تمثال يسوع المشرد.
التمثال منحوت على شكل شخص متغطي الراس والوجه وممدد على المقعد ربما نائم ، الشيء الوحيد الظاهر منه قدميه الحافيتين وتبدوا عليها اثار حفرة كما في اقدام يسوع من اثر المسامير.
يقول النحات الكندي تيم شوملز ارجو ان يقوم الناس بالجلوس عند ناحية القدم لوجود مكان كافي للجلوس وان يأخذوا العبرة من التمثال عن كيف نساعد الآخرين. وقال عن نحته بانه " السفير المرئي" او الخطبة البصرية. وهذه اكثر تأثير من مواعظ يوم الاحد.
واعجاب على هذا العمل يقول ابوهم فرانسيس وينادي به الناس لا بد ان يكونوا اكثر اهتماماً بالمهمشين.
وفي العام الماضي عندما كان النحات يعمل على التمثال البرونزي ليسوع النائم على المقعد سبب له هذا العمل بعض من الاعتراضات من البعض.
وعندما عرض عمله على الكاتدرائيات العديدة لم تكن مهتمة ، مثل كاتدرائية القديس ميشيل في تورنتو – كندا اعجبهم التمثال ووعدوه خيرا وبعد ذلك غيروا رائيهم واتو بحجج واهية.
وكاتدرائية القديس باتريك في نيويورك، ايضاً اعطوه الوعد ولكنهم بعد فترة رفضوه. حيث افادوا بان هناك بعض التحسينات تقام حالياً ولا توجد امكانية لعمل هذا التمثال ولكنها سوف تفكر فيه لاحقا، وكل ذلك كان كعائق مؤقت.
وافادت مكتبة السجل الكاثوليكية بان تيم النحات كان قد توجه الى الفاتيكان وخلال زيارته في نوفمبر قام فرانسيس بمباركة النموذج الاصلي للتمثال المنحوت وطوله 5 اقدام.
و قالت نشرة الاخبار: لقد تحركت مشاعر ابوهم فرنسيس لهذا التمثال وقد قام بتفويض مكتبه لوضع واحدة منها في روما.
وتيم النحات كان على امل ان يوضع تمثاله للعلن في عيد الفصح لعام 2014 وايضاً ان يقام بوضعه بين قصر القديس انجلو والشارع الموصل الى ساحة القديس بطرس، بالإضافة الى انه يريد ان يتم وضع هذا التمثال في جميع المدن الكبرى واماكن اخرى في العالم.
ولكن!! وبعد كل هذه المداورة والمحاورة، المكان الوحيد الذي وضع فيه هذا التمثال وعلى المجال الكبير كان في مدخل كلية ريجيسي بجامعة تورونتو بالإضافة الى اماكن اخرى مثل الحدائق العامة .
وايضاً كان له تمثال اخر يدعى "بما تجود به نفسك " التمثال يجسد يسوع بالحجم الطبيعي جالساً مرتديا عباءة ومغطي الراس ويده التي فيها اثر المسمار ممدودة يتسول بها.
هذا التمثال تم سرقته من قبل البعض حيث كان يقبع امام القديس استيفن في حقول الكنيسة الإنجليكية في شارع الكلية وشارع منطقة بلفيو وسط مدينة تورونتو مما اربك المجتمع واصيب النحات بصدمة على هذا الفعل وقد قامت الشرطة بالتحقيق في هذا الآمر... ولكن وبعد فترة اعيد هذا التمثال الى مكانه من قبل سارقيه.
الحكاية وما فيها هل يحتاج يسوع الى ان يقام له تماثيل حتى يستيقظ ويحرك مشاعر الناس تجاه المشردين و الفقراء والاعتناء بهم؟
وهل ستتطور هذه الفكرة فيما بعد ويصبح التمثال من الاشياء المقدسة وتعتمد لكي تُعبد في الطرقات والحدائق العامة وينسوا حكمة وضع في المقام الاول؟
وهنا مثال عن محبة الفقراء القصة الاولى:
الاسقف جرميا او ارميا استبيك حول نفسه الى رجل مشرد رث الثياب متسخ الهيئة ، وذهب الى الكنيسة ذات 10.000 عضواً، والذي كان من المقرر ذلك الصباح ان يقوموا بتقديمه كرئيس للقساوسة والكنيسة الجديد.
اخذ يتجول بهذا الهيئة كرجل متشرد حول المكان لمدة 30 دقيقة بينما كانت الكنيسة تمتلئ بالناس، فقط ثلاثة منهم من اصل 7 او 10 الفاً (عدد مبالغ فيه؟) القوا عليه التحية.
سال الناس ان يعطوه بعض من النقود المعدنية لكي يشتري طعاماً - لا احد استجاب له او قام بإعطائه أي نقود.
(ملحوظة: الكلام كله مترجم عن الانجليزية و الاسقف هو الذي يحكي وليس من عندي والدليل موجود لمن ارد ذلك)
وذهب ليجلس في المقدمة ولكن جاء المرشد وطلب منه الجلوس في اخر الصف.
(هذا يدل على ان الكنيسة فيها مرشدون يُجلسُون كل شخص حسب قيمته المادية )
الحمد لله على نعمة الاسلام لا تعرف من هو الغني او الفقير كلهم يصطفون معاً.
وكان يلقي التحية على كل من يقابله بمظهره الرث، وكانوا ينظرون اليه من اعلاه الى اسفله (من فوق لتحت) ولا يردون التحية.
وجلس في الصف الأخير يستمع الى مقدمة القس، وبعد انتهاء القس من المقدمة قال للجموع:
سوف يقدم اليهم الاسقف الجديد لهذه الكنيسة، وعندها اخذ الجميع يصفقون فرحاً وترقباً.
قام المشرد من مكانه في الصف الاخير وهو يمشي في الممر ، توقفت الايادي عن التصفيق... والعيون تنظر اليه ببلاهة....، ومشى الى مذبح الكنيسة (المنبر)، واخذ الميكرفون وسكت برهة وبدا في السرد،
ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم
لاني جعت فاطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فاويتموني
عريانا فكسيتموني مريضا فزرتموني محبوسا فاتيتم الي
فيجيبه الابرار حينئذ قائلين يا رب متى رايناك جائعا فاطعمناك او عطشانا فسقيناك
و متى رايناك غريبا فاويناك او عريانا فكسوناك
و متى رايناك مريضا او محبوسا فاتينا اليك
فيجيب الملك و يقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم
ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس و ملائكته
لاني جعت فلم تطعموني عطشت فلم تسقوني
كنت غريبا فلم تاووني عريانا فلم تكسوني مريضا و محبوسا فلم تزوروني
حينئذ يجيبونه هم ايضا قائلين يا رب متى رايناك جائعا او عطشانا او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا و لم نخدمك
فيجيبهم قائلا الحق اقول لكم بما انكم لم تفعلوه باحد هؤلاء الاصاغر فبي لم تفعلوا
فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي و الابرار الى حياة ابدية
وبعد الانتهاء من هذا السرد، نظر الى الجموع وحدثهم بما جرى له هذا الصباح وبما مر به من مضايقات.
بدا العديد منهم في البكاء والكثير من الرؤوس تدلت في خجل.
واضاف قائلاً:
اليوم ارى جمع الناس، ليس كنيسة يسوع المسيح، العالم فيها الكفاية من الناس، ولكن ليس الكفاية من اتباع يسوع، متى تقرروا ان تصبحوا من اتباع يسوع ؟
وبعدها صرفهم للأسبوع المقبل.
القصة الثانية:
القس المتنكر كمتشرد
تنكر أسقف اميركي بملابس رجل مشرد ودخل الكنيسة التي يقودها ليطلب من رعيته ان يكونوا رحماء مع الفقراء ولكن المصلين طالبوه بمغادرة الكنيسة دون ان يعرفوا هويته الحقيقية

وقال الأسقف ديفيد مسلمان من مدينة سولت ليك ستي في ولاية يوتاه انه اراد ان يعلِّم اعضاء كنيسته ان يكونوا رحماء مع الجميع مقتدين بمثال المسيح. واستعان الأسقف بمهارات فنانة مكياج لتحويل وجهه ، واعتمر قبعة صوفية عتيقة وارتدى نظارات ولحية مستعارة ورسم على وجنته أثر جرح قديم. وكان التنكر متقنا حتى ان عائلة الأسقف نفسها لم تتعرف عليه

وقال الأسقف مسلمان للقناة التلفزيونية المحلية في مدينته ان الرسالة التي أراد إيصالها هي "ألا نتسرع في الحكم على الآخرين". ولكنه اضاف ان "كثيرين تعمدوا ان يتجاهلوني وألا تلتقي عيونهم بعيني". وكانوا يقابلونه ببرود حين يقترب منهم لتهنئتهم بعيد الشكر الذي تحتفل به الولايات المتحدة هذه الأيام

وبعد ان طالبه خمسة من المصلين بأن يغادر الكنيسة توجه الى المنصة خلال القداس وكشف عن هويته الحقيقية بنزع لحيته ونظاراته وشعره المستعار.
وقال الأسقف مسلمان ان الصدمة التي احدثها كانت مفاجئة "ولم تكن لدي أي فكرة ان افراد رعيتي سيقفون فاغري الأفواه كما كانوا"

وقالت جيمي لارسن التي كانت تحضر القداس "بدأت أشعر بالخجل لأني امتنعت عن تحيته. كان وسخا ومعوقا وطاعنا في السن. وكان يتمتم مع نفسه".
وأكد الأسقف انه تأثر برد فعل الصغار الذين كانوا في الكنيسة خلال القداس مشيرا الى ان انه كان يرى في عيون الأطفال انهم يريدون ان يفعلوا شيئا لهذا المسكين

وقالت تارا ستارلنغ فنانة المكياج التي حولت مظهر الأسقف الى مشرد بائس انها شعرت ان ما فعلته كان مجزيا أكثر من كل عمليات المكياج التي اجرتها في حياتها المهنية. واضافت انها كانت تحلم بأن تبلغ حياتنا المهنية ذروتها بالعمل فنانة مكياج في السينما وان يُرشح الفيلم الذي تعمل فيه لجائزة الاوسكار. ولكن ردود الأفعال التي تابعتها على فايسبوك بعد الحادثة واعلان كثيرين بأنهم تعلموا الدرس ، كانت مكافأة اكبر من الاوسكار بالنسبة لها

وأوضح الأسقف ماسلمان انه لم يكن يريد ان يُحرج اعضاء كنيسته أو يُشعرهم بالخجل بل كان يريدهم ان يتذكروا بأن يكونوا رحماء طول السنة مع الناس على اختلاف مشاربهم واوضاعهم.


النحات مع عمله





























































الى اللقاء في حلقة قادمة