بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على عبده المصطفى .
إخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
الزميل العزيز ( أبولوجيست ) تقبل تحياتي .
لقد قرأت المداخلتين وحقيقة بحثت عما يشكك في الحقيقة التي نحن بصددها ألا وهي (( يسوع الناصري ليس هو الله )) ولكني لم أجد شيئ يشكك في هذه الحقيقة إنما بعض النصوص التي لا تسمن ولا تغني من جوع ثم بعض التأويلات تلي كل نص وهي في حقيقتها لا تمت إلى النص بصلة , وتعجبت جداً أن تبني عقيدتك في ربك وفي دينك بهذه الطريقة العجيبة عن طريق الظن والتأويل في بعض النصوص عند بحثها يظهر خلاف ما تريد أن تفهمه من تلك النصوص والباعث على العجب أيضاً أن ترد تلك الحقائق النقلية والعقلية التي أوردتها لك مقابل بعض التأويلات والظنون أما وإن الظنون لا تغني من الحق شيئاً ولا تقر بها عقيدة في الله سبحانه وتعالى فدعنا ننظر لما قلت :
كتبت معلقاً على استشهادي بنص يوحنا هكذا :
اقتباس
لنأتى بالنص كاملا حتى نفهم كلام رب المجد عن نفسه
تكلم يسوع بهذا و رفع عينيه نحو السماء و قال أيها الآب قد أتت الساعة , مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضا , اذ أعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة أبدية لكل من أعطيته , و هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي أرسلته , أنا مجدتك على الأرض , العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته , و الآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم(يوحنا 17 :1-6)
الحقيقة أن من يقرأ النص كاملا يجد رب المجد يتحدث بكل وضوح عن لاهوته و أنه مساو للآب و واحد مع الآب فى الجوهر
قلت : لقد قرأنا النص كاملاً ولم نجد فيه ما تقول أن يسوع يتحدث بكل وضــــــوح أو حتى غموض عن لاهوته ولم ترد هذه الكلمة على لسانه أبداً ( لاهوته ) بل هي من عندياتك وضعتها أنت من كيسك فلا أدري من أين أتيت بها ؟؟؟
ثم أين قال يسوع أنه مساو للآب وواحد معه في الجوهر ؟؟؟؟؟
ألم تقرأ قوله في النص الذي أوردته وهو يقول (( إذ قد أعطيته سلطاناً )) ؟؟؟ هل من يُعطي السلطان يكون مساو لمن ليس عنده سلطان ؟؟ من قال بهذا ؟؟
ألم تقرأ في نفس النص هذه الكلمات ؟؟ (( إذ أعطيته سلطاناً - العمل الذي أعطيتني لأعمل - أنت الإله الحقيقي وحدك - يسوع المسيح الذي أرسلته - ))
هل هذه العبارات يفهم منها أنهم متساويين ؟؟ هل يفهم منها أنهما واحداً في الجوهر ؟؟؟ ستلاحظ أن الآب دائماً هو المعطى وأن الإبن هو المعطى له فكيف يكونان متساويان ؟؟ بالحقيقة إني لا أحب الشعارات والكلام بلا أدلة لذا فعندما قرأت هذه النقطة من كلامك والتي تقول فيها هكذا :
اقتباس
1 - قال السيد المسيح للآب " مجد ابنك ليمجدك ابنك " أى المساواة فى المجد الالهى للآب و الابن و ليس أحد أعظم من الآخر
اعتقدت أنك لم تقرأ الكتاب المقدس أو قرأت وتتجاهل ما هو موجود فيه إذ أنك لو قرات قول المسيح في نفس انجيل يوحنا لم قلت هذا الكلام أنظر قوله :
يوحنا 14 عدد :28. سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم.لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب.لان ابي اعظم مني. (SVD)

فأنت تخالف صريح قول المسيح (( أبي أعظم مني )) وتقول لنا ليس أحد منهما أعظم من الآخر !!!!
لا أدري هل أصدقك أم أصدق يسوع ؟؟ لاحظ أن كلمة أن الأب والإبن متساويان لم ترد أبداً في الكتاب المقدس بل كل الشواهد تدل على أن الآب أعظم من الإبن وأن المساواة هي من عندياتك أيضاً وليس لها وجود في الكتاب كما أن الآب يعلم الغيب كله بينما يسوع لا يعلم الغيب وكما أن يسوع لا يفعل إلا ما يريده الآب بينما الآب يفعل ما يريد دون الرجوع إلى يسوع , فظهر خطأك في قولك أنهما متساويان .
ثم كتبت تقول هكذا :
اقتباس
2- جعل السيد المسيح شرط نوال الحياة الأبدية معرفة الله الآب الذى أرسل الابن و أيضا معرفة الابن المتجسد لأجل خلاصنا
و معرفة الابن مساوية تماما لمعرفة الآب فى الحصول على الحياة الآبدية
و هذا برهان كاف على ألوهية المسيح لأنه لو كان يسوع المسيح مخلوقا و ليس خالقا فلا يصح أبدا وضع معرفة المخلوق بجوار معرفة الخالق بل و تشترط معرفة هذا المخلوق و الايمان به للحصول على الحياة الأبدية
قلت : سبحان الله , إذا كان الأساس ضعيف سقط البناء ولم يقم , نعم إن يسوع جعل شرط الحياة الأبدية شرطان :
1- أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك .
2- يسوع المسيح الذي أرسلته .

ولك أن تقرأ النص مرة أخرى
يوحنا 17 عدد :3 وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (SVD)

فيفهم منها بصريح العبارة أنك حتى ترث الحياة الأبدية يجب أن تعرف أن الله هو الإله الحقيقي وحده وأن يسوع المسيح هو رسول مرسل من عند الله ولقد قلنا سابقاً أن العقل يثبت قطعاً أن المُرسِل غير المُرسَل أي أن الله غير يسوع .
وإشتراطه معرفة الله ثم معرفة يسوع هو أمر طبيعي جداً وليس فيه أي مساواة أو تأليه للمسيح فهكذا حال كل الأنبياء وأعتقد أنك لا تختلف معي في أن اليهود لن يصبحوا مؤمنين إذا أنكروا موسى ولن تقول أنهم سيرثون الحياة الأبدية إن تبرأوا من موسى أو أنكروا نبوته وكذلك المسيحي لن يكون مسيحياً إن أنكر موسى عليه السلام أو أنكر المسيح وكذلك المسلمين لن يكونوا مؤمنين أو ينالوا الحياة الأبدية إن أنكروا رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم أو أنكروا أحد الأنبياء فهكذا كل نبي في قومه ولمن بعده إن أنكره الناس فهم أنكروا الله سبحانه وكذبوا رسوله وبالتالي فمعرفتهم لله مقترنة بالإيمان برسوله فيصح حينها أن يقول المسيح هذا القول وكذلك موسى وكذلك محمد صلوات الله عليهم وليس في هذا تأليه لهم بل هذا يسمى (( سوء فهم )) للنص أو محاولة لي عنق النص ليوافق هوانا مع أن صريح النص يفيد كما قلنا سباقاً أنه ((
لا إله إلا الله المسيح رسول الله
)) وأعود فأكرر من المستحيل أن يكون الرسول هو نفس من أرسله .
أما قولك بأنه ليس مخلوق فيكفي هذا النص :
كولو 1 عدد :15 الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. (SVD)

وأما قولك :
اقتباس
+ الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية و الذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله (يوحنا 3 : 36)
و الحقيقة أنه يستحيل على أى انسان معرفة الآب الا عن طريق الابن لأن
+ الله لم يره أحد قط , الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر (يوحنا 1 : 18)
و الابن هو الطريق الوحيد و الباب الوحيد للوصول الى الله الآب و لهذا قال رب المجد لليهود
+ لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا (يوحنا 14 : 7)
كما قال للتلاميذ
+ أنا هو الطريق و الحق و الحياة , ليس أحد يأتي الى الآب الا بي , لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا و من الآن تعرفونه و قد رأيتموه , قال له فيلبس يا سيد أرنا الاب و كفانا , قال له يسوع أنا معكم زمانا هذه مدته و لم تعرفني يا فيلبس , الذي رآني فقد رأى الآب(يوحنا 14 : 6)
اذن الآب هو الاله الحقيقى فعلا
+ و هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك (يوحنا 17 : 3)
كما أن الابن هو الحق
+ قال له يسوع أنا هو الطريق و الحق و الحياة (يوحنا 14 : 6)
فقد سبق الرد عليها أعلاه ولا معنى لا عادته مرة أخرى ولكن الفكرة كلها تنصب على أن معرفة الله لا تكون أبداً إلا عن طريق أنبياءه ورسله ومن ينكر النبي أو الرسول ((
ويسوع المسيح الذي أرسلته
)) فهو مكذب له وبالتالي مكذب لله سبحانه فلا يستحق الحياة الأبدية .
ثم كتبت تقول :
اقتباس
+ روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه و لا يعرفه و أما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم و يكون فيكم (يوحنا 14 : 17)
فالابن فى الآب و الآب فى الابن و الروح القدس هو روح الآب و الابن
و الأقانيم الثلاثة لهم ذات الجوهر الألهى الواحد
ذات الطبيعة الألهية الوحدة
ذات الكيان الألهى الواحد
قلت ليست الروح القدس هي موضوع نقاشنا وأتمنى ألا نحيد عن الموضوع الأصلي وأنا في حل أن أكرره لك كل سطرين أن موضوعنا هو ( يسوع الناصري ليس هو الله ) ولكن تعقيب بسيط على هذا الأمر إذا كانوا متساوين وذوي طبيعة وكيان إلهي واحد هل تستطيع أن تقول باسم الروح القدس والأب والإبن ؟؟
اقتباس
- فى نفس الموقف رب المجد يقول
+ الآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم . . . و كل ما هو لي فهو لك و ما هو لك فهو لي (يوحنا 17 : 5)
و هذا يؤكد تماما المساواة بين الآب و الابن
قلت : ياراجل !!!!
وهل نسيت أنه في نفس الموقف قال (( أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته )) ؟؟؟
وهل لو قال التلميذ لأستاذه إرفع قدري حتى أرفع قدرك يكون التلميذ هو نفسه ذات الأستاذ ؟؟؟
التلميذ يطلب من أستاذه أن يرفع قدره بأن يعلمه العلم فيرتفع قدر ذلك التلميذ أمام الناس وبالتالي سيرتفع قدر الأستاذ الذي علمه لأن تمجيد التلميذ يعني تمجيد أستاذه وهذا بالضبط ما عناه المسيح في قوله .
لكن هل هذا يعني أن التلميذ هو نفسه ذات الأستاذ وأنه مساو للأستاذ ؟؟؟ حقيقة فهم عجيب للأمور .
بدأت أشك في كلامك يا أستاذ ( أبولوجيست ) أو على الأقل أشك في معلوماتك وذلك بسبب قولك :
اقتباس
و يجب أن نلاحظ أن الحديث عن ألوهية أحد الأقانيم لا يعنى الغاء ألوهية الأقنومين الآخرين فعندما يقول السيد المسيح أن الله الآب أنه الاله الحقيقى وحده فليس معنى هذا تجريد الابن و الروح القدس من الألوهية
فمثلا عندما يقول الأنجيل عن السيد المسيح أنه
+ الاله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد و العظمة و القدرة و السلطان الآن و الى كل الدهور أمين (يهوذا 1 : 25)
بالله عليك هل هذه العبارة عن يسوع ؟؟ هل لفظة الإله الحكيم الوحيد يقصد بها يسوع ؟؟؟ لا أدري ماذا تظن فينا ؟ هل تظن أننا لا نقرأ الكتاب المقدس ؟؟ أو تعتقد أن المسلمين جائوا ليناظروا دون بحث ؟؟ هل قرأت رسالة يهوذا ؟؟ من من المفسرين قال أن المقصود هنا بلفظة الإله الحكيم الوحيد هو يسوع ؟؟؟ دعنا نقرأ النص حتى نعرف من المقصود وسأنقل من أول رسالة يهوذا بداية من الفقرة الرابعة مع حذف غير المطلوب فالمهم الوصول إلى المقصود :
يهوذا 1 عدد 4 : لانه دخل خلسة اناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة فجار يحوّلون نعمة الهنا الى الدعارة وينكرون السيد الوحيد الله وربنا يسوع المسيح (5) فاريد ان اذكّركم ولو علمتم هذا مرة ان الرب بعدما خلّص الشعب من ارض مصر اهلك ايضا الذين لم يؤمنوا. ........ ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع اعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار. .......21 واحفظوا انفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الابدية. ...... 24 والقادر ( أي الله ) ان يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم امام مجده بلا عيب في الابتهاج (مازال الضمير عائد على الله ) ......25 الاله الحكيم الوحيد مخلّصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن والى كل الدهور.آمين (SVD)

فبداية التعبير والنص كله دائر حول الله ثم أنهى كلامه والضمير مازال عائداً لله فأين أن المقصود بكلمة (( الإله الحكيم الوحيد )) هو يسوع ؟؟ ألا ترى أن هذا يعتبر تدليساً ؟؟؟ أي طفل صغير يقرأ هذه الفقرات يفهم أن المقصود بحسب اللغة هو الله وليس المسيح ولو كانت كما تقول ما احتاج علمائك إلى الاستشهاد بغير هذا النص ولقالوا ها هو يسوع وصف في الكتاب المقدس بأنه الإله الحكيم الوحيد !!!!
اقتباس
فليس معنى هذا تجريد الآب و الروح القدس من الألوهية
بل هذا معناه ونص لأن القائل (( أنت الإله الحقيقي وحدك )) هو يسوع نفسه وليس غيره فإما أنه ينكر أنه إله وينسب الألوهية لله وحده أو أنكم تفترون عليه بما لم يقل والاختيار الثاني عندي أصح , فالقائل هنا هو أحد الأقانيم ويجب أن نصدقه فيما يقول لا أن نفتري عليه عكس ما يقول أنه ليس الله هو الإله الحقيقي وحده بل معه أقنومين آخرين .
اقتباس
و يقول القديس باسيليوس " الابن أيضا اله حقيقى كما يعلن يوحنا فى رسالته
أي باسيليوس ؟؟ هل القديس باسيليوس المولود في القرن الرابع هل هو القديس الكبير أم القديس باسيليوس الروسي أم.... وفي أي مكان قال ذلك ؟؟ رجاء الإشارة إلى المرجع .
اقتباس
+ و نعلم أن ابن الله قد جاء و أعطانا بصيرة لنعرف الحق و نحن في الحق في ابنه يسوع المسيح هذا هو الاله الحق و الحياة الابدية (يوحنا الأولى 5 : 20)
ليس معنى هذا أن الابن هو الاله الحق و أن الآب و الروح القدس مجردين من الألوهية
هل تدلس يا أستاذ أبولوجيست ؟؟؟ هل تعني أن الفقرة السابقة المقصود بها في قوله (( هذا هو الإله الحق )) هو يسوع ؟؟ لا أدري لماذا تقتطع النص حتى يتغير معناه ؟ هل تتعمد هذا أم أنك لا تعرف عن اللغة شيئ ؟؟ دعنا نراجع النص حتى نوضح للقارئ الكريم :
يوحنا 1 /5 عدد :18. نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه. (19) نعلم اننا نحن من الله والعالم كله قد وضع في الشرير. (20) ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق.ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح.هذا هو الاله الحق والحياة الابدية. (SVD)

من صريح النص واضح جداً أن الكلام عن الله وليس عن يسوع فيسوع لا ضمير يعود عليه في الكلام إلا قوله ( إبنه ) هل تعتقد أن تمرير النصوص في وسط الكلام شئ جيد ؟؟؟
اقتباس
4 - عندما قال رب المجد " أنت الاله الحقيقى وحدك " فالمقصود هنا هو الاله الذى يعرفه اليهود
و أن السيد المسيح قصد بهذا الفصل بين الاله الحقيقى و الآلهة الكاذبة التى لا شبه بينها و بين الآب و الكلمة
من قال لك أنه كان يقصد الإله الذي يعرفه اليهود ؟؟ أم أنك تظن أنه كان يقصد ذلك ؟؟
وعلى العموم فهو اعتراف منك أن هذا الإله جديد ولم يكن يعرفه اليهود أو أنبيائهم بل هو إله مستحدث ظهر حديثاً ولم يكن اليهود ينتظرون الإله المتجسد وإلا لقال لهم أنا الإله المتجسد ولكن هنا نقطة أخرى يجب أن نوضح خطأك فيها فدعنا نوضحها :
أنت تقول مبرراً قوله ( الإله الحقيقي وحدك )) أن يسوع كان يقصد الإله الذي يعرفه بني إسرائيل والمصيبة الكبيرة أنك لا تعلم أنه كان يكلم التلاميذ لا بني إسرائيل فالمفروض أن التلاميذ كانوا يعرفون يسوع ويعرفون أنه الله المتجسد فما الداعي حينها أن يقول (( أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته )) إلا إن كان هذا هو الواقع وما تقوله أنت ليس له أي نصيب من الصحة وظهر أن هذه الحجة ساقطة ولا معنى لها لأنه كان يتحدث مع التلاميذ وليس مع اليهود .
وتلخيص الرد كما يلي :
1- إدعائك بالمساواة بين الآب والإبن وأنه ليس منهما من هو أعظم من الآخر إدعاء غير صحيح كما أثبتت لك بل الأب أعظم من ( أبي هو أعظم مني ) الإبن فضلاً عن عدم التساوي بينهما .
2- قولك أن معرفة المسيح هي الشرط لأن ينال الناس الحياة الأبدية هو قول صحيح إلا أن المعرفة به لا تكون على كونه إله بل معرفته كرسول كما صرح هو بذلك في قوله ((( أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته )) .
3- قولك أن المسيح قال الإله الحقيقي وحدك هو إشارة إلى الإله الذي يعرفه بني إسرائيل قول خطير فضلاً عن أنه غير صحيح لأنه كان يتحدث مع التلاميذ في ذلك الوقت فلا فائدة من هذا القول فضلاً عن أنه إتهام للمسيح بأنه يدلس على بني إسرائيل ويخبرهم بخلاف الحقيقة وهو إنكار لصريح النص وتأويل بحسب الهوى .
اقتباس
و الآن ننتقل نقطة آخرى
قلت وهل إنتهينا منها حتى ننتقل لغيرها ؟؟ الله المستعان .
يتبع إن شاء الله .