بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين , سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد:


يعترض عباد الصليب على الجزية , ولكن السؤال لماذا ؟ لماذا هذا الإعتراض ؟ .. في هذا الموضوع بإذن الله تعالى سنثبت أن الجزية في كتابك يا نصراني بل كتابك يأمر بها ..

فنقول وبالله التوفيق:

في سفر الأمثال الإصحاح الثاني عشر , العدد الرابع والعشرون:
{يد المجتهدين تسود أما الرخوة فتكون
تحت الجزية}

في اشعياء الإصحاح الواحد والثلاثون العدد الثامن:
{ويسقط أشور بسيف غير رجل وسيف غير إنسان يأكله فيهرب من أمام السيف
ويكون مختاروه تحت الجزية}

وفي العهد الجديد في انجيل متى الاصحاح السابع عشر الاعداد الخامس والعشرين والسادس والعشرين:
{فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا: «ماذا تظن يا سمعان ؟ ممن يأخذ ملوك الأرض
الجباية أو الجزية أمن بنيهم أم من الأجانب؟ , قال له بطرس: «من الأجانب». قال له يسوع: «فإذا البنون أحرار}




وهنا القنبلة:

ففي رومية الاصحاح الثالث عشر العدد الثامن:
{فإنكم
لأجل هذا توفون الجزية أيضا إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه}

ويقول تادرس يعقوب ملطي في تفسيره:
يرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن الرسول قد حوّل ما يراه الكثيرون ثقلاً إلى راحة، فإن كان الشخص ملتزم بدفع الجزية إنما هذا لصالحه، لأن الحكام "هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه"، يسهرون مجاهدين من أجل سلام البلد من الأعداء ومن أجل مقاومة الأشرار كاللصوص والقتلة. فحياتهم مملوءة أتعابًا وسهر. بينما تدفع أنت الجزية لتعيش في سلام يُحرم منه الحكام أنفسهم. هذا ما دفع الرسول بولس أن يوصينا لا بالخضوع للحكام فحسب وإنما بالصلاة من أجلهم لكي نقضي حياة هادئة مطمئنة (1 تي 2: 1-2).

رواه تادرس يعقوب بسند صحيح عن يوحنا ذهبي الفم.

ويكمل تفسيره فيقول:
هذا وإن كلمة "أعطوا" هنا في الأصل اليوناني تعني "ردّوا"، فما نقدمه من جزية أو تكريم للحكام ليس هبة منّا، وإنما هو إيفاء لدين علينا، هم يسهرون ويجاهدون ليستريح الكل في طمأنينة.
انتهى كلام القس.

ويكمل بولس في العدد الذي بعده فيقول:
فأعطوا الجميع حقوقهم:
الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والإكرام لمن له الإكرام.







وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين