معروف أن أغلب الدول الإسلامية تشّرع قتل المرتد عن الإسلام بعد إستتابته ثلاثة أيام إستنادا على أحاديث للرسول عليه السلام ولكن بعضا من المسلمين يجزمون بعدم صحة هذه الأحاديث لأن القرآن لم يضع عقوبة للمرتد وأن القرآن خيّر الناس في الإيمان أو الكفرولكن لي رأي شخصي ولا أريد القول بأني أؤيد الرأي الثاني ولكن لي ملاحظة شخصية في هذا الشان وأريد من الأعضاء هنا إبداء الرأي والرأي الآخر .

أولا حدود الله ذكرها في كتابه ومنها الجلد والقتل كذلك حد من حدوده بينها في آيات { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } واستثنى الذين تابوا قبل القبض عليهم من الحد من الكفار ولمنه يقام على المسلم باجماع العلماء ،، والقتل أكبر وأقسى من الجلد فكيف يذكر الله العقوبة الأدنى وهي الجلد ولايذكر الأكبر منها وهو القتل ؟؟

هذه نقطة والثانية أنا العلماء أجمعوا أن من يقام عليه الحد فهو كفارة له ولاشئ عليه يوم القيامة وهناك حادثة معروفة لأحد الصحابة أو التابيعن كان قد سرق فاعترف على نفسه وألح أن يُقام عليه الحد فلما قُطعت يده نظر إليها وقال لقد كدت أن ترديني في نار جهنم ،، وهو بهذا يرى ان عقاب الدنيا أهون عليه من عقاب الآخرة فهل ياترى من يرتد ويستتاب ثلاثة أيام ولايرجع عن ردته فيقتل وبذلك يموت على ملة الكفر وسوء الخاتمة فهل إقامة الحد عليه في الدنيا تعفيه من مساءلة الله له في الآخرة وهو الذي توعده بعذاب مقيم مخلد ؟؟

{ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{86} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ{87} خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ{88} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ{89} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ }