بعد منع دام لأكثر من 40 عاما شهدت القاهرة ظهور كتاب (قذائف الحق) للشيخ محمد الغزالي الذى كشف فيه شخصيات سياسية وأدبية إضافة الى الكنيسة والقوميين والعروبيين والناصريين .
ولم يكن قرار المنع فى مصر فقط بل شمل الدول العربية بأسرها واللافت ان الذى دعم منع الكتاب فى مصر جمال عبدالناصر والذي ذلك يفضح اسرار الكنيسة الأرثوذكسية و شنودة الثالث وينسب الية أقوالا وأفعالا مضرة.
وقد انتقد الغزالى فى كتابة الذي نستعرض خلاله مقتطفات بسيطة الرئيس جمال عبد الناصر واتهمه صراحة بأنه ساهم وشارك ونفذ خطة ومؤامرة ارتداد مصر عن الاسلام كما يسميها مشيرا بالنص ( ان جمال عبد الناصر كان اداة رائعة فى يد القوى العالمية الحاقدة على الله وخاتم رسله وانه فعل بمصر أضعاف ما فعله اللورد كرومر وما تكون دنشواى بجانب مجازر طرة الحربى وغيرها من سجون .
لقد كانت رسالة الزعيم المصري ان يميت العاطفة الدينية عند المسلمين وان يطارد كل أثارها من اسلام حى اى كان يمهد للتعصب الزاحف ويدع الطريق أمامه مفتوحا الا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون على سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون) وانتقل لمهاجمة الكاتب محمد حسنين هيكل واتهمة بالعداء للدين وبالدعوة لوضع الإسلام وكل المقدسات فى المتحف مستشهدا بمقال لهيكل كتبة عقب نجاح الأمريكان فى الوصول الى القمر .
توقع فيه ان توضع اخطر الوثائق الدينية الى جانب أوراق البردى فى المتاحف .ثم يشير :لقد قلت يؤمئذ ان الأمريكيين كانوا فى المعابد يدعون الله كى تنجح الرحلة الكونية ويعود الرواد بالسلامة ..اما كاتبنا المعجزة فقد اخذ يعلن كفرة بالله ويظهر ان الإسلام وحدة هو المقصود بالوضع مع الآثار ومخلفات الماضي.
وانتقد الشيخ محمد الغزالي الشاعر صلاح جاهين وقال نصا : كتب السيد صلاح جاهين شيئا من الشعر العامي وناسف لإطلاق كلمة شعر على هذا الهذر وكتب قصيدة جاهين التى لم تعجبه (زحف الفرنسيس وزحف قبلهم جواسيس..غايصين لقاعها وعارفين باعها من باريس ..وايش عمل القاع قصير الباع .فى القمة ..وايش تعمل العمة فى البرنيطة .ياائمة ..العمة ما اتكلمت .وتن صورتها حبيس ..غير مرة لما البوليس قال:نوروا الفوانيس ..ودة كفر طبعا.ولايدخل لنا فى ذمة ..اطمن الغرب ان فى بلدنا ناس رمة ..وانهش يادين فينا واقضي بمنتهى الهمة .على اسم مصر
وأشار انا لست مستغرب من منكر الله ان يفترى على خلقة ولكن الافتراء يوم يعلن انه علم وعهد الناس قريب بالحقيقة فان الامر يستدعى الكى لا التكذيب المعتاد ولقد علم الغرب والشرق ان الحملة الفرنسية لما وطئت ارض مصر قاد الإسلام وحدة حركة المقاومة وقاتل الفرنسيين شبرا شبرا فى هذا الوطن .
المفضلات