.عزيزي البابا شنودة ، أي مبطل يحتج على باطله بدليل صحيح يكون حجة عليه .. بالفعل المسيح عيسى ابن مريم نبي ورسول نؤمن به وبرسالته وكتاب الإنجيل الذي استلمه من الله ليهدي به بني إسرائيل ، وأنه “كلمة الله” مثله مثل يوحنا المعمدان “يحيى ابن زكريا” { فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين(آل عمران:39)} ، “وروح منه” قمثله مثل كل المؤمنين يؤيدهم الله بـ “روح منه” { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه(المجادلة:22)} ، ومثله مثل آدم عليه السلام روح من الله حين قال { فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين(الحجر:29)}.. فلقد خُلق المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بطريقة عجيبة ولكنها لا تعلو عن خلق آدم عليه السلام ، فآدم عليه السلام خلق بلا أب وبلا أم ، وحواء خلقت بلا أم .. اما المسيح عيسى ابن مريم فقد خلق بلا أب فإن كانت الفتنة من ناحية أنه جاء إلى الدنيا بدون أب لكانت الفتنة أكثر في خلق آدم، لأن الله خلقه بلا أب أو أم. إذن فالفتنة لا أصل لها, ولا منطق يبررها.. ورغم ذلك نجد الله عز وجل ساوى بين خلق آدم عليه السلام وخلق عيسى ابن مريم عليه سلام فقال : { ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون(آل عمران:59)} ، كما أن خلق المسيح عيسى ابن مريم معجزة ولكنه لا ينفرد بها ولكن الله عز وجل في القرآن الذي تستشهد به أكد بأن أمه تجتمع معه في المعجزة فقال { وجعلنا ابن مريم وامه اية واويناهما الى ربوة ذات قرار ومعين(المؤمنون:50)}.. ولكن في زمننا هذا العلم والعلماء وصلوا إلى أن المرأة يمكن أن تلد دون أن يمسها بشر .. والطبيب الآن لديه من العلم زرع تلك السائل في رحم أي إمرأة دون أن يلمسها بشر ، ولكن العلم تطور أكثر فدخلنا عصر الإستنساخ ولكم في النعجة “دولي” علم ... فهل نعبد نعجة ؟

إن فضل الإسلام على المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام واتباعه كبير جدا لأن لولا ذكر القرآن لقصته لما آمن احد بذلك لأن اليهود شككوا في تلك الراوية وطعنوا في شرف المسيح عيسى عليه السلام وأمه مريم عليها السلام بسبب ما جاء عنهما في كتاب العهد الجديد وأنا لست بصدد الحديث عن تلك الفضائح .