذا المسمى هم الوثنيين
أ-أصل كلمة نصراني جاءت من مدينة الناصرة
فنقرأ من انجيل متى :-
مت 2 :23 و اتى (( و سكن في مدينة يقال لها ناصرة )) لكي يتم ما قيل بالانبياء انه (( سيدعى ناصريا ))
وأيضا :-
مت 26 :71 ثم اذ خرج الى الدهليز راته اخرى فقالت للذين هناك و هذا كان مع (( يسوع الناصري ))
وأيضا من انجيل مرقس :-
1 :24 قائلا اه ما لنا و لك يا (( يسوع الناصري )) اتيت لتهلكنا انا اعرفك من انت قدوس الله
ثم تم اطلاق هذا المسمى على أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام على اعتبار أنه ينتمى لمدينة الناصرة أو بسبب نصرتهم لهم
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
24 :5 فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا و مهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة و مقدام شيعة (( الناصريين )) . (ترجمة الفانديك )
24: 5 وجدنا هذا الرجل مفسدا يثير الفتن بين اليهود في العالم كله، وزعيما على شيعة (( النصارى )). (ترجمة الأخبار السارة )
34: 5 وجدنا هذا الرجل آفة من الآفات، يثير الفتن بين اليهود كافة في العالم أجمع، وأحد أئمة شيعة (( النصارى )). (الترجمة اليسوعية)
ونفس الأمر فى الترجمة الكاثوليكية والترجمة المشتركة وترجمة كتاب الحياة
أي أن اسم النصارى الذى جاء من مدينة الناصرة أو بسبب نصرة فئة لرسولهم لم يكن موجود فى زمان سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام
ب- أما مسيحي :-
هو من زعم أنه من اتباع المسيح بن مريم عليه الصلاة والسلام
ومن هنا أتى اسم مسيحي ، وتسمية أتباعه بهذا الاسم كان بعد أن رفعه الله عز وجل ، وأطلقه عليهم الوثنيين (أعمال 11 :26)
و فى البداية كان يطلق على أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام أيضا اسم اليهود لأنه كما أوضحت قبل ذلك كان اسم فئوى وليس دينى
فنقرأ من سفر أعمال الرسل على لسان بطرس بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام :-
10 :26 فاقامه ((بطرس)) قائلا قم انا ايضا انسان
10 :27 ثم دخل و هو يتكلم معه و وجد كثيرين مجتمعين
10 :28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على ((رجل يهودي)) ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه و اما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس
و أيضا قيل فى سفر أعمال الرسل عن بولس وسيلا أنهما يهوديان :-
16 :19 فلما راى مواليها انه قد خرج رجاء مكسبهم امسكوا ((بولس و سيلا)) و جروهما الى السوق الى الحكام
16 :20 و اذ اتوا بهما الى الولاة قالوا هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا و هما ((يهوديان))
و بولس يقول على نفسه أنه يهودى فى سفر أعمال الرسل :-
21 :39 ((فقال بولس انا رجل يهودي)) طرسوسي من اهل مدينة غير دنية من كيليكية و التمس منك ان تاذن لي ان اكلم الشعب
و أيضا :-
22 :3 ((انا رجل يهودي)) ولدت في طرسوس كيليكية و لكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي و كنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم
و كذلك قيل عن أكيلا و أبلوس (أعمال 18: 2 ، 18: 24 )
ثم بمرور الزمان انتسب الى أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام فئات من بنى اسرائيل حرفت العقيدة فصنعوا ملل ومذاهب ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان
وكان منهم عباد الأقانيم
فكان فى بنى اسرائيل طوائف كفرت بالمسيح عليه الصلاة والسلام وكان منهم طوائف أمنت بالمسيح عليه الصلاة والسلام ولكن حرف بعضها فى العقيدة مثل ما فعل عباد الأقانيم
فمثل ما كانت كلمة يهودى قد تدل على الانسان الصالح أو على الانسان الكافر كلا حسب معتقده
أيضا أصبح اسم نصارى (أو مسيحيين) قد تدل على الانسان الصالح أو على الانسان الكافر كلا حسب معتقده
فمن أمن بأن المسيح عليه الصلاة والسلام عبد الله ورسوله وكان دينه الاسلام فهو صالح ، ومن حضر زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وآمن به فهو صالح
أما من اعتقد بأن المسيح عليه الصلاة والسلام اله سواء كان قبل رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أو بعده فلم يؤمن برسالته فهو كافر
فكانت الناس تعلم فى الثلاث قرون الميلادية الأولى بأن المسيح عليه الصلاة والسلام مرسل الى بنى اسرائيل فقط
للمزيد راجع هذا الرابط :-
ثم فى أيام الامبراطور الرومانى قسطنطين
أراد أن يجعل عقيدة الأقانيم ديانة عالمية بعد أن كانت محصورة بين بنى اسرائيل فقط
ثم تبعه عدد من أباطرة الرومان فى ذلك
فأصبح حينها كلمة يهودى اسم لبنى اسرائيل ما عدا السامريين الذين كفروا بالمسيح عليه الصلاة والسلام
فظن الناس أنها اسم لمعتقد ونسوا المعنى الأصلى لها
المفضلات