أولا هو رفض بعض الأدلة التي ذكرتها لاعتبارها ضعيفة أو موضوعة واستشهد على ذلك بموقع الدرر السنية الذي يوضح أقوال العلماء فيها فهل فعلا كلها ضعيفة ؟
1- ((قال صلى الله عليه وسلم : " لا تبيعوا القينات ( المغنيات ) ، ولا تشتروهن ، ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام ، وفي مثل هذا أنزلت هذه الآية : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين }))
وقد بحثت عنه في موقع الدرر السنية ووجدت أن اغلب الاقوال التضعيف واحسن قول فيه (حسن لغيره) فهل هو فعلا ضعيف ام ان هنك طرق اخرى صحيحة
2- ((بعثت بهدم المزمار والطبل)) هل هو فعلا ضعيف ام ان هنك طرق اخرى صحيحة
3- ((في هذهِ الامةِ خسْفٌ ومسْخٌ وقذْفٌ . فقال رجلُ من المسلمينَ : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتَى ذلك ؟ قال : إذا ظهرَتِ القِيانُ والمعازِفُ وشُرِبَتْ الخمورُ)) هل هو فعلا ضعيف ام ان هنك طرق اخرى صحيحة
4- ((إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر)) هل هو فعلا ضعيف ام ان هنك طرق اخرى صحيحة
5- ((إنَّ اللهَ تعإلى – بعثني رحمةً للعالمِينَ، وهدًى للعالمِينَ، وأمرني ربي – عز وجل – بمحقِ المعازفِ، والمزاميرِ، والاوثانِ، والصُّلُبِ، وأمرِالجاهليةِ، وحلفَ ربي – عز وجل - : بعزتي ؛ لا يشربُ عبدٌ من عبيدي جرعةً من خمرٍ ؛ إلا سقيتُهُ منَ الصديدِ مثلَها، ولا يتركها منْ مخافتي ؛ إلا سقيتُهُ منْ حياضِ القدسِ)) هل هو فعلا ضعيف ام ان هنك طرق اخرى صحيحة
6- (من استمع إلى قينة صب في أذنيه الانك يوم القيامة) هل هو فعلا ضعيف ام ان هنك طرق اخرى صحيحة
7- (الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل) هل هو فعلا ضعيف ام ان هنك طرق اخرى صحيحة



بعد ما ضعف تلك الأحاديث رد على الأحاديث التي اعتبرها صحيحة أو يحتج بها من التي ذكرتها له ورد ايضا على الآيات فكان رده :
1- (( وأنتم سامدون )) والسمود هو الغناء في لغة حُمَير :-
اقتباس
للاسف وبدون مبالغة هذا الاستدلال يعد مهزلة علمية وفضيحة كبرى ومثله مثل الاستدلال بهذه الآية على تحريم تلاوة الكتاب ((وانتم تتلون الكتاب)) أو يستدل على تحريم الشهادة ب((وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ)) أو يستدل على تحريم العلم ب((وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)) أو تحريم الاحرام في الحج ب((وَأَنْتُمْ حُرُمٌ)) أو تحريم النظر ب((وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ)) والخ من الاستدلالات الفاضحة والمهزلات العلمية
اسالك بالله عليك اين وجه الدلالة من الآية ، اين قالت الآية أن السمود محرم ؟؟ والعجب كل العجب أن أي لبيب له عقل يقرأ الآية السابقة لهذه سيجدها دليلا على جواز الغناء وليس على حرمته ؛ هذه الايات معا (( أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)) أن كان السمود محرما فالضحك أيضا محرم وعدم البكاء محرم والتعجب محرم وفي الحقيقة لا يوجد في الآية شيء يدل على تحريم أي من هؤلاء ، وان قلت أن الضحك محرم عند سماع القرآن (هذا الحديث) فعندها يجب أن تقول بأن الغناء محرم عند سماع القرآن وهل عدم البكاء عند سماع القرآن محرم يعني يجب البكاء عند سماع القرآن ؟!
لا ادري من اين تستدل على التحريم ، لا شيء في الآية يدل على تحريم شيء ، ما هذه المهزلة ؟!
ويجب التنويه على أن السمود قد تعني الغناء وقد تعني الغفلة وانا ارى صحة كلا المعنيين فهم يغفلون عنه ويغنون عند سماعه
2- (( واستفزز من استطعت منهم بصوتك )) والغناء صوت الشيطان :-
اقتباس
من قال أن الغناء صوت الشيطان ؟ آلله قال ذلك ؟ ام رسوله ؟ ام العلماء أو الصحابة والتابعين ؟ ، أن كان الله أو رسوله فـ : ((قل هاتوا برهانكم أن كنتم صادقين)) وان كان الصحابة أو التابعين فساقول مثلما قال ابن عباس (تكاد تسقط عليكم حجارة من السماء ؛ أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر) انا اقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم مدح صوت رجل بوصفه بالمزمار ثم نسب المزمار الى آل داوود ! وهذا يدل على أن المزمار ليس حرام اذ لو كان محرما ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ليمدح به صوت رجل وهو يقرأ القرآن وبعد هذا تاتيني وتقول بأن ابو بكر ذم المزمار والتابعون ذموه والـ...ـخ ، من له حجة؟ الذي يستدل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ام الذي يستدل بقول ابي بكر وغيره ؟ من الذي ستسقط عليه حجارة من السماء ؟
كما انه لعل ابو بكر كان يذم الكلام والقذف الذي قالتاه الجاريتان ؛ وما ادراك ؟ سُدَّ فاك ولا تنسى أن بعض الظن إثم
3- (( اجتنبوا قول الزور )) :- (كان رده على هذا الدليل هو مثال أعطاني إياه لتوضيح أن أدلة تحريم الغناء مردود عليها)
اقتباس
وادعوا أن الزور هو الغناء وجميع علماء اللغة أقروا بأن الزور هو الكذب ولكني لا أنكر أن معجم الغني قال بأن الزور يعني الكذب وله معنى آخر وهو الغناء
ولكني لا ارى أن المعنى يستقيم في الآية لانه لو كان المقصود بالغناء تلحين الصوت أو المزامير فعندها لا يكون الغناء قولا بل تلحينا أو صوتا وعندها تصبح الآية التي تقول (اجتنبوا قول الغناء) وكانها تقول (اجتنبوا قول الاكل) لان الاكل لا يقال كما أن الغناء(الذي يقصد به المزامير أو تلحين الصوت) لا يقال ، وإن كان المقصود بالغناء الكلام الذي يغنى فإن الكلام يقال ولكن الكلام ليس حراما في ذاته فقد يغني الرجل بالادعية عندها لن نقول بأن تلك الادعية محرمة في ذاتها ويجب علينا اجتناب قولها ولتوضيح ذلك انا سمعت احدا يغني بـ(صلى الله عليه وسلم) هل ستجتنبون قولها بعد اليوم !!!!!!؟؟؟؟؟؟
وحتى لو افترضنا أن المعنى يستقيم في الآية فعند ذلك يكون هنك احتمالان احدهما يحرم الغناء وهو أن يكون معنى الزور الغناء والاخر لا يحرمه وهو أن يكون معنى الزور الكذب وعند وجود الاحتمال يبطل الاستدلال فديننا الحنيف لا يقوم على الاحتمالات
4-((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)) :- (كان رده على هذا الدليل هو مثال آخر أعطاني إياه لتوضيح أن أدلة تحريم الغناء مردود عليها)
اقتباس
فهنا يدعي محرمو الغناء بأن لهو الحديث هو الغناء والدليل هو أن الآية نزلت في الغناء ، ولكن حتى لو افترضنا أن الآية نزلت في الغناء فمن المفترض أن ناخذ بعموم الآية حيث لهو الحديث يشمل كل ما يلتهى به من الحديث وهذا المعنى اللغوي لكلمة لهو الحديث وهو يشمل (كيف حالك ،وش لونك ،شو عم تعمل، خلنا نطق حنك ،والـ...ـخ) وكذلك يشمل أيضا الغناء فهو لهو حديث أيضا ولكن لا يوجد عالم واحد يحرم الأمثلة المذكورة سابقا ؛ وذلك لأن بعضهم يعلمون أن الآية لم تحرم لهو الحديث وإنما حرمت لهو الحديث الذي يضل عن سبيل الله ويتخذها هزوا (أعد قراءة الآية وستفهم)
5- ((ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) :-
اقتباس
إن كان وجه الاستدلال هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "يستحلون" مما يعني أنه حرام فالرد هو :
أولا في الحديث يؤخذ بخصوص المعنى لا بعمومه ليس مثل القرآن فحين قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من بدل دينه فاقتلوه) فنحن لا نأخذ بعموم المعنى ونقتل كل من دخل الإسلام من الكفار ولكننا نعمل بخصوص المعنى والذي هو من بدل دينه من المسلمين فاقتلوه (أي خرج من الإسلام) ،،، نفس الامر ينطبق على هذا الحديث فيتضح من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قصد ما يحرم من الحر وما يحرم من الحرير وما يحرم من الخمر وما يحرم من المعازف وذلك لان الحرير حرام على الرجال وحلال للنساء فإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد الحرير كله لكان الحرير محرما على النساء ولكننا نعلم انه جائز للنساء فقصد الرسول صلى الله عليه وسلم هو ما يحرم من الحرير وهو لبس الحرير للرجال في غير الحرب والترقيع ،،، ونفس الامر ينطبق على المعازف فقد قصد الرسول صلى الله عليه وسلم المعازف المحرمة وهي الاغاني الفاحشة المتفحشة التي تغري الرجل إلى الحب والفاحشة والزنى وهذه لا خلاف في حرمتها
ثانيا لفظة يستحلون لا تدل دلالة قطعية على التحريم وإنما توحي به فقط لكنها ليست مثل ((واحل الله البيع وحرم الربا)) ولكنها مثل ((إنما النسي زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما...)) هل يعقل أن نقول بأن لفظة يحلونه تدل على أن النسيء حرام ولفظة يحرمونه تدل على أن النسيء حلال !!!!!!!!
وإن كان وجه الاستدلال هو الاقتران حيث قرن الرسول صلى الله عليه وسلم المعازف بالخمر والحرير والزنى فالاستدلال بالاقتران ضعيف عند جمهور العلماء ولكن أن اخذنا به فمن الاولى اخذ الاقتران من القرآن وليس السنة لأن القرآن وحي لفظي ومعنوي بينما السنة وحي معنوي فقط ونجد في القرآن أن الغناء اقترن بالضحك وعدم البكاء والتعجب عند سماع القرآن وكل هذه الامور فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ضحك عندما نزلت سورة الكوثر ولم يبك وعندما نزلت هذه الآية ((وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ)) بالتاكيد تعجب لانها تحث على التعجب
6- ((صوتانِ ملعونانِ في الدُّنيا والاخرةِ مزمارٌ عندَ نعمةٍ ورنَّةٌ عندَ مصيبةٍ)) :-
اقتباس
هذا الحديث صحيح في جمهور قول العلماء ولن اخالفك في ذلك ولكني ساخالفك في شرحك له وفي استدلالك به فهو أولا لا يجوز الاستدلال به على حرمة الغناء المطلقة لأنه مقيد بشرط كما قرأت (عند نعمة) وثانيا يجب أن ناخذ بخصوص المعنى أي نفهم ماذا قصد الرسول صلى الله عليه وسلم بـ(مزمار عند نعمة) فلو كان المقصود عند الفرح والسرور والبهجة لعجبنا من هذا الحديث ((عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها يوم فطر أو أضحى وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الانصار يوم بعاث فقال أبو بكر مزمار الشيطان مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهما يا أبا بكر أن لكل قوم عيدا وإن عيدنا هذا اليوم)) فكيف يقول مرة بأن المزمار محرم عند الفرح والسرور ثم يحتج مرة على جوازه بأن ذلك اليوم عيد والعيد فرح وسرور !!!!!!!!!!
لابد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قصد معنى آخر لـ(مزمار عند نعمة) وهذا المقصد هو تحريم الكبر والافتخار عند حصول النعمة والمزمار يستخدم لذلك ففي الآية ((لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)) فهذه الآية لم تحرم أو تكره الفرح بما آتانا الله ولكنها وضحت أن الفرح الذي حرمته أو كرهته هو الذي يكون فيه تكبر وافتخار ونفس الامر ينطبق على الحديث فالمزمار الملعون هو الذي يكون لغرض الكبر والافتخار وليس المزمار ملعونا بحد ذاته بل مثله مثل الرنة فالرنة هي صوت الانسان الحزين وهي ليست ملعونة في حد ذاتها فقد تستخدم عند قراءة القرآن ولكنها تكون ملعونة إذا استخدمت للنياحة عند المصيبة كما كان الحال في الجاهلية
7- ((لَيَبيتَنَّ أقوامٌ مِنَ أُمَّتِي على أكلٍ ولَهْوٍ ولعِبٍ ، ثُمَّ لَيُصْبِحُنَّ قردةً وخنازيرَ)) :-
اقتباس
هذا حديث حسنه الالباني وإن كان في سنده فرقد فهو ضعيف بجمهور قول العلماء وهنك أحاديث اخرى تشبهه حسنة أو مختلف في صحتها
ولكن هذا الحديث ليس فيه أي دلالة على تحريم اللهو(على فرض انه العزف) فهل الاكل حرام ؟ وهل اللعب حرام ؟ إذا لماذا تعتبر اللهو(على فرض أنه العزف) حرام
وإذا قالت بأن قصد الرسول صلى الله عليه وسلم هو الاكل الحرام(الخنزير مثلا) واللعب الحرام(القمار مثلا) ، إذا فمن المفترض أن يكون قصده أيضا العزف الحرام كعزف الاغاني الفاحشة التي تحتوي على الفاظ قذرة ومغرية وشتائم والخ مما لا خلاف على تحريمه
ثم ما رأيك لو فعلت مثلما يفعل المحرمون للغناء واستخدمت دلالة الاقتران فقلت أن الأصل في العزف الاباحة كما أن الاصل في الاكل واللعب الاباحة ؟؟؟ ... أنا لن أفعل ذلك لأن دلالة الاقتران ضعيفة ولا يحتج بها ولكنها حجة على من يحتج بها من المحرمين للغناء
كما أن الحديث يصف الذين يمسخون إلى قردة وخنازير وليس فيه تصريح على حرمة أي من أوصافهم
وكل الأحاديث التي تشابه هذا الحديث تصف الاقوام الذين يمسخون ولا نص فيها يحرم هذه الاوصاف
ارجوا منكم الرد على ردوده والتحقق من الأحاديث التي ضعفها
وياريت لو تعطوني أدلة أخرى على تحريم الغناء غير التي ذكرتها له بشرط تكون احاديث صحيحة اشان ما يتفلسف