هل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل أم سيدنا المسيح عيسى صلى الله عليه وسلم ؟
==================

لقد تم طرح هذا السؤال أكثر من مرة وقد أجبت عليه فأعود وأجيب مرة أخرى :
=========================

أولا :

* لا يصح أن نقارن نبي كريم من أولي العزم من الرسل بنبي آخر هو أيضاً من أولي العزم من الرسل
بل لا يصح أن نقارن نبي بنبي ولا مَلَك بمَلَك ولا صحابي بصحابي
لأن في تفضيل الآخر انتقاص من الآخر وهذا سوء أدب لا يبدر منا .

فإنّ إيماننا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يقل عن إيماننا بسيدنا عيسى صلى الله عليه وسلم
وإن اقتدائنا بسيدنا عيسى صلى الله عليه وسلم كاقتدائنا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

فنحن نؤمن بجميع الأنبياء المرسلين حيث قال تعالى : " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله .. "
أما بشكل عام
*سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الخلق أجمعين وهو سيد المرسلين .

توضيح : لو قلت خالد أفضل من سعيد .. فإنّ سعيد سيحزن لأن في هذا انتقاص من قدره .. لكن لو قلت خالد الأول على فصله فإنّ هذا لايحزن سعيد بل يفرح له .
همسة للنصارى : ستنا مريم عليها السلام هي أفضل نساء العالمين
قال تعالى : " يامريم إنّ الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"

=====================================
ثانياً :

كل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام اختص بمعجزات تختلف عن الآخرين فسيدنا موسى عليه السلام كليم الله ، وسيدنا عيسى عليه السلام يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص .. الخ من المعجزات ( بإذن الله ) .. ، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معجزة شفاء بعض الصحابة ،تكثير الطعام ، حنين الجذع ... وعلى رأسها القرآن الكريم.... الخ ( بإذن الله ) ...
كما قال تعالى : "تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات .............. "
======================================
ثالثاً : بعض أدلة أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل المرسلين ..

* حديث الشفاعة :
" .... فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا .. " رواه البخاري (7510) .
( في المشاركة الثانية سأضع حديث الشفاعة بشكل كامل )
ومن هذا يكفي أن نقول لكم أيها النصارى أن سيدنا المسيح عيسى عليه الصلاة و السلام يقول للخلق اذهبوا إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ....
* إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "فُضِّلْتُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ" صحيح مسلم (523)
فرسالته للناس كافة ومعجزته ( القرآن الكريم ) خالدة باقية إلى يوم الساعة
أما بقية الأنبياء عليهم جميعاً الصلاة والسلام أرسلوا إلى قوم معين ومعجزاتهم لقوم معين ....

====================
تم بحمد الله وفضله