المطلب الثاني (2-5-3-3) :- لماذا أنقذ الله عز وجل المسيح عليه الصلاة والسلام من أيدي اليهود

المقدمة :-
لقد أنقذ الله عز وجل المسيح عليه الصلاة والسلام فتوفاه ورفعه اليه و لم يستطيع اليهود وضعه أبدا على الصليب
ولكن السؤال الذى يسأله المسيحيين هو لماذا أنقذه
بالرغم من أن الاجابة موجودة فى كتابه المقدس ولكنه لا يستطيع أن يراها بسبب التحريفات و أيضا بسبب ما تم وضعه فى عقله من أفكار فأصبح يحكم على النصوص من منطلق الفكر الذى قام الآباء والكهنة بتسيره عليه و ليس من منطلق كيف كان يفكر اليهود فى ذلك العصر ليفهم ماذا كان يريد كاتب الانجيل أن يقوله


وحتى ندرك الاجابة
يجب أن ندرك كيف كان يفكر اليهود فى ذلك العصر
لأن الاجابة موجودة فى نفس حوار المسيح عليه الصلاة والسلام مع الحواريين

حيث نقرأ من انجيل يوحنا :-
12 :27 الان نفسي قد اضطربت و ماذا اقول (( ايها الاب نجني من هذه الساعة )) و لكن لاجل هذا اتيت الى هذه الساعة
12 :28 ايها الاب مجد اسمك (( فجاء صوت من السماء مجدت و امجد ايضا ))
12 :29 فالجمع الذي كان واقفا و سمع قال قد حدث رعد و اخرون قالوا قد كلمه ملاك
12 :30 اجاب يسوع (( و قال ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم ))

لقد توجه المسيح عليه الصلاة والسلام بالدعاء الى رب العالمين بأن ينقذه من عمل اليهود وشرهم و دعاءه لم يكن من أجله ولكن من أجل الحواريين
أي من أجل من آمن به وصدقه
لأن عند اليهود من يتم وضعه على الصليب فهو ملعون فاذا فرض وتمكن كهنة اليهود من وضعه على الصليب فكان سيهتز ايمان أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام
ولكن أن يتوفاه الله عز وجل ويرفعه اليه منقذا اياه من أيدي اليهود هو آية للجميع تثبت أنه بالفعل نبي وليس بساحر يساعده الشيطان كما كان يزعم اليهود عليه وهذه هي دينونة الشيطان وخزيه

ولمزيد من الايضاح :-