الدليل الأول :- الأرثوذكسية هبة الإسلام ولولا الإسلام لانقرضت الأرثوذكسية للأبد ..!!
الأرثوذكسية المصرية هبة الإسلام ولولا الإسلام لانقرضت الأرثوذكسية للأبد ..فقد تحولت الكنائس الأرثوذكسية قبل دخول الإسلام إلى مصر إلى مزابل على يد الرومان .
وكان الكهنة والقساوسة هائمين على وجوههم في الصحراء وكانت الأرثوذكسية معرضة للإنقراض وما أن جاء الإسلام إلا وأعاد القساوسة إلى كنائسهم وأتاح لهم حرية ممارسة عقائدهم .
وقد كان الأنبا بنيامين في تلك الفترة بابا الكنيسة الأرثوذكسية وبطريرك الكرازة المرقسية هاربا في الصحراء طيلة 13عاما بعد أن ذبحوا أخاه أمام عينيه ..!!
وفي كتاب السنكسار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المُستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية يقول الكتاب وتحت عنوان "نياحة البابا بنيامين الأول الـ38 (8 طوبة) ما يلي:- " إن الأنبا بنيامين كان هاربا في الصحراء طيلة 13عاما وكان قبل هروبه قد كتب منشورا إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بأن يختفوا .. وحدث بعد هروب الأب البطريرك من الكنيسة أن وصل إليها المقوقس الخلقدوني متقلدا زمام الولاية والبطريركية علي الديار المصرية من قِبَل هِرَقْل الملك فوضع يده علي الكنائس، واضطهد المؤمنين وقبض على مينا أخو الأنبا بنيامين وعذبه كثيرا وأحرق جنبيه ثم أماته غرقا. وبعد قليل وصل عمرو بن العاص إلى أرض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنين... وإذ علم عمرو بن العاص باختفاء البابا بنيامين أرسل كتابا إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه: الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه. فحضر الأنبا بنيامين بعد أن قضي ثلاثة عشرة (!) سنة هاربا، وأكرمه عمرو بن العاص إكراما زائدا، وأمر أن يتسلم كنائسه وأملاكها".
المصدر :- كتاب السنكسار الجزء الأول ص249 طبعة مكتبة المحبة
فبعد دخول الإسلام إلى مصر اتجه المصريون إلى إصلاح شئون كنائسهم بعدما اختل نظامها وتفرق شملها. وعاد القساوسة إلى كنائسهم وعُمرت الأديرة ..!!
وفي ظل الإسلام صار أقباط مصر أسعد الاقليات في العالم وأصبح منهم رئيس وزراء العالم ( بطرس غالي ) و أثرى أثرياء العالم ( عائلة ساويرس ) وهذه الحقوق التي حصلوا عليها إنما هي من مواريث الاسلام .. أهناك أقلية مسلمة تعيش في ظل الكيان الصهيوني أو الصليبي تجد هذه المعاملة .
ومن العجيب أن الأرثوذكسيـة حتى يومنا هذا لا يقبل بها الغرب بل يعلن العداء لها صراحة ... فالأرثوذكسية ثقافة مخالفة للغرب تماما يقول صامويل هنتنجتون في كتابه الأشهر صدام الحضارات :- ( حدود أوربا تنتهي جغرافيا حيث تنتهي المسيحية الغربية ويبدأ الإسلام والأرثوذكسية هذه هي الاجابة التي يؤيدها جميع الأوربيون همسا .. وما زالت تركيا المسلمة وقبرص الأرثوذكسية دولتان غير مرغوب فيهما في الاتحاد الاوربي حتى اليونان الأرثوذكسية التي نجحت بصعوبة في الانضمام للاتحاد الاوربي اعتبر أعضاء الاتحاد الاوربي عام 1994 ان عضويتها في الاتحاد غلطة.)
المصدر:- صدام الحضارات إعادة صنع النظام العالمي .. صامويل هنتنجتون .. ترجمة :طلعت الشايب الطبعة الثانية 1999 ص258
ولذا يقول الأنبا شنوده بابا الأقباط الأرثوذكس :- ( نحن في حُكم الشريعة الإسلامية أسعد حالا وأكثر أمنا ..)
المصدر:- جريدة الاهرام عدد 6 مارس 1985
والمسيحية الارثوذكسية كانت تشكل 7.5 % من سكان العالم عام 1900 والان تشكل أقل من 2.4 % من سكان العالم ...
المصدر:- صدام الحضارات إعادة صنع النظام العالمي .. صامويل هنتنجتون .. ترجمة :طلعت الشايب الطبعة الثانية 1999 ص108
إن الأرثوذكس لو كانوا في فرنسـا لذُبحوا في مجزرة سان برتليموا .. ولو كان الارثوذكس في انجلترا إبان الحرب العالمية الثانية لطمس البروتستانت وجوههم واستأصلوا ذراريهم .
بل ومن عجائب ما يُذكر ما ذكرته جريدة المقطم التي كانت تصدر بمصر حين قالت أن إحتفالية زفة الجسد التي يحتفل بها الكاثوليك في البلاد الإسلامية ويطوفون البلاد يحملون صليبا كبيرا هذه الإحتفالية يتم منعها بالقوة في البلاد الأوربية وانجلترا البروتستانتية.. !!
بل إن من عجائب التاريخ أنه لم يذكر مؤرخ واحد أن قبطيا واحدا تم قتله إجبارا على الإسلام ..
فالإسلام هو الضمان الوحيد لبقـاء الأرثوذكسية ولبقاء كل أقلية دينية أو أثنية وكما يقول الدكتور عبد الوهاب المُسيري :- فقد تحول الشرق الأوسط إلى متحف ضخم وهائل يضم بداخله آلاف الأثنيـات والأعراق بفضل سماحة الأديان التي حكمت فيه.
فلا توجد تعددية شرعية إلا في الدولة الاسلامية فهي وحدها التي تُجيز لاصحاب النِحل المختلفة ان يُطبقوا شرائعهم فيما بينهم بينما المسلم الفرنسي والأرثوذكسي الفرنسي مُلزمان بالدستور المدني العلماني الفرنسي ولا يحق لهما تطبيق شريعتهما حتى في الاحوال الشخصية ...
فالأرثوذكسية هبة الإسلام ولولا الإسلام لما كان للأرثوذكسية وجود يكفي أن نعلم أن دقلديانوس قبل مجيء الإسلام قتَل كل رجال الدين المسيحي وصادر جميع أملاك الكنيسة وأصدر في مارس عام 303م منشورين متلاحقين بسجن رؤساء الكنائس وتعذيبهم وأحرق دقليانوس الكنائس والأديرة وأحرق قرى بأكملها وقطع رقاب القساوسة والرهبان وأشهرهم الأنبا بسادة الذبيح ويصور لنا يعقوب نخلة في كتابه تاريخ الأمة القبطية ص 28 ذلك الهلاك فيقول : "جاء في بعض التواريخ أنه قتل في يوم واحد من الأقباط بمدينة الإسكندرية مائتا ألف نفس وإن كان هذا لا يخلو من المبالغة في القول والمغالاة في النقل إلا أنه يدل على شدة اضطرام نار الفتنة ..... وربما كان هذا عدد جميع الذين قتلوا من الأقباط في كل أنحاء مصر ........وهو عدد ليس بقليل فقد كانت الأرثوذكسية على وشك الإنقراض . "




الدليل الثاني :- الخط الهمايوني كان مجاملة للنصارى ..!!
يقول الدكتور نبيل لوقا بباوي في كتابه مشاكل الأقباط في مصر يقول ما يلي :- ( في فبراير عام 1856م أصدر السلطان عبد المجيد خان سلطان الإمبراطورية العثمانية أول فرمان ينظم عملية ترميم وإنشاء الكنائس لجميع الطوائف المسيحية لمجاملة فرنسا وانجلترا وهو الفرمان المعروف بالخط الهمايوني كجزء من برنامج الإصلاح العام وهذا الفرمان صادر لجميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية لجميع الطوائف والملل .)
المصدر :- مشاكل الأقباط في مصر وحلولها تأليف :- د. نبيل لوقا بباوي مطابع الأهرام 2001 ص24
أما عن أهم بنود هذا الخط الهمايوني، فهي كما يلي:-
1- إلغاء نظام الالتزام والقضاء على الرشوة والفساد.
2- المساواة في التجنيد بين المسلمين وغيرهم، مع القضاء على حواجز نظام الملل ليتمتع كل مواطني الدولة العثمانية بحق المواطنة، مع فتح المجال لغير المسلمين أن يتولوا وظائف الدولة.
3-معاملة جميع رعايا الدولة معاملة متساوية مهما كانت أديانهم ومذاهبهم.
فالخط الهمايوني وثيقة إصلاحية تتضمن إصلاحات سياسية للأقليات الدينية في شتى أرجاء الامبراطورية العثمانية كما أن الفرمان صدر أصلاً من أجل الأقليات الدينية والطوائف الصغيرة مثل الطائفة الإنجيلية ... فهذا الفرمان صدر للإصلاح والتنظيم ، ومجاملة رعايا الدول الغربية ولذا يبتديء الفرمان بهذا الهدف فيقول الفرمان أن غايته ( تحصيل سعاده الأحوال الكامله من كل وجه ، لجميع صنوف تبعتى الشاهانيه المرتبطين مع بعضهم بالروابط القليله الوطنيه والمتساويين فى نظر معدله شفقتى الملوكانيه ) وهذا هو عين ما نصت عليه دساتير الأمم الحديثه ومواثيقها
بل وقد اعتبر الكثير من المفكرين الإسلاميين أنه بعد الخط الهمايوني أصبحت الدولة العثمانية مطموسة الهوية والمعالم؛ هل هي خلافة إسلامية أم دولة أوروبية؟! وهذا الأمر مهَّد السبيل أمام ظهور التيارات القومية وحركات الطورانية وحزب الاتحاد والترقي الذي قاد الدولة العثمانية إلى نهايتها وسقوطها.

ومع كل هذا فقد أكد المُفكر المصري الإسلامي د. محمد عمارة أن الخط الهمايوني لم يكُن يومًا من الأيام مُطبقًا في مصر، حتى عندما كانت مصر ولاية من ولايات الدولة العثمانية!! فمصر إنفصلت تماماً عن الإمبراطورية العثمانية منذ إتفاقيتى " لندن " اللتين عقدهما محمد على باشا ولهذا لم تكن القوانين ولا الفرامانات التركية تسرى على مصر فى قليل أو كثير .. قال عمارة في كتابه "أكذوبة الاضطهاد الديني في مصر" الصادر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عام 2000 م، إن مصر منذ قيام محمد علي باشا ( المتوفي 1849 م ) ـ أي قبل نصف قرن من صدور الخط الهمايوني ـ قد حققت استقلالها في التشريع والتقنين عن الدولة العثمانية ولم يكن القانون العثماني حاكمًا في مصر، لا على المسيحيين ولا على المسلمين.
كما أنه لم يخرج تصريح واحد ببناء كنيسة مصرية يُشار في مقدمته إلى الخط الهمايوني،من قريب أو من بعيد لكن كما اعتاد أقباط المجهر على سياسة الكذب والتضليل متبعين فلسفة "اكذب ثم اكذب، فانك لابد وأن تجد من يصدقك"، على حين وقفت الحكومة ـ ومثقفوها المرتزقة ــ في غفلة بلهاء عن كشف حقيقة الخط الهمايوني، وكيف أنه مجاملة للنصارى أي مجاملة وأنه أيضا لم يكن في يوم الأيام قانونًا لنصارى مصر، لا في العهد العثماني ولا بعد سقوط الخلافة!!



الدليل الثالث :- القومية العربية إنتاج نصراني لإبعاد المسلمين عن دينهم ..!!
يقول د. أندريه زكي في كتابه الإسلام السياسي ما يلي :- ( اتجه المسيحيون العرب إلى القومية العربية سعيا إلى طرح مفهوم سياسي حديث يختلف عن الدين وبدا أن المسيحيين العرب قد وجدوا أساسا جديدا للهوية وهو ما لم يكن باستطاعتهم تحقيقه في مجتمع يحكمه الدين ولقد كان للمسيحيين في المشرق العربي الدور الأكبر في الدعوة للعروبة بتلك الوسيلة شددوا على أن العروبة لا الإسلام هي أساس الهوية وتقدموا الصفوف للمناداة بهذه الدعوة .)
المصدر:- الإسلام السياسي والمواطنة والأقليات .. د. أندريه زكي .. مكتبة الشروق الدولية الطبعة الأولى 2006 ص49
والقوميـة نبات شيطـاني تهدف لتقويض المشـروع الديني يقول أرنست جلنر:- ( إن القومية ليست لها جذور عميقة جدا في النفس البشرية وقومية عبد الناصر انتهت بنهايته .) ولا تظهر القوميـات إلا في لحظـات الضعف الديني والإنهيـار القيمي
ومن أجل القوميـة أُبيدت دول بأكملها وأقوى القوميات في العالم هي مصدر أشنع الحروب .. ولا ننسى القومية النازية في المانيا والقومية الفاشية في ايطاليا ..وانهارت الامبراطورية العثمانية تحت وطأة القومية التي دعا لها أتاتورك .
ولا ندري لماذا يحاول نصارى مصر أن يأخذوا بالمسلمين بعيدا عن الدين ؟؟ ليتهم يقرأون ما جاء فى دساتير الدول الغربية ليعرفوا أن المادة الثانية من الدستور المصري هي أقل حق للمسلمين
وهذا ما جاء في بعض دساتير الغرب
المادة 1 من دستور اليونان : " المذهب الرسمى لأمة اليونان هو مذهب الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية " .
المادة 47 من دستور اليونان : كل من يعتلي عرش اليونان يجب أن يكون من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية .
المادة1/ بند 5 من دستور الدينمارك : يجب أن يكون الملك من أتباع الكنيسة الإنجيلية اللوثرية .
المادة1/بند 3 من دستور الدينمارك : " إن الكنيسة الإنجيلية اللوثرية هي الكنيسة المعترف بها في الدانمارك " .
المادة 6 من دستور إسبانيا : على الدولة رسمياً حماية اعتناق وممارسة شعائر المذهب الكاثوليكي باعتباره المذهب الرسمي لها .
المادة 9 من دستور إسبانيا : : يجب أن يكون رئيس الدولة من رعايا الكنيسة الكاثوليكية .
المادة 4 من دستور السويد : يجب أن يكون الملك من أتباع المذهب الإنجيلي الخالص .
و يجب أن يكون أعضاء المجلس الوطني من أتباع المذهب الإنجيلي .
المادة 2 من دستور الأرجنتين : على الحكومة الفدرالية أن تحمي الكنيسة الرسولية .
المادة 7 فى وثيقة الحقوق الإنجليزية : يسمح لرعايا الكنيسة البروتستانتية بحمل السلاح لحماية أرواحهم في حدود القانون .
المادة 8 فى وثيقة الحقوق الإنجليزية : ليس للكاثوليكى أن يرث أو يعتلي العرش البريطاني .
المادة 3 فى قانون التسوية البريطانى : على كل شخص يتولى الملك أن يكون من رعايا كنيسة انجلترا ، ولا يسمح بتاتاً لغير المسيحيين ولا لغير البروتستناتيين أن يكونوا أعضاء في مجلس اللوردات ، ويعد ملك بريطانيا حامياً للكنيسة البروتستانتية في العالم
ما رأى الكنيسة المصرية فى هذه الدساتير ؟؟
ما رأى خلايا مجلس الكنائس العالمى وأقباط المهجر والكتيبة الطيبية وأقباط الداخل في هذه الدساتير ؟
ما رأى الذين يريدون جعل " الدم للركب " حتى يحذفوا المادة الثانية من الدستور المصرى ؟؟
ما رأى مرشح الرئاسة الافتراضى محمد البرادعى الذى يريد حذف هذه المادة بحجة الليبرالية والمواطنة ؟!



الدليل الرابع :- تعداد الأقباط ومن أين جاءوا ..!!
مصر بأسرها لم تكن قبطية في أى وقت من الأوقات ، لا كمرحلة إنتقالية بين العصر الفرعونى والإسلامى ، ولا أيام الفتح الإسلامى ، بل و لم يحدث فى التاريخ أن كان الأقباط يمثلون الأغلبية فى أى وقت من الأوقات ، فقد كان هناك المستعمر اليونانى والرومانى بجلياتهما التى كانت تمثل الطبقة الحاكمة بجنودها و جيشها ، وجاليات اليهود والوثنيين والمصريين القدماء الذين استمرت معابدهم إلى ما بعد الفتح الإسلامى.
أما عن تعداد الأقباط في مصر فنحن بلد لديه تعداد رسمى للمواطنين بمصر والقاطنين بها منذ مائة وثلاث عشرة سنة، من 1897، وأجرى خلال هذه الفترة اثنا عشر تعدادا شاملا، أجرتها الدولة المصرية فى عهودها المختلفة عبر هذه الفترة، إذ كانت محتلة من الإنجليز ثم مستقلة، وكانت ملكية ثم جمهورية وقام بالتعداد الرسمي فرنسيون وإنجليز وأقباط مصريون ومسلمون مصريون.
هذا التعداد قدر المسييحيين فى مصر إلى عموم الشعب من المواطنين بنسبة 6.3%فى سنة 1897، وبنسبة 6.4%فى سنة 1907، وبنسبة 8.1%فى سنة 1917، وبنسبة 8.3%فى سنة 1927، وبنسبة 8.2%فى سنة 1937، وبنسبة 7.9%فى سنة 1947، وفى سنة 1960 كانت النسبة 7.3، ثم صارت 6.7%سنة 1966 ، ثم بنسبة 6.24%فى سنة 1976، ثم بنسية صارت إلى أقل من 6%فى تعداد سنة 1986، ثم امتنعت الحكومة فى التعدادين التاليين لسنتى 1996 و2006 عن إذاعة العدد ونسبته .
الحاصل مما سبق أن خلال المائة والعشرين سنة الأخيرة، كانت نسبة الأقباط بمصر تدور حول 6%بأكثر قليلا أو أقل قليلا.
وهى تعدت هذه النسبة إلى ما يزيد على 7%أو 8%فى سنوات من 1917 إلى 1947 لان التعداد كان يشمل قوات الاحتلال البريطانى والجاليات الأجنبية، ثم عادت النسبة إلى ما كانت تدور حوله بعد جلاء القوات البريطانية وخروج كثير من الأجانب من مصر فى عهد ثورة 1952.
وهذا ما أعلنه أيضا الفاتيكان من أن عدد المسيحيين في الشرق الاوسط إثنا عشر مليونا ، منهم أربعة ملايين نسمة تقريبا في مصر ) كتاب الجغرافيا السياسية للفاتيكان ) ، وهى نفس الأرقام الواردة بأحدث المراجع ، ومنها "موسوعة تاريخ المسيحية " الصادرة في ابريل عام 2000.
المصدر:- كتاب مشاكل الأقباط في مصر وحلولها ..د.نبيل لوقا بباوي ..مطابع الأهرام 2001 ص87 وما بعدها .


أما عن الأقباط ومن أين جاءوا فإن كتب التاريخ تذكر أن الأقباط جاءوا إلى مصر كمرتزقة في جيش "أبسماتيك الثاني" (593-589 ق.م)،حيث أن المسيحيين الأوائل كانوا جميعهم تقريبا من اليهود الهيلينستيين الذين جاءوا من جزر بحر إيجة كمرتزقة في جيش أبسماتيك الثاني كما يؤكد ذلك كتاب أبناءالفراعنة المعاصرين ص317 وكتاب مصر في عصري البطالمة والرومان، أبو اليسر فرج، ص(25) وما بعدها.
ويكفي أن نعلم أن مار مرقص قضى حياته يُبشر اليهود في مصر وليس الفراعنة وجميع بطاركة الكنيسة القبطية كانوا من غير المصريين طوال المئة وأربعين سنة الأولى من انتشار المسيحية ولذا فسلالات الأقباط المعاصرين ليست نقية فالباحثون وجدوا أدلة على اختلاط أنساب بالزنوج والرومان واليهود هذا إضافة الى هجرة المسيحيين السوريين إلى مصر والذين تكاثر عدد الرهبان منهم حتى أسسوا أول كنيسة سورية لهم في القرن الخامس في وداي النطرون ولا زالت موجودة إلى اليوم
وعدد المسيحيين ما بدأ ينمو إلا في القرن الثالث الميلادي وقوامهم الأساسي كان يتشكل من الجاليات اليهودية واليونانية المقيمة بمصر .

ولم تكن المسيحية يوما من الأيام ذات أغلبية في تاريخ مصر كله وخاصة مسيحية الكنيسة الأرثوذكسية بل وفي القرن الرابع الميلادي كان الآريوسيون ( مذهب مصر كما كان يسمى في تلك الحقبة )والموحدون والوثنيون يفوقون عدديا بكثير جدا الكنيسة الأرثوذكسية وهو ما يؤكده المفكر يعقوب نخلة في كتابه تاريخ الأمة القبطية .
ولذا كانت مصر من أسرع البلاد دخولاً في الإسلام، لأن أكثر من نصف سكانها ـ النصارى الموحدون.. والوثنيون ـ قد اعتنق الإسلام مع بداية الفتح الإسلامي.. بينما ظل الأرثوذكس والأقلية اليهودية على دياناتهم..



الدليل الخامس:- التاريخ القبطي تاريخ تافه ..!!
تخرُج علينا الجرائد كل صباح بأعمدة لمثقفين جهال يطالبون بتدريس التاريخ القبطي وكيف أن الأقباط مضطهدون في هذه المسألة لكن يبدو أن هؤلاء المثقفون الجهال يتجاهلون أن التاريخ القبطي بأكمله تاريخ تافه لا يوجد فيه حدث واحد يستحق الذكر..!!
وبين أشهر المصنفات التي كُتبت في تاريخ الأقباط نجد كتاب تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسي يوحنا طبعة مكتبة المحبة (566 صفحة )وكتاب الأقباط النشأة والصراع من القرن الأول إلى القرن العشرين للصليبي ملاك لوقا (800 صفحة ) وكتاب تاريخ الأقباط المعروف بالقول الإبريزي للعلامة المقريزي (363 صفحة ) .... ولا نجد في جميع هذه المصنفات التي جمعت كامل تاريخ الأقباط لا نجد فيها حدثا واحدا أو واقعة واحدة تستحق الذكر بل كلها أحداث لاضطهادات تعرض لها الأقباط هذا خلاصة تاريخ الأقباط إن تاريخ الاقباط هو تاريخ حوادث الطرق لا أكثر .
لذا يهتم الأقباط كثيرا باحداث الاضطهاد لأن تاريخهم لا يوجد فيه إلا مثل هذه الأشياء التافهه ولذا نجد مؤخرا مثلا أنه عندما تم قطع أذن القواد النصراني أيمن مترى في صعيد مصر في مشاجرة بعد أن اعترف أنه قواد قامت قيامة الأقباط وأقاموا الدنيا ولم يُقعدوها مع تفاهة الحدث وعدم قيمته ..في العام 1992 تعرضت مصر لزلزال تسبب في مقتل أكثر من خمسائة شخص وجرح الآلاف .. وفي العام 2002 احترق قطار الصعيد وقضي نحو 1000 مصري مصرعهم فيه .. وفي العام 2006 غرقت العبارة السلام 98 وفوقها أكثر من 1500 مصري .. وكل هذه الحوادث لم تأخذ الاهتمام الإعلامي الذي حصلت عليه " أذن القبطي " التى قطعت في مشاجرة بصعيد مصر .. قامت القيامة .. واحتشد مارينز الكنيسة ليقيموا حفلة تطبير كبري بسبب أذن القبطي ..!! إن تاريخ الأقباط يجب أن يتم إعادة تسجيله بعد إضافة أذن القواد متري إليه ..!!
ولذا يمكننا أن نقول أن تاريخ الأقباط هو تسجيل لمجموعة من حوادث الاضطهاد لا أكثر ( احداث الكشح مثلا اخذت عشرات الصفحات من كتاب الصليبي ملاك لوقا ) .
والأقباط بالجملة لا يملكون تراثاً فكرياً يذكر ، ولغتهم القبطية من أحط لغات العالم باعتراف الكثير من علماء اللغات فاللغة القبطية تتكون من 31 حرف منها 24 حرف يوناني أي أنها في الأصل هي لغة المحتل اليوناني ومفرداتها هى مفردات يونانية وقواعد اللغة القبطية أيضا هي نفس قواعد اللغة اليونانية وقد كان بعض النصارى الأميون يستخدمون اللغة اليونانية شفاهة لا كتابة وعندما بدءوا يدونونها أضافوا اليها سبعة أحرف فصارت لغة جديدة أسموها اللغة القبطية ولذا يمكن اعتبار أن اللغة القبطية مجرد إحدى اللهجات اليونانية كما تذكر ذلك الموسوعة البريطانية
http://www.jstor.org/pss/544232
أما كلمة قبطي فمصدرها قفطي نسبة إلى قفط ( وهي قرية صغيرة بصعيد مصر كان يهرب إليها النصارى من وجه المحتلين اليونان والرومان فاشتهر النصارى بهذه التسمية ) ولذا في الأقوال الدارجة في مصر يصفون النصارى بالكفاتس نسبة إلى قفط ولذا فالمسلمون ليسوا أقباطا كما كان يزعم المثقفون الجهال ومَن أراد أن يكون كفتس فهذا شأنه ..!!
أما كلمة مصر فقد كان اسمها "مصر" دائمًا.. هكذا جاء اسمها في العهد القديم، وفي العهد الجديد، وفي القرآن الكريم ـ قبل الفتح الإسلامي لمصر.. بل وقبل الاحتلال الإغريقي لها ـ في القرن الرابع قبل الميلادـ ..
أما كلمة إيجيبتEgypt فهي مشتقة من كلمة "كمت" الهيروغليفية وتعنى "الأرض السوداء" وأن كلمة " قبط " كما أوضحنا مشتقة من اسم مدينة " قفط " coptos بالصعيد ولا تزال الخرائط القديمة تحمل هذا الاسم وصار منها اسم قبط ..
ولذا لك أن تضحك على المثقفين الجهال الذين يزعمون أن قبطي تعني مصري وهذا عين الجهل .. فقبطي تعني قفطي ( قرية قفط في صعيد مصر ) والنصارى إسمهم نصارى وليس مسيحيون




الدليل السادس :- هل ستندثر الأقلية القبطية في حال قيام دولة مدنية ؟
من المعلوم لدى الجميع أن الأقباط هم أسعد أقلية في العالم فطبقا لمركز ابن خلدون وهو مركز موال للأقباط ومدافع عنهم يؤكد مركز ابن خلدون للأبحاث أن الأقباط يمتلكون 23% من الشركات التي تأسست في عهد الرئيس الراحل أنور السادات (عام 1974) وإلى عهد الرئيس مبارك عام 1995 ، ويمتلكون 20 % من شركات المقاولات في مصر و 50 % من المكاتب الاستشارية و 60 % من الصيدليات و45 % من العيادات الخاصة و35 % من عضوية الغرفة التجارية الأمريكية والألمانية و60 % من عضوية غرفة التجارة الفرنسية و20 % من رجال الأعمال المصريين و 20% من وظائف المديرين بقطاعات النشاط الاقتصادي المصري و شركات المحمول في مصر و25 % من المستثمرين في أكتوبر والعاشر من رمضان و18 % من الوظائف المالية المصرية و25 % من المهن ذات المكانة الاجتماعية كالأطباء والمهندسين والصيادلة .!
ولنلاحظ أن المصادر التي تناولت ثروة الأقباط في مصر، كانت "فوربس" الأمريكية و""أرابيان بيزنس" ومركز ابن خلدون ..


لكن الأقباط بسعيهم لتأييد التيارات العلمانية والمدنية فهم يسيرون ببطء نحو الإنقراض فداخل الدولة العلمانية والمدنية تعد الأقليـات والثقافات الخاصة والأثنيات العرقية أكبر العقبات أمام الدولة وعلى هذه الأثنيـات أن تختفي ببطء وأن تنصهر داخل الكل العلماني ولذا عندما ظهرت حزمة قوانين الحريات في السبعينيات في أمريكا وأعطت للسود حقوقهم المسلوبة بدأ السود يشعرون بضياع هويتهم وبدأوا يُظهرون ثقافتهم الخاصة بهم كأفارقة أمريكيين .
وداخل الدول العلمانية والمدنية التي ظهرت حديثا بالفعل بدأت تختفي الاقليات الدينية حيث تشير الدراسات مثلا إلى أن تعداد المسيحيين في تركيا كان مليوني نسمة سنة 1920م ولقد تناقص الآن إلى بضعة آلاف.. وفي سوريا كان تعداد المسيحيين في بداية القرن العشرين ثلث السكان.. ولقد تناقص الآن إلى أقل من 10%.. وفي لبنان كان المسيحيون يشكلون سنة 1932م ما يقرب من 55% من السكان.. ولقد أصبح عددهم الآن يدور حول 30%.. وفي العراق تناقص عدد المسيحيين من 800.000 ـ على عهد صدام حسين ـ إلى بضعة آلاف بعد الاحتلال الأمريكي.. . وكانت مدينة بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح مدينة 80% من سكانها مسيحيون حين تأسست دولة إسرائيل سنة 1948م، أما الآن فلا يمثل المسيحيون فيها أكثر من 16% كل هذا في الدول التي تحولت تحولا ديموقراطيـا مدنيـا سريعـا .
المصدر:- http://www.mohamadabbas.net/Ma2al/sawooo.htm



الدليل السابع :- تاريخ نصارى مصر هو تاريخ للخيانة والغدر .!!
يقول الجبرتي في تاريخه :- ( عندما جاءت الحملة الفرنسيـة إلى مصر تكون فيلق قبطي من أراذل القبط بقيادة المعلم يعقوب حنا الذي أصبح جنرالا في الجيش الفرنسي إبان الحملة الفرنسية على مصر وعهِد إليه الجنرال كليبر أن يفعل بالمسلمين ما يشاء حتى تطاولت النصارى من القبط ونصارى الشوام على المسلمين بالسب والضرب ونالوا من أغراضهم وأظهروا حقدهم ولم يُبقوا للصلح مكانا وصرحوا بانقضاء ملة المسلمين وأيام الموحدين .)
المصدر:- الجبرتي عجائب الآثار في التراجم والاخبار ج5 ص134 .( الشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية ...د.محمد عمارة ص47.)
ثم بعد أن انهزمت الحملة الفرنسية وغادرت إلى فرنسا صُدم نصارى مصر وسارعوا إلى فرنسا مطالبين بعودة احتلال مصر يقول المفكر احد الصاوي :- ( وبعد أن انهزمت الحملة الفرنسية وعادت إلى باريس سارع وفد نصراني بقيادة نمر أفندي بالذهاب الى باريس طالبين تأييد نابليون وعارضين عليه الولاء ومتعهدين له بالعمل على التشريع لمصر التشريعات التي ترضى عنها فرنسا وعارضين تسخير الكنيسة المصرية لتكون أداة تحقيق لأحلام فرنسا الاستعمارية في قلب افريقيا..)
المصدر: المعلم يعقوب بين الحقيقة والاسطورة..د.أحمد حسين الصاوي ص129.
لكن هل مات المعلم يعقوب ؟؟ للأسف الشديد يسجل لنا التاريخ المعاصر الكثيرون من المعلم يعقوب ( يعاقبة الكنيسة الجدد )
في السنوات القليلة الماضية لم تظهر شخصيات قبطية خائنة فحسب بل منظمات وتكتلات كاملة من الخونة الأقباط ولعل من أشهر هذه المنظمات هي منظمة أقباط الولايات المتحدة والتي أسسها المهندس مايكل منير في واشنطن ولقد أسس منير مركزا إعلاميا دوليا في الولايات المتحدة وتقدم بتقارير تفيد باضطهاد الأقباط في مصر كما أنه تقدم بمشروع قانون للكونجرس لمحاسبة مصر .
أيضا منظمة الأقباط متحدون والتي أسسها الملياردير المصري المهندس عدلي أبادير ( الاب الروحي لمايكل منير ) في سويسرا في شهر سبتمبر عام 2004 وعدلي أبادير كان يطالب علنا بطرد المسلمين من مصر ونفيهم إلى الجزيرة العربية وأيضا المعتوه موريس صادق الذي قال في حوار مع الإعلامي وائل الإبراشي أنه سيحاكم أي شاب مسلم يتحدث مع فتاة مسيحية محاكمة دولية والمُنصر نجيب جبرائيل محامي الكنيسة الذي يحيل الإسلاميين للمحاكمة بإستمرار وكأن مصر عزبة أبوه والصليبي القبطي رفيق اسكندر والذي دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ارئيل شارون للتدخل لحماية الأقباط في مصر والماكر الملياردير نجيب ساويرس الذي يعادي علانية التيارات الإسلامية ويُجيش فضائياته وإعلامه لمواجهة المد الإسلامي ..
ولعل أكثر التنظيمات القبطية الخائنة سرية هي تنظيم الكتيبة الطيبية التي ترفض عروبة مصر وتحاول الترويج لمصر الفرعونية لا مصر الإسلامية وكذلك تنظيم الأمة القبطية الذي كان البابا شنودة عضوا فيه هذا التنظيم الذي قام باختطاف البابا يوساب الثانى من غرفة نومه وأجباره على التنحى عن كرسى البابوية فى عام 1954م .

أما عن أشهر الشخصيات القبطية في القرن العشرين فهو البابا شنودة ( 88 عام ) ، يشغل أعلى منصب فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، يشغل منصبة منذ عام 1971 .. ومنذ مجيئه للكرسي البابوي ومصر لا تعرف الاستقرار ففي 18 نوفمبر سنة 1972م إبان أحداث الخانكة وفي قمة حرج الدولة وهي تجاهد للقيام بحرب أكتوبر قال البابا شنودة لرجال الكهنوت:ـ "أنتم كم؟"ـ فقالوا: مائة وستون.فقال لهم : عايزكم ترجعوا ستة عشر كاهنًا. والباقي يفترشون الأرض افتراشًا،وتستشهدون"وكان هذا إعلانًا عن سياسة الصدام الكنسي مع الدولة المصرية لأول مرة في تاريخ الكنيسة وتاريخ مصر الإسلامية
وفي أواخر عام 1979واحتجاجا على عدم تعديل المادة الثانية من الدستور قال البابا شنودة بالحرف الواحد ” حخليها دم للركب من الإسكندرية إلى أسوان ” والكلمة واردة في تقرير الدكتور جمال العطيفي .
وفي عام 1990 وإبان اشتعال الحرب الأهلية في لبنان تم إرسال شبان أرثوذكس إلى لبنان، وحاربوا في صفوف المارونية ضد عروبة وإسلام لبنان.. وهكذا أصبح للكنيسة المصرية مسلحون ومقاتلون، لأول مرة في التاريخ!!..
أما عن الاعتكافات السياسية، التي استنها البابا شنودة بعد جلوسه علي الكرسي البابوي والتي يلجأ إليها عقب أي مشكلة للأقباط أو للكنيسة، أو لصدور أحكام قضائية يعترض عليها، حيث يقرر البابا الاعتكاف ويذهب إلي الدير معلنا تمرده الرسمي على الدولة وكان آخر الإعتكافات السياسية له حين أسلمت الأخت وفاء قسطنطين فقرر التمرد إلى أن قام أمن الدولة باختطافها وإعادتها إليه وعندما قام شنودة باختطاف المواطنة كاميليا شحاتة فى22-7-2010 م ظل ملتزما الصمت مرة أخرى، على أمل أن ينسى الناس كما نسوا وفاء قسطنطين..!!



الدليل الثامن :- الكنيسة الأرثوذكسية هي دولة داخل الدولة ..!!
فى أول مارس سنة 2008 أصدرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حُكما يُلزم الكنيسة الأرثوذكسية والبابا شنودة باستخراج تصريح زواج لشخص مسيحى مطلق. «طبقا لأحكام المادة 7 من لائحة الأقباط الأرثوذكس التى كان اعتمدها وأصدرها المجلس الملى بتاريخ 5 سبتمبر سنة 1938» ..ولكن في 5 مارس 2008رفض البابا البابا شنودة الحكم وشن هجوما ضاريا على حكم المحكمة الإدارية العليا مشيرا إلى أن الحكم غير صائب وغير ملزم لنا ..
المصدر:- صحيفة الدستور 7/3/2008 .
وأعلنت التنظيمات القبطية أنها «ستقلب البلد عاليها واطيها لو صدر قرار بحبس أو عزل قداسة البابا شنودة» يشيرون بذلك إلى أن المادة 123 من قانون العقوبات المصرى تنص على عقوبة العزل والحبس لأى شخص عام يمتنع عن تنفيذ أحكام القضاء ..
يوم السبت 29 مايو 2010م قضت المحكمة الإدارية العليا برفض طعن البابا شنودة بابا الأقباط الأرثوذكس فى مصر، مع إلزامه بالتصريح للأقباط المطلقين بالزواج مرة أخرى ..مرة أخرى البابا شنودة رفض الحكم .. وخرج سكرتيره أرميا ليقول بأعلى صوت : لا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع أن تجبر الكنيسة على مخالفة تعاليم الكتاب المقدس..
إن ما فعله شنودة الثالث بازدراء أحكام القضاء مهزلة لم تحدث في تاريخ مصر.. إنه يضع هيبة الدولة فى مهب الريح وإلى الآن لم تُنفذ قرارات المحكمة.. ماذا لو كان شيخ الأزهر هو الذى رفض حكما قضائياً ؟؟
لقد أصبحت الكنيسة دولة داخل الدولة والدولة المصرية لم تستول على أوقاف الكنيسة بينما استولت على أوقاف الأزهر ، الدولة لا دخل لها بتعيين القساوسة ، إنهم حكومة داخل الحكومة ، رأسها الأنبا الأكبر ( كيرلس زمن حركة يوليو ، وبعده شنودة ) ، وهناك مجلس من المطارنة ( المجلس الملّي أو المجمع المُقدّس !! ) ، كل مطران له اختصاصاته المالية والتربوية والإعلامية والتعليميّة والخدمية وأعمال السكرتارية والمُتابعة وجمع المعلومات ، أيضا هناك مطران لكل مُحافظة أو عدة مُحافظات ، تحته قساوسة الكنائس في المناطق ، وتحتهم الرهبان والشمامسة وغيرهم .هناك أسقف للخدمات وأسقف للشباب واسقف للتربية واسقف للتعليم .. هؤلاء أساقفة أم وزراء
إنهم نظام محكم ، ومن يُخالف التعاليم أو يتمرّدُ على سُلطة الكنيسة يُحرمُ ويُطردُ ( يُشلح ) ، وتعقدُ له المُحاكمات ، وربما يُنفى أو يُحبسُ في دير بعيد ( تحت مُسمى الرهبنة ) ، أو ربما يختفي ولا يُسمع عنه شيء .
وهذا النظام يتحكّمُ فيما يُسمّى بـ : ( شعب الكنيسة ) ! إذن مصرُ بها شعبان أحدهما شعبُ الكنيسة !! وبها نظامان أحدهما النظام الكنسيُّ !! وبها مؤسـستان قضائـيـتان إحداهما القضاء الكنسيُّ !! وبها وزارتـان إحداهمـا وزارات الظل الكنسيَّة !!
المصدر:- http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=183021
ومن أوجه تغَّول الكنيسة نجد مثلا المبالغة فى بناء الكنائس المصفحة كالقلاع والتى لا يتناسب عددها مع الثلاثة ملايين من الأتباع .. وظهور قساوسة المرسيدس ( لكل قسيس سيارة مرسيدس ) وأديرة تبلغ مساحتها آلاف الأفندة ( دير أبوفانا مساحته عشرة أضعاف مساحة الحرم المكي ودير أبومقار مساحته عشرين ضعف مساحة دولة الفاتيكان وأعلى أسوار دير في العالم هي أسوار دير السريان الصغير ) إننا أمام دول صغيرة وليس أديرة للعبادة ماذا يفعل عشرون راهب يقيمون بالدير بآلاف الأفندة .. !!ولا ننسى ما ذكره محمد سليم العوّا ، وبعده د. محمد عمارة على قناة الجزيرة في أزمة شحنة المُتفجّرات التي ضُبطت ببورسعيد لابن وكيل مطرانية بورسعيد ، ودعوة محمد سليم العوّا قيادات الكنيسة لمُناقشته ، وهي الدعوة نفسها التي قدّمها المُذيع أحمد منصور لرجل الكنيسة ( الأنبا بيشوي )!!


مساحة بعض الأديرة مقارنة بمساحة الأزهر الشريف والحرم المكي ودولة الفاتيكان
المصدر:-




الدليل التاسع :- كانت الكنيسة توصف في العصور الوسطى بالعاهرة التي تبيع نفسها بالمال ..!
دائما ما ارتبطت العصور المظلمة في ذهن الغرب بسيطرة الكنيسة فقد كانت الكنيسة ولا زالت رمزا من رموز الفسـاد والخراب .. لقد اضطر الغرب إلى كراهية الكنيسة والدين بسبب فساد وسطوة الكنيسة ..
يقول سفترولا واصفا الكنيسة في العصور الوسطى بأنها ( عاهر تبيع نفسها بالمال ) ويقول باستور :- ( الفساد المتأصل استحوذ على جميع موظفي الكنيسة كلهم جميعا فالهبات واغتصاب الاموال فاق كل ما يتصوره العقل وكان الموظفون الباباويون يُزورون العقود ويتبادلونها فلا عجب ان ضجت البلاد منهم من رشوة وفساد واغتصاب اموال .)
المصدر :- قصة الحضارة ... ول ديورانت –ترجمة الدكتور عبد الحميد يونس – مجلد 22 صفحة 41
يقول الأديب الامريكي الشهير إمرسون أصغيت مرة الى واعظ فأغراني بشدة إلى أن أقول : إنني لن أقصد الكنيسة مرة أخرى
ويقول أسقف تورشيلو سنة 1458 :- ( إن أخلاق رجال الدين فاسدة يشمئز منها العلمانيون .. لقد خرج الرهبان من صوامعهم يجوسون الديار ويتعاطون الخمور ويتخذون لهم عشيقات حتى اصبحت مجامع رجال الدين مواخير للفجور .)
وقال أرازمس :- ( إن أديرة رجال الدين قلما تختلف عن المواخير العامة .) وفي ألمانيا كان لكل القساوسة تقريبا حظايا ولهم صلات جنسية بالتائبات من النساء وكان هذا هو الامر المألوف ..
المصدر:- قصة الحضارة – ول ديورانت –ترجمة الدكتور عبد الحميد يونس –مجلد 22 صفحة 47
يقول ول ديورانت:- ( كان من حق رجال الدين طبقا لوصية المسيح الى بطرس في انجيل متى 16-19 أن يغفروا للتائب المعترف بذنبه .. وبما ان الكثير من المذنبين كان يعمل اعمال صالحة تفوق الذنب الذي ارتكبه فكان يتم استخدام الفائض في تكفير ذنب الباقين مقابل مبلغ من المال وعلى قدر المبلغ المدفوع من المال يتم التكفير بقدره .)
المصدر:- قصة الحضارة – ول ديورانت –ترجمة الدكتور عبد الحميد يونس –مجلد 22 صفحة 50
يقول توماس حسكوني مدير جامعة اكسفورد :- ( يقول المذنبون هذه الايام لست ابالي كم أرتكب من الذنوب أمام الله لأنه من السهل عليّ أن أتخلص من كل ذنوبي وما يترتب عليها من العقاب بالمغفرة وصكوك الغفران التي يمنحني إياها البابا نظير مبلغ من المال .) بل وصل الامر أنهم كانوا يعطون صكوك الغفران نظير استئجار عاهر .
وبعد ذلك ظهرت مشكلة أن الاغنياء فقط هم الذين يرثون ملكوت السماوات فهم وحدهم الأقدر على شراء صكوك الغفران وقال كوليس كلمته الشهيرة من يمتلك المال يستطيع نقل الارواح الى الجنة ..
المصدر:- قصة الحضارة – ول ديورانت –ترجمة الدكتور عبد الحميد يونس –مجلد 22 صفحة 51
يقول الامام محمد عبده عن محاكم التفتيش :- ( قامت هذه المحاكم بفظائع غريبة وأحرقت 10220 شخص وهم احياء وعلى 6860 بالشنق وعلى 97023 بعقوبات مختلفة وكان المتأثرون بافكار ابن رشد من ضحايا هذه المحاكم وقد قرر مجمع لاتران سنة 1502 ان يلعن كل من ينظر في فلسفة ابن رشد وقد اوقعت هذه المحكمة المقسة من الرعب في قلوب اهل اوربا ما يشيب له الولدان .)
المصدر :- كتاب اوربا والاسلام للامام عبد الحليم محمود
أما بخصوص محاربة الكنيسة للعلم والعلماء فحدث ولا حرج ...!! يقول فولتير بعد أن قرأ الكتاب المقدس :- من الواضح أن الإله لم يكن قويا في الجغرافيا ..ويقول نيتشه:- المسيحية هي انتحار متواصل للعقل البشري ..!!
لقد قالت الكنيسة في كروية الارض:- ( أنه لو صح هذا الزعم لوجب ان يمضي المسيح إلى سكان الجانب الاخر من الارض ويموت مصلوبا هناك من اجل خلاصهم .)
وكفَّرت الكنيسة رئيس بلدية في المانيا لانه اخترع غاز الاستصباح وقالت الكنيسة إن الله خلق الليل ليلا والنهار نهارا
وعندما قرر دي روفيس Diyrofnysso أن قوس قزح مجرد انعكاس لأشعة الشمس وليس علامة الرب حبسته الكنيسة في روما حتى مات .. كما حبست وليم هارفي ( مكتشف الدورة الدموية الكبرى ) لأنه قال ان الدم يجري في الجسم
المصدر:- العلمانية في الإسلام ....أنعام أحمد قدوح ..دار السيرة بيروت ..الطبعة الاولى 1995 ص30
أما عن كوبرنيكوس القائل بدوران الأرض فإنه لم يُعدم لأن المنية أدركته ولكن تم إعدام جردانو برونو وهو من أحيا فكرة كوبرنيكوس وقد تراجع جاليليو خوفا من حرقه وقال أرفض والعن واحتقر القول الالحادي الخاطيء القائل بدوران الارض ..!!
وما زالت الكنيسة المصرية تُكرر الكلمة السخيفة التي تدعم مثل هذا النوع من التخلف هذه الكلمة التي تقول :- الجهالة ام التقوى وعلى ابن الطاعة تحل البركة
وكما يقول الكتاب المقدس داعما للجهل ومؤيدا للجهلاء ومحاربا للعلم والعلماء يقول ( لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ . كورنثوس 1 الأصحاح 1 العدد 21)
وفي نص آخر يقول ..( لأَنَّ حِكْمَةَ هَذَا الْعَالَمِ هِيَ جَهَالَةٌ عِنْدَ اللهِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «الآخِذُ الْحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِمْ». كورنثوس 1 الأصحاح 3 العدد 19