.


عزيزي البابا شنودة ، أي مبطل يحتج على باطله بدليل صحيح يكون حجة عليه .

الله عز وجل أشار في القرآن أن السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام هو “كلمة منه” و”روح منه” وهذا أمر طبيعي جدا لأن كل ما في الكون هو “من الله”(الجاثية:13) ، فآدم عليه السلام “روح من الله” وهذا ما كشفه وذكره الله في القرآن(الحجر:29)(ص:27).. كما أن السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام لم ينفرد كونه “كلمة من الله” لأن يوحنا المعمدان أي سيدنا يحيى عليه السلام هو ايضا “كلمة من الله” (آل عمران:29).

يا عزيزي ، ما من شيء في السماوات والأرض إلا من الله ، فالمسيح وغيره من البشر كلهم من الله : { وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(الجائية:13)}.. فكلمة { جَمِيعاً مِّنْهُ.. } [الجاثية: 13] كلمة جميع من كلمات التوكيد، فهي تعني كل ما في السماوات وما في الأرض من الله بلا استثناء، فكل صغيرة وكل كبيرة من الذرَّة إلى المجرَّة منه ، أي أنه سخر هذه الأشياء كائنة منه وحاصلة من عنده، يعني: أنه مكوّنها وموجدها بقدرته وحكمته.

أما قولك :[ وقد أثارت عبارة “كلمة الله” تعليقات لاهوتية كثيرة لا داعي للخوض] .. فهذا تزييف وتحريف للواقع .. لأن كلام القرآن لا يُقارن أو يُفسر من لغات أخر ولا يُفسر من الكنائس ، فالتزيف والتحريف سمة من سمات الكنائس ، فقد فسروا العهد القديم على أهوائهم ليخدم أفكارهم وعقائدهم الكنسية ورغم ذلك تنصل وتبرئ اليهود من تلك التفسيرات الشاذة للعهد القديم لذلك لا عجب إن وجدنا رجال الكنيسة يُفسرون القرآن على اهوائهم .. فما المانع إذن نحن المسلمين لو فسرنا الكتاب المدعو مقدس طالما أنكم بلا ضمير وتعبثون في كتب الأخرين؟(اضغط هنــا)

ويقول البابا شنودة : [وكذلك لأن عبارة “الكلمة” وأصلها في اليونانية “اللوجوس”،] ، علما بأن كلمة “اللوجوس” مأخوذة من العبادات والديانات الوثنية القديمة المُتخلفة .. فهل عجز قاموس العرب في شرح أو تقديم مرادف لـ(الكلمة) ؟