بسم الله الرحمن الرحيم











أرجو من الأخوة قراءة الفقرات الثلاثة بتركيز لأنهم عماد الموضوع بأكمله .








جاء في رسالة كورنثوس الأولى الإصحاح الأول :





1كور-1-14: أَشْكُرُ اللهَ أَنِّي لَمْ أُعَمِّدْ أَحَداً مِنْكُمْ إِلاَّ كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ


1كور-1-15: حَتَّى لاَ يَقُولَ أَحَدٌ إِنِّي عَمَّدْتُ بِاسْمِي.


1كور-1-16: وَعَمَّدْتُ أَيْضاً بَيْتَ اسْتِفَانُوسَ. عَدَا ذَلِكَ لَسْتُ أَعْلَمُ هَلْ عَمَّدْتُ أَحَداً آخَرَ








أي شخص قَدْ يَقْرأُ هذه الفقرات يَستنتجُ ببساطة بأنّ بولس عمّدَ كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ وبَيْتَ اسْتِفَانُوسَ وانتهى.








لكن العقلاء يَرونَ في هذا السياق بأنّ كتاب الكنيسة مضلل.





بولس في الفقرة 14 يُصرح ويقول :





1 – عمّدتُ كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ ولم أعمد أحد غيرهما.





لكن في الفقرة 16 يُصرح ويقول :





2 – عمّدتُ بَيْتَ اسْتِفَانُوسَ .





النقطة الثانية تُبطل النقطة الأولى ِبإعتراف بولس ، فلَيسَ حقيقيَ أنّه عمّدَ كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ فقط .. لِذلك عِنْدَنا دليلُ واضحُ بوجود خطأ وتناقض في كتاب الكنيسة … وهذا يؤكد أنه كتاب ضال كما أشار هذا الكتاب بأن الرب يرسل الضلال والطقوس الكاذبة ليضلل البشرية (2 تسالونيكى2:11)-(حزقيال20:25) .





أهمية هذا الخطأ أن الذين يتوهمون بصحة العهد الجديد يتأكدوا أن الفقرة 14 خطأ وتناقض الفقرة 16.. والخطأ ينتج عنه ضلال .








دعونا نحلل بالمنطق وبإختصار كيف لعاقل أن يؤمن بهذا الكلام .





لنفترض أن شخصاً ما سألني عن وجبة العذاء التي تناولتها اليوم ، فأنا أرد عليه قائلاً : الحمد لله فأنا لم أتناول وجبة غذاءاليوم إلا طبق شوربة وارز فقط …. آه آه وكمان طبق خضار ، عدا ذلك فأنا لا أعرف هل أكلت شيء أخر ام لا . .. إذن احتمالات أكل اصناف أخرى أصبح وارد ، وردي يؤكد انني تناولت وجبة العذاء وليس كما إدعيت بأنني لم أتناول وجبة غذاءاليوم








يا للعجب .. هل هذا كلام عقلاء ؟ بولس يؤكد بأنه لم يُعمد أحد ثم بعد ذلك تذكر أنه عمد كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ وذلك لكي لا يدعي أحد ضده باطلاً .. ولكنه بعد ذلك تذكر ايضاً أنه عمد بَيْتَ اسْتِفَانُوسَ ولكنه ايضاً لا يعلم إن عمد أحد آخر ام لا !!!!!!! يا للهول .





فإن كان هذا وحي إلهي لوجدنا تناسق في كلامه ولكن من الواضح أن بولس كان سكران وهو يكتب هذه الرسالة لأنه كان من الأنسب أنه لا ينفي تعميده للأخرين بقوله (لَمْأُعَمِّدْ أَحَداً مِنْكُمْ) وكذلك كان عليه أن يذكر في سياق واحد أنه عمد كِرِيسْبُسَ وَغَايُس وبَيْتَ اسْتِفَانُوسَ ولا يناقض نفسه بجهله إن كان عمد أشخاص اخرى أم لا بقوله (لسْتُ أَعْلَمُ هَلْ عَمَّدْتُ أَحَداً آخَرَ) فهو بذلك فتح الباب لأي شخص يدعي صدقاً أم باطلاً بأن بولس عمده وبولس لن يُكذبه لأن ذاكرته تخونه .








الفنان يُنسق فنه ليتلقى المشاهد تعبير هذا الفن .. والكاتب من مميزاته المخزون المعلوماتي والثقافي لديه واتساع خيالاته واتساع فكرة وشمولية إبداعه ومدى قدرته على فن الصياغة والدخول والغوص والخروج المرن وملكه لأسلوب التشويق وسرقة وقت القارئ ، ويستطيع أن يجاري فكر القارئ ويحاول أن يخاطب فكره قبل أن يخاطب نفسه هو ككاتب وعليه أن يلتمس الألفاظ والصور التي تجعل كل نوعيات القراء تتابعه … وهذا كله لم يتوفر في بولس لأن الرب اختار جهال العالم ، ولم يجد اجهل من بولس (1كو 1:27).





فهل لو بولس في زمننا هذا وتقدم بطلب ليكون صحفي في احد الجرائد فلن تقبله جريدة واحدة لأن طلبه مرفوض من خلال الـ c.v.








انظر معي وهو يناقض نفسه في سطر واحد وهو يقول : [أَشْكُرُ اللهَ أَنِّي لَمْ أُعَمِّدْ أَحَداً مِنْكُمْ] ثم يناقض نفسه في الجزء الثاني بقوله :[ إِلاَّ كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ] .. فكان من الأفضل أن يقول : “أشكر الله انني عمدت كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ فقط ولم أعمد أحد غيرهم” . .. وعلى الرغم من ذلك وضح أن ذاكرة بولس ضعيفة جداً فصحح خطئه في الفقرة 16 و تذكر أنه عمد أَيْضاً بَيْتَ اسْتِفَانُوسَ ..





سؤالي : طالما أن بولس هو كاتب هذه الرسالة (حتى ولو جبنا حمار يكتبها) وذكر أنه عمد كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ وبعد أن كتب سطرين تذكر أنه نسى تعميد بَيْتَ اسْتِفَانُوسَ .. فلماذا لم يحذف الفقرة 14 و 15 ويُعيد صياغتهم مرة أخرى ؟ .