رد
أبو العبدين
25/09/2011
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات والصلاة والسلام علي خير خلق الله محمد بن عبد الله
الذي أنار الله به الدنيا فاخرجها إلي النور من الظلمات
حيث ان حياة أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام مليئة بالأحداث ذات الصلة الوثيقة بأمتنا المحمدية الكريمة أمة الإسلام
وقد امر الله عز وجل نبينا محمد صلي الله عليه وسلم أن إتبع ملة إبراهيم حنيفا


وحيث أن هذه المرحله من عمر الأمة الإسلاميه شهدت حياة نبي الله إبراهيم ونبي الله لوط


ونبي الله إسماعيل ونبي الله إسحاق ونبي الله يعقوب فقال تعالي


(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)
فنقف اليوم من خلال قصة إبراهيم عليه السلام مع
قصة ميلاد نبي الله ورسوله إسماعيل عليه السلام
ومن كتاب البداية والنهايه
إن إبراهيم عليه السلام سأل الله ذرية طيبة وأن الله بشره بذلك وأنه لما كان لابراهيم ببلاد بيت المقدس عشرون سنة


قالت سارة لابراهيم عليه السلام إن الرب قد حرمني الولد فادخل على أمتي هذه لعل الله يرزقني منها ولدا


فلما وهبتها له دخل بها إبراهيم عليه السلام فحين دخل بها حملت منه


ولما رجعت هاجر وضعت اسماعيل عليه السلام قالوا وولدته ولابراهيم من العمر ست وثمانون سنة


قبل مولد اسحق بثلاث عشرة سنة ولما ولد اسماعيل أوحى الله إلى إبراهيم يبشره باسحق من سارة فخر لله ساجدا


وقال له قد استجبت لك في اسماعيل وباركت عليه وكثرته ونميته جدا كثيرا ويولد له اثنا عشر عظيما


وأجعله رئيسا لشعب عظيم وهذه أيضا بشارة بهذه الامة العظيمة وهؤلاء الاثنا عشر عظيما هم الخلفاء الراشدون


الاثنا عشر المبشر بهم في حديث عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :


" يكون اثنا عشر أميرا "


ثم قال كلمة لم افهمها فسألت أبي ما قال قال " كلهم من قريش " أخرجاه في الصحيحين .
وفي رواية لا يزال هذا الامر قائما وفي رواية عزيزا حتى يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.
فهؤلاء منهم الائمة الاربع أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
ومنهم عمر بن عبد العزيز أيضا.
ومنهم بعض بني العباس وليس المراد أنهم يكونون اثني عشر نسقا بل لابد من وجودهم


وليس المراد الائمة الاثني عشر الذين يعتقد فيهم الرافضة الذين أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم المنتظر بسرداب سامرا


وهو محمد بن الحسن العسكري فيما يزعمون فان أولئك لم يكن فيهم أنفع من علي وإبنه الحسن بن علي


حين ترك القتال وسلم الامر لمعاوية وأخمد نار الفتنة وسكن رحى الحروب بين المسلمين


والباقون من جملة الرعايا لم يكن لهم حكم على الامة في أمر من الامور


وأما ما يعتقدونه بسرداب سامرا فذاك هوس في الرؤوس وهذيان في النفوس لا حقيقة له ولا عين ولا أثر.


والمقصود أن هاجر عليها السلام لما ولد لها اسماعيل اشتدت غيرة سارة منها


وطلبت من الخليل أن يغيب وجهها عنها فذهب بها وبولدها فسار بهما حتى وضعهما حيث مكة اليوم


ويقال إن ولدها كان إذ ذاك رضيعا فلما تركهما هناك وولي ظهره عنهما قامت إليه هاجر وتعلقت بثيابه


وقالت يا إبراهيم أين تذهب وتدعنا ههنا وليس معنا ما يكفينا فلم يجبها فلما ألحت عليه وهو لا يجيبها


قالت له، الله أمرك بهذا ؟


قال: نعم.
قالت فإذا لا يضيعنا
وهاجر ابراهيم بابنه اسماعيل وأمه هاجر إلى جبال فاران وهي ارض مكة


قال البخاري قال عبد الله بن محمد - هو أبو بكر بن أبي شيبة - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر،


عن أيوب السختياني، وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، يزيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير