المبحث السادس (6-5-6) :- تناقض انجيل يوحنا وسفر أعمال الرسل بشأن توقيت قبول السامرة للكلمة قبل أم بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام

ورد فى الاصحاح الرابع من انجيل يوحنا بأن أهل مدينة سوخار بالسامرة أمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام فى وجوده

حيث نقرأ :-
4 :39 فامن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المراة التي كانت تشهد انه قال لي كل ما فعلت
4 :40 فلما جاء اليه السامريون سالوه ان يمكث عندهم فمكث هناك يومين
4 :41 فامن به اكثر جدا بسبب كلامه
4 :42 و قالوا للمراة اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن لاننا نحن قد سمعنا و نعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم

ولكن هذا النص يناقض ما ورد بسفر أعمال الرسل الذى يخبرنا أن أهل السامرة بدأوا فى قبول البشارة بعد ارتفاع المسيح عليه الصلاة والسلام
فنقرأ :-
8 :4 فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة
8 :5 فانحدر فيلبس الى مدينة من السامرة و كان يكرز لهم بالمسيح
ثم نقرأ :-
8 :14 و لما سمع الرسل الذين في اورشليم (( ان السامرة قد قبلت كلمة الله ارسلوا اليهم بطرس و يوحنا ))

السامرة قبلت الكلمة يعنى أنها لم تقبل الكلمة قبل ذلك ، فأول من بشر بها هو فيلبس و ليس المسيح عليه الصلاة والسلام
وأيضا بطرس ويوحنا لم يذهبا الى السامرة الا بعد التأكد من قبول أهلها البشارة التي بشرهم بها فيلبس
وهذا يعنى أنهم لم يؤمنوا قبل ذلك لعدم وجود بشارة بينهم وهذا يناقض ما ورد فى انجيل يوحنا الذى يزعم أن احدى مدن السامرة أمنت فى وجود المسيح عليه الصلاة والسلام

ولو كان هذا قد حدث كان من المفروض أن يذهب بطرس ويوحنا الى السامرة بدون بشارة فيلبس لأن بينهم مؤمنين