اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،


خرج علينا أحد البهلوانات المدعو " أبو حمّالات " بشبهة بائسة مفادها أنّ واحدة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم وهي أمّنا سودة رضي الله عنها تعرّضت لحادثة تحرّش لفظي و جسدي كان بطلها فاروق الأمّة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه .

يقول الغرّ الذي يقتات على فتات موائد النّصراني مالك القناة التي أذاعت البرنامج إيّاه :


اقتباس
النساء في مدينة الرسول الحرائر والإماء كنّ يخرجن للصحراء لقضاء حاجتهن في مكان بعيد وفي ظل الظلام لعدم وجود مشاعل ولم يكن السراج بمعناه معروفا في ذلك الوقت كان يحدث تحرش من بعض الشباب
اقتباس
كان عمر بن الخطاب رجلا غيورا ومفهوم عمر بن الخطاب في التعامل مع المرأة يخصه ولا يعبر عن الإسلام وعندما يكون عمر خشناً مع زوجاته فإنه عمر وليس لأن الإسلام يقول كذلك حتى تكون الأمور واضحة وكانت زوجاته يشكينَ منه والمعاملة الحقيقية للمرأة في الإسلام نجدها في معاملة الرسول .
اقتباس
نعم التحرش اللفظي و الجسدي كان يحدث في عهد الرسول والقرآن ينزل .
اقتباس
بعد شوية خرجت إحدى زوجات الرسول وقال لها عمر: لقد عرفتك يا فلانة وكان اسمها السيدة سودة وفورا أنزل القرآن .
اقتباس
السؤال: هل كان يحدث ذلك أيام النبي؟ نعم كان يحصل أيام النبي !

خسّة و وقاحة !!!!

الردّ :

هو ذا الحديث الذي بنى عليه السّفيه شبهته الباطلة العاطلة :

أن أزواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كنَّ يَخْرُجْنَ بالليلِ إذا تَبَرَّزْنَ إلى المَناصِعِ ، وهو صعيدٌ أَفِيحٌ ، فكان عمرُ يقولُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : احجُبْ نساءَك . فلم يَكُنْ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ ، فخَرَجَتْ سَوْدَةُ بنتُ زَمْعَةَ ، زوجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، ليلةً مِن الليالي عِشاءً ، وكانت امرأةً طويلةً ، فناداها عمرُ : ألا قد عَرَفْناك يا سودةُ ، حرصًا على أن يَنْزِلَ الحجابُ ، فأنزلَ اللهُ آيةَ الحجابِ.
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 146
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

الأراجوز " أبو حمّالات " نسف شبهته بيده حين قال :


اقتباس

كان عمر بن الخطاب رجلاً غيورا

بداية أين هي العبارة التي فهم منها الكذّاب الأشر أن التحرش الجسدي و اللفظي كان شائعا في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم وهذا فعل قام به عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟

لا توجد !

أضغاث أحلام !

ماصدر عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه هو من باب الغيرة الشديدة على السيدة سودة رضي الله عنها التي هي واحدة من أمهات المؤمنين !

هذا إن كان المُرجف و من هم على شاكلته من أشباه الرّجال يعرفون للغيرة سبيلا !

يقول الحقّ :

(( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ ))

سورة الأحزاب : 6

أسمعتَ أيّها المرتزق المأجور :

وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ

وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ

وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ

وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ

وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ

بالله عليكم ، هل يُعقل أن يتحرّش شخص بأمّه !

و الله لهذا فعل لا يقوم به إلا ديّوث ، وحاشا لله أن ّ يكون فاروق الأمّة كذلك !

نقرأ في فتح الباري في شرح صحيح البخاري ،
باب : باب خروج النساء إلى البراز

قوله : ( حدثنا زكريا ) هو ابن يحيى . وسيأتي حديثه هذا في التفسير مطولا ، ومحصله أن سودة خرجت بعدما ضرب الحجاب لحاجتها - وكانت عظيمة الجسم - فرآها عمر بن الخطاب فقال . يا سودة ، أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين . فرجعت فشكت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يتعشى ، فأوحي إليه ، فقال : إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن . قال ابن بطال : فقه هذا الحديث أنه يجوز للنساء التصرف فيما لهن الحاجة إليه من مصالحهن ، وفيه مراجعة الأدنى للأعلى فيما يتبين له أنه الصواب وحيث لا يقصد التعنت ، وفيه منقبة لعمر ، وفيه جواز كلام الرجال مع النساء في الطرق للضرورة ، وجواز الإغلاظ في القول لمن يقصد الخير ، وفيه جواز وعظ الرجل أمّه في الدين لأن سودة من أمهات المؤمنين ، وفيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينتظر الوحي في الأمور الشرعية ; لأنه لم يأمرهن بالحجاب مع وضوح الحاجة إليه حتى نزلت الآية ، وكذا في إذنه لهن بالخروج . والله أعلم

=========
====
=

رضي الله عن عمر بن الخطّاب و سائر أمّهات المؤمنين و الصّحابة أجمعين ،
و الحمدُ لله ربّ العالمين ،