تنويه : يوميات عم رمضان إتخذت فيها الجانب الأدبى كإسلوب ضرورى لشد القارئ الفاضل إليها وعدم شعوره بالملل عند القراءة وكمدخل هام لبيان عوارالمعتقد المسيحى وطقوسه المستمدة من الوثنيات التى كانت فى الأمم السابقة وهذا هو الغرض الأساسى من تقديم اليوميات، وفى هذه اليومية بمشيئة الله وتوفيقه سأبين كيف جرت الأحداث الخاصة بيسوع وعملية القبض والمحاكمة والصلب والموت والدفن فى القبر وحل لغز الثلاث أيام وثلاث ليالى
ثم إدعاء قيامة المصلوب من القبر وذلك من وجهة نظرى وسرداً على ألسنة الشخصيات المحورية فى اليوميات والله أعلى وأعلم
فقط أرجو من حضراتكم تقبل هذه اليوميات بصدر رحب
ومعذرة لو عناوين اليوميات أتت مستفذه فى بعض الأحيان
والله الموفق

يوميات عم رمضان
لا مات ولا قام ولا إنجرح ولا شاف إهانات
الشيخ حسن
مش قابلت الأسيس كلبا يا شيخ رمضان
عم رمضان
قابلته إمتى ؟
الشيخ حسن
قابلته النهاردة بعد الضهر
عم رمضان
قابلته فين ؟
الشيخ حسن
قابلته فى السكة عند الشونة
عم رمضان
إيه كنت بتقضى مصلحة هناك ؟
الشيخ حسن
أصل ياسيدى حلاوتهم قالتلى عايزاك تجبلى فلفل اسود وكسبرة فأخدت بعضى ورحت على دكانة الشيخ صلاح وأنا ماشى كان قدامى حجر فى السكة
وسمعت إللى بيقول خلى بالك يا شيخ قدامك حجر
لما سمعت صوته قلت لنفسى الصوت ده مش غريب عليا
قلتله مين ؟ حضرت الأسيس كلبا ؟
الواد ميلاد الصايغ كان ماشى معاه قاللى إسمه الأب كلباتشينو يا شيخ حسن
قلتله ماناعارف يا سى ميلاد بس انا بأختصر الأسم
قاللى أبونا كتر خيره نبهك قبل ماتعتر فى الحجر
وتنكفى على وشىك ويجرالك حاجة
قلتله اومال العصايا إللى معايا دى لازمتها إيه
ماكنت حااعرف لوحدى إن فيه حجر قدامى
عموماً أبوكم يشكرعلى التنبيه
بس وحيات أغلى حاجة عندك يا ميلاد إللى هو محل الدهب وإلهى ينسرق منك لو ماقلتش الحق
صحيح أبوكم قلبه عليا ؟
قاللى مدام حلفتنى بأغلى حاجة عندى أنا حاأقولك الصراحة
قلتله أيوه مفيش أحسن من الصراحة
قاللى الصراحة يا شيخ حسن كنت عاوز أجى آخد بإيدك بس أبونا قاللى سيبه يعتمد على نفسه
قلتله أبوكم قصده ينكفى على وشه
ميلاد سكت لما قلت كده
قلتله ياواد دنا محلفك بأغلى حاجة عندك إنك تقول الحق
قاللى مانا كده بأقول الحق علشان محلفنى بأغلى حاجة عندى ، إنما لو محلفنى بحاجة تانية غير الدهب حتى لو محلفتى بالانجيل كنت حااكدب وما أقولش الحق علشان الانجيل قال الكدب بيزود مجد الرب ، بس أنا ماأقدرش علشان محلفنى بالدهب
قلتله يعنى هان عليك الشيخ حسن ووافقت أبوك إنى أنكفى على وشى
قاللى لأ صدقنى أنا ما سكتش وقلت لابونا أأقوله يابونا إن قدامه حجر
قاللى وإنت مال أهلك ما تسيبه إياكش يولع ويغور فى داهية
قلتله بقى كده ، هى دى المحبه بتاعتكوا يا سى كلبا إللى واجعين دماغنا بيها
الأسيس قاللى ما تصدقش الخروف ده
ميلاد قاللى أنا قلت لابونا بس كده الرب يزعل منى
أبونا قاللى بقى إنت ياخروف عاوز تعمل خير مع المسلم عدو الخير
قلتله لأ يابونا ما بأعملش خير مع عدو الخير المسلم زى ما علمتونا
بس ده رجل غلبان وكمان بيجى عندى البيت وانا بقرا له فى الانجيل وقلت يمكن يحب المسيح ويدخل زريبة الخرفان بتاعتنا ويبقى خروف زينا
قاللى طيب يا بقرة حيث كدة سبنى أنا أأقوله علشان تبقى جِميِلة منى أكسر بها عينه
قلتله حتكسر بها عينه إزاى يابونا وهو كفيف ؟
قلتله معلش يا سى ميلاد أصل فيه ناس ما بتختشيش مع إن فضايحهم كانت بجلاجل
أنا قلت أضربه بالكلمة دى علشان يعرف إنى عارف
حكاية فلتس وإبنه لما تفوا عليه وطردوه من دارهم
بس الظاهر العالم دى ما عندهاش إحساس ولاحياء
الأسيس لما سمع كده قال لميلاد ماشى ياخروف بس نوصل للكنيسة وحاظبطك تمام على الكلام إللى قلته
قلتله معلش يا ميلاد كله يهون علشان خاطر الدهب
قاللى بس شوفت بقى حنية أبونا يا شيخ حسن
الأسيس قال لميلاد حتى لو عملت اللًالّىِ برضو حاظبطك
قلتله عموماً ربنا أعلم بالنيات ويجازى أبوك على أد نيته
بس لو أبوك نيته كويسة وبيحب الخير كان قالك روح ياميلاد دحرج الحجر ده بعيد عن سكة الناس
الأسيس رد وقال وليه ميلاد هو إللى يدحرج الحجر ؟
ما أى حد غيره يدحرجه
قلتله أى حد غيره زى مين ؟
ولا حضرتك عاوز ملاك ينزل من السما ويدحرج الحجر ؟
قاللى بتقصد إيه يا مسلم بكلامك ده ؟
قلتله لو مش عارف حضرتك حكاية الملاك والحجر
إللى فى كتابك ميلاد يقولك
مش كده يا ميلاد ؟
الأسيس قال للواد ميلاد ما تردش عليه ياخروف وماتاخدش وتدى كتير معاه فى الكلام علشان ما يجرش رجلك وإحنا مش ناقصين
ميلاد قال حاضر يابونا
قلتله بس إيه يا ميلاد الهيصة والزغاريط والطبل والزمر والصاجات دى إللى كانت فى الكنيسة إمبارح ؟ هو كان فيه فرح ؟
قاللى يا شيخ حسن كنا بنحتفل بعيد القيامة
قلتله هى القيامة قامت ياوله وأنا ما أعرفش ؟
قاللى لأ يا شيخ حسن دى القيامة بتاعتنا إحنا يا مسيحيين مش القيامة بتاعة المسلمين
قلتله وإنتوا قمتوا رحتوا على فين ؟
قاللى قصدى قيامة الرب من بين الأموات
قلتله هو الرب بيموت يا مغفل
قاللى مكتوب عندنا فى الانجيل إنه قام وكمان لقوا الكفن بتاعه فى القبر وهو مش موجود
مش كده يابونا ؟
حضرة الأسيس فضل ساكت
قلتله إنت عاوز تقول إنه ساب الكفن بتاعه فى القبر
وعلشان كده إنتوا مبسوطين وفرحانين وبتهيصوا لإنه خرج عريان بلبوص زى امه ما ولدته
قاللى إحنا فرحانين وبنهيص لإنه قام من الموت وكمان علشان السنة إللى فاتت ما حدش منا احتفل كنا حزنانين على موت البابا شنودة مثلث الرحمات
قلتله يعنى علشان البابا بتاعكم مات تبقوا حزنانين وزعلانين وشايلين الطين
ولما الرب بتاعكم مات تفرحوا وتهيصوا وتزغرطوا
وبعدين كل حاجة عندكوا قلبتوها لمثلثات
أول مرة أسمع حكاية مثلث الرحمات
وقلت فى نفسى البابا ده إللى حزنانيين عليه كان مفروض يسموه مثلث الشر مش مثلث الرحمات لأنه كان راجل بتاع مشاكل ومقالب وغُرز وياما رقّص الدولة وعدى بالكورة زى الحلاوة
وبعدين كلمت حضرة الأسيس كلبا وقلتله
إلا صحيح يا بوهم بعد الشمس والشمعة والبيضة والمثلث الدهب الخالص دلوقت بقيتوا تدللوا على الثالوث بالعالم ثلاثى الأبعاد ؟
دانتوا ناقص عليكوا تدللوا على الثالوث بالجبنة المثلثات
إنت قلتلى الجبنة كان إسمها إيه يا سى ميلاد إللى كنت بتاكلها يوم ما كنت عندك ؟
قاللى جبنة نستو لابشكرى يا شيخ حسن
قلتله أهى الجبنة النستو المثلثات دى تنفعكم فى الكنيسة وإنتو بتشرحوا الثالوث وكمان الفطيرة إللى بتتناولوها فى الكنيسة يبقى طعمها حلو مع الجبنة النستو المثلثات
ولا إنتوا بتحبوا تتناولوا الفطيرة الحوواشى
الأسيس ما ردش عليا وتقريبا وشوش الواد ميلاد فى ودنه ، علشان ميلاد قاللى بعد إذنك يا شيخ حسن حاوصل أبونا للكنيسة علشان مستعجل
قلتله ماشى يا سى ميلاد وصله بس لحد باب الكنيسة وإوعى تدخل معاه جوه أحسن يظبّطك ولما يدخل عندك الدار إبقى خلى عينك عليه وماتخلهوش يغيب عنك ولو طرفة عين واحدة
وكمان ما تخلهوش يدخل دارك وإنت مش موجود زى الواد سمعان
قاللى مانا عارف يا شيخ حسن هو أنا عبيط