متى
2: 16 حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فارسل و قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم و في كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس
.
فالدماء تلطخ يد يسوع لأنه كان هو السبب الرئيسي وراء قتل هذه الأعداد الكبيرة من الأطفال الذين لا ذنب لهم إلا انهم خُلقوا فقط في زمن مولد يسوع .
.
أي وحشية هذه التي تسمح لرب أن يكون هو السبب في قتل أطفال أبرياء .؟
.
هل إله السلام يأتي بالخراب والدمار وإراقة الدماء ام المحبة والخير والبركة ؟
.
ما ذنب الأطفال ، وما ذنب امهاتهم ليروا أطفالهم يُقتَلوا امام أعينهم ؟
.
وما ذنب الأباء ليروا فلذات اكبادهم يذبحوا امامه وهم عاجزين ؟ .
.
ما هذا الذل الذي عانت منه البشرية بسبب ظهور يسوع ؟
.
ولم يكتفي اليسوع بذلك بل فعل فعلته وهرب إلى مصر كهروب الفريسة من انياب الأسد وحاول البعض تبرير هذا الهروب بقول :
.
اقتباس
هروبه كممثّل للبشريّة يقدّم لنا منهجًا روحيًا أساسه عدم مقاومة الشرّ بالشرّ، وكما يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن النار لا تطفأ بالنار بل بالماء.
.
(عدم مقاومة الشرّ بالشرّ)
.
وقتل الأطفال الأبرياء أليس هو الشر نفسه ؟
.
يالها من أجساد البغال وعقول العصافير .
.
إن كان يسوع هو الله المتجسد ، فكيف يهرب الخالق من بطش مخلوقه ؟
.
كيف فشل في أخفاء الأنظار عنه وهو بين عباده إن كان معبود ؟
.
معبود عجز ان يدافع عن نفسه فكيف يفدي العالم أجمع ؟ .
.
فيا أصحاب عقول العصافير ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم : لماذا سمح اليسوع كونه معبود لعبدة الصليب أن تحدث هذه الكارثة ، فالأطفال العبرانيّين قتلوا بلا ذنب بسبب ميلاده ؟
.
فرد القمص تادرس يعقوب ملطي وقال :
في اختصار أقول أن هذا الحدث يحمل نحيبٍ وعويلٍ مع مرارةٍ قاسيةٍ لا يمكن إنكارها
.
هذا هو يسوعكم يديه ملخطة بدماء الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم من كل هذه الأحداث .
.
فأين الرحمة والمحبة يا من تعبدوا قاتل الأطفال .
.
أكتفي بهذا القدر
.
أقسم بالله ان سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام بريء من الكتاب المقدس ومما جاء عنه .
.
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ