(نقاط الاتفاق)

اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي

(الله) هو الإله الذي لا إله إلا هو:
إن الإسلام دين التوحيد الخالص؛ ولهذا فإن المسلم يعترف بصحة كل قول أو حديث يؤكد توحيد الله، ويدعو إليه، ومن أمثلة ذلك ما نجده في الأسفار ويأتي مصداقًا لِما يقرره القرآن.

ففي الوصية الأولى لموسى ولبني إسرائيل: "أنا الرب إلهك. لا يكن لك آلهة أخرى أمامي. لا تصنع لك تمثالاً منحوتًا، ولا صورة ما... لا تسجد لهن ولا تعبدهن. لأني أنا الرب إلهك إله غيور - سفر الخروج 20: 2 - 5".

وفي الوحي إلى أشعياء: "قبلي لم يصور إله، وبعدي لا يكون. أنا أنا الرب وليس غيري مخلص... أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري... أنا الله وليس آخر - 43: 10 - 11، 44: 6، 45: 22".

وفي أقوال المسيح وتعاليمه: "وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته - إنجيل يوحنا 17: 3".

"كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدًا بعضكم من بعض، والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه - إنجيل يوحنا 5: 44".

"جاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون، فلما رأى أنه أجابهم حسنًا سأله: أية وصية هي أول الكل؟ فأجابه يسوع: إن أول كل الوصايا هي:
اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد. وتحب الرب إلهك من كل قلبك... هذه هي الوصية الأولى. وثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك... فقال له الكاتب: جيدًا يا معلم. بالحق قلت لأن الله واحد وليس آخر سواه... فلما رآه يسوع أنه أجاب بعقل قال له: لست بعيدًا عن ملكوت الله إنجيل مرقس 12: 28 - 34".

وفي رسائل تلاميذه: "أنت تؤمن أن الله واحد. حسنًا تفعل. والشياطين يؤمنون ويقشعرون. ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت - رسالة يعقوب 2: 19 - 20".

وفي القرآن:
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 25].

﴿ إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [طه: 98].

﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].

ليس كمثله شيء على الإطلاق:
" ليس مثل الله... الإله القديم - سفر التثنية 33: 26".

"بمن تشبهون الله؟ وأي شبه تعادلون به؟!... بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه؟! سفر أشعيا 40: 18، 46: 5".

"الله لم يره أحد قط - إنجيل يوحنا 1: 18".

"الذي لم يره أحد من الناس، ولا يقدر أن يراه - الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 6: 16".

﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].
﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 103].

هو الحي الذي لا يموت أبدًا:
"أنا أنا هو وليس إله معي. أنا أُمِيت وأُحْيي... حي أنا إلى الأبد - سفر التثنية 32: 39 - 40".
"الذي وحده له عدم الموت - الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 6: 16".
﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ﴾ [الفرقان: 58].

﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255].
﴿ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [غافر: 65].