الحكمة من كون الرسل رجالاً :

كان الرسل من الرجال دون النساء لحكم يقتضيها المقام فمن ذلك :

1- أنّ الرسالة تقتضي الاشتهار بالدعوة ، ومخاطبة الرجال والنساء ، ومقابلة الناس في السرّ والعلانية ، والتنقل في فجاج الأرض ، ومواجهة المكذبين ومحاججتهم ومخاصمتهم، وإعداد الجيوش وقيادتها ، والاصطلاء بنارها ، وكل هذا يناسب الرجال دون النساء

2- الرسالة تقتضي قوامة الرسول على من يتابعه ، فهو في أتباعه الآمر الناهي ، وهو فيهم الحاكم والقاضي ، ولو كانت الموكلة بذلك امرأة لَمْ يتم ذلك لها على الوجه الأكمل ، ولا ستنكف أقوام من الاتباع والطاعة .

3- الذكورة أكمل كما بينا آنفاً ، ولذلك جعل الله القوامة للرجال على النساء ( الرجال قوَّامون على النساء ) [ النساء : 34 ] وأخبر الرسول e أنّ النساء ناقصات عقل ودين .

4- المرأة يطرأ عليها ما يعطلها عن كثير من الوظائف والمهمات ، كالحيض والحمل والولادة والنفاس ، وتصاحب ذلك اضطرابات نفسية وآلام وأوجاع ، عدا ما يتطلبه الوليد من عناية ، وكل ذلك مانع من القيام بأعباء الرسالة وتكاليفها .


عمر سليمان الاشقر