تابع التدبر فى سورة الفيل
كلنا نعلم ان رؤيا الانبياء حق ....قد يقول قائل ولكن الرؤيا هى ما يتحقق بعد رؤيتها ! ....لكن الحق هو ما قاله الله تعالى فى كتابه الكريم (( الم تر )) اى الم تر فى الرؤية التى اراها الله لك ...اى ان الله كان يرى نبيه صلى الله عليه وسلم رؤى عن احداث حدثت من قبل ...وفى هذا تثبيت لفؤاده صلى الله عليه وسلم حتى لا يخشى قريش ولا غيرها ؛ وحتى يكون دليلا على نبوته صلى الله عليه وسلم ويقيم الحجة على من يشكك فى نبوته صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب فهم يعلمون بتلك الحادثة كما تعلم قريش وغيرها .
فهم ان كانوا رؤها فهو عليه الصلاة والسلام لم يكن ولد بعد وذكر الله لها فى السورة دليل على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو النبى الهادى الذى كان اولى بهم ان يتبعوه .

البعض منهم يقول عن ابابيل انها السحب او جماعات الابل ! ويتعجبون كيف وصفها القراّن انها طير ؛ ولهم اقول انها طير اقبلت عليهم كالسحب لم يشعروا بها الا وهى قريبة منهم وفوقهم فى جماعات كثيرة كالسحب ( الابابيل ) وانها من قوتها واصرارها كالابل تسعى الى هدفها حتى تصل اليه .

اما من نجى منهم كالجندى المذكور لديهم فهو دليل عليهم انهم يعلمون بالقصة والا من اين جاؤا بما لديهم فى الكتب المذكورة فى الموضوع ، وليست مؤلفة وان القراّن الكريم هو كلام الله عز وجل وليس من تاْليف رسوله صلى الله عليه وسلم كما انها تثبت انه صلى الله عليه وسلم ليس شاعرا او مجنون .

ولشرح الاّيات فى تفسير بن كثير مزيد من الايضاح .