المهم نقول لهذا الجاهل أنى لم أقل إطلاقا أن أغناطيوس كان لا يؤمن بأن للمسيح لاهوت
فأنا كان كلامى واضح أغناطيوس كان يعتبر أن المسيح هو ابن الله و أن له لاهوت و ناسوت و كان يرى أن القول بأن المسيح مجرد رجل هرطقة لكنه كان فى نفس الوقت يرى القول بأن المسيح هو الله الكائن على الكل هرطقة فهو يرى أن الأب هو رب المسيح و أن المسيح كان يطيعه و أن المسيح ليس هو الله الكائن على الكل
و سأعيد نقل ما قلته مرة أخرى حتى يكون كلامى واضح

اقتباس
كان أغناطيوس الأنطاكى يتحدث فى رسائله عن التعاليم التى يراها ضالة التى يراها ظهرت فى الجماعات المسيحية الأولى و يصف من يقول بها أنهم وزراء الشيطان

و التعاليم التى يراها ضالة هى :

أن السيد المسيح مجرد رجل
أن السيد المسيح ليس ابن الله

أن السيد المسيح لم يكن له جسم حقيقى إنما كان جسمه مجرد صورة يراها الناس و أنه لم يكن هناك صلب و لا قيامة فى الحقيقة
أن السيد المسيح كان هو الله الكائن على الكل God overall


اقتباس
سنرى الآن إن شاء الله أغناطيوس و هو يتكلم بحماسة و قوة و شدة لدحض الهرطقة القائلة أن المسيح هو الله الكائن على الكل
و لو قرأنا الكلام لوجدناه نفس ما نقوله حاليا للنصارى فى المناظرات لنثبت لهم أن المسيح ليس هو الله من كتبهم !!!!

نقرأ معا من نفس الرابط
http://www.newadvent.org/fathers/0114.htm
من الرسالة إلى الفلبينيين
Epistle to the Philippians

من الإصحاح السابع
نقرأ التالى :

And how, again, does Christ not at all appear to you to be of the Virgin, but to be God over all, and the Almighty? Say, then, who sent Him? Who was Lord over Him? And whose will did He
obey
? And what
laws
did He fulfil, since He was subject neither to the will nor power of any one


الترجمة :

و أيضا كيف لا يظهر المسيح لكم مولودا من الع
ذراء و لكن يظهر لكم على أنه الله الكائن على الكل القوى الجبار ؟ قولوا إ
ذا من أرسله ؟ من كان ربه و سيده ؟ لمشيئة من كان مطيعا ؟ أى قوانين أتمها إن لم يكن خاضعا لمشيئة أو قوة أى أحد ؟


و تجدر الإشارة إلى أنه فى الفقرة السابقة لتلك الفقرة كان أغناطيوس يقيم الحجج لإثبات ألوهية المسيح و يقول فى الإصحاح السادس :

And how can He be but
God
, who raises up the dead

الترجمة :
و كيف يكون إلا إلها و هو يحيي الموتى ؟


و يسرد بعدها أغناطيوس باقى معجزات المسيح مثل شفاء الأبرص و تكثير الطعام و شفاء الأعمى و تحويل الماء إلى خمر كما فى إنجيل يوحنا

و طبعا استدلال أغناطيوس هنا استدلال هزيل فالمسيح أكد على أنه فعل المعجزات بقوة الله و أنه ليس له قوة من نفسه كما أن أنبياء العهد القديم مثل إيليا و حزقيال أحيوا الموتى دون أن يكونوا آلهة

لكن من الواضح أن أغناطيوس يؤمن بأن المسيح إله و ابن الله و صلب وقام
و لكنه يعتبر القول بأن المسيح هو الله الكائن على الكل هرطقة و كان يحاول دحضها فى كتباته بإقامة الحجة على بطلانها من النصوص الإنجيلية و كان يقر بأن المسيح خاضع لله و أن الله هو رب المسيح و سيده


و الهدف من هذه الاقتباسات هو الرد على هذا السفيه الذى زعم أننا نقول أن أغناطيوس الأنطاكى كان ينكر لاهوت المسيح
فهذا أصلا لم يكن الهدف من الموضوع
بل الهدف من الموضوع هو أن نؤكد أن إيمان أغناطيوس كان أن المسيح أقل درجة من الأب و خاضع له فهو يتحرج من وصفه ( الله الكائن على الكل ) و يرى أن هذا الوصف لا يطلق إلا على الأب