,,,,, هل المقصود من ذكر (السبعة الأحرف) في الحديث حقيقة العدد؟ ,,,,
اختلف العلماء في ذكر (السبعة الأحرف):
فذهب بعضهم إلى أن حقيقة العدد ليست مرادة، بحيث لا تزيد هذه الأحرف على السبعة ولا تنقص عنها، وإنما المراد الدلالة على السعة والتيسير؛ وممن يُنسب إليه هذا القول: القاضي عياض، وحجة القائلين به: أن لفظ السبعة يُطلق في لسان العرب ويُراد به الكثرة، ومما ورد بهذا المعنى في القرآن قوله تعالى: (كمثل حبة أنبتت سبع سنابل).
وذهب الجماهير إلى أن حقيقة العدد مرادة، وأن أنواع الاختلاف تنتهي إلى سبعة، وإن اختلفوا في تحديدها وتفسيرها.
والقول بأن حقيقة العدد مرادة هو الراجح؛ لدلالة بعض ألفاظ الحديث عليه، كقوله عليه الصلاة والسلام: (قال ميكائيل: استزده، استزده، حتى بلغ سبعة أحرف)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (حتى انتهى إلى سبعة أحرف)، وما ذُكر من التدرّج في إنزال الأحرف: (إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على حرف ... على حرفين ... على ثلاثة) يزيد الأمر تأكيداً ووضوحاً؛ فدلّ ذلك أن العدد مقصودٌ، والعلم عند الله تعالى.