-
كيف يتعامل المسلم الجديد مع أهله الذين يسبون الدين
كيف يتعامل المسلم الجديد مع عائلته الذين يبغضون الله والإسلام والرسول محمدا صلى الله عليه وسلم، ولا يتركون فرصة إلا شتموا فيها الإسلام ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنحمد الله تعالى أن وفقك للهداية بالدخول في الإسلام، وهذه نعمة عظيمة لا توازيها نعمة وتستحق الصبر والتضحية من أجلها، وأما عن عائلتك فنقول: إن من محاسن الدين الإسلامي أنه أوجب بر الوالدين بالمعروف والإحسان ولو كانا كافرين، قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ. {لقمان:14،15}.
فيجب عليك أن تحسن إلى والديك الإحسان الدنيوي، وأن تحاول تعريفهم بالدين الإسلامي وأن تحرص على هدايتهم وتجنب كلامهم في الدين في لحظات انفعالهم وشتمهم للدين، بل اترك هذا المجلس أثناء شتمهم للدين، واحرص على تأليف قلوبهم ببعض الهدايا إن استطعت، ولا تقابل إساءتهم بالإساءة بل ترفق بهم عسى أن تكون سببا في هدايتهم، كما قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ. {النحل: 125}. وقال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ.{فصلت :33} . ولا تيأس فكم من أناس كانوا يبغضون الإسلام ولا يطيقون سماع اسمه ثم بالإحسان إليهم شيئا فشيئا لانت قلوبهم واعتنقوا الإسلام، ويمكنك اختيار من هو أقل عداوة للإسلام في عائلتك وتبدأ معه، مع وصيتنا لك بالدعاء لنفسك بالثبات ولهم بالهداية، واحرص على الصحبة المسلمة الملتزمة بدينها. ونسأل الله لك الثبات والتوفيق، ولعائلتك الهداية إلى الإسلام، وانظر الفتوى رقم: 21363 ففيها قواعد دعوة غير المسلمين للإسلام، وكذا الفتوى رقم: 73576 . والله أعلم.
اسلام ويب
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة فداء الرسول في المنتدى منتدى دعم المسلمين الجدد والجاليات
مشاركات: 14
آخر مشاركة: 24-05-2014, 02:14 AM
-
بواسطة nohataha في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 419
آخر مشاركة: 15-11-2011, 12:59 PM
-
بواسطة فداء الرسول في المنتدى منتدى دعم المسلمين الجدد والجاليات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 14-03-2010, 12:53 AM
-
بواسطة نوران في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 10-06-2008, 04:18 PM
-
بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 31-01-2006, 06:04 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات