قصة هذه الفتاة تشبها في حبكتها قصص الف ليلة وليلة في السرد والخيال حبكة ودراما وكوميديا سودا قصتها طويلة نوعاً ما ولكن سأحاول اختصارها على قدر الاستطاعة. عن فتاة صغيرة في الثالثة عشرة من العمر.
كانت كما صرح بذلك محبيها من الكنيسة الكاثوليكية ، الشهيدة عذراء يافعة ورفاتها اكتشفت عام 1802 في كاتاكومباس ببرسكيلا " ايطاليا" . جثتها كانت موضوعة على ثلاثة بلطات ومذكور في قبرها ما يفيد بان اسمها باللاتنية كان "فيليومينا" . (وقد ماتت وعمرها 13 سنة مما يعني ان قصتها ومولدها مر عليه 224 سنة الى يومنا هذا).
المهم ..تمثال هذه الطفلة موجود في احدى الكنائس ان لم يكن معمم في جميعها يقف امامه زوار الكنيسة ويتعبدونها مثلها مثل جميع التماثيل الموجودة في الكنيسة لأخذ بركاتهم والدعاء والطلب منهم. ولكن لم يكن احد يعلم من هي صاحبة هذا التمثال؟
عام 1833 احدى الراهبات كانت تتعبد امام تمثالها وتتسأل في نفسها من تكون صاحبة هذا التمثال؟
( الغريبة تعبدها ولا تعرف عنها شيء!!). وفجاءة تحدث اليها التمثال مخبرا ايها عن من تكون... (هذه معجزة في حد ذاته!!) وقالت انها اميرة يونانية ماتت شهيدة وعمرها 13 سنة، (حلو).
على يد الامبراطور الروماني ديوكليتين حكم من 284 الى 305. وكما صرحت الراهبة ماريا لويسا دي قيسو، بان القديسة فيليومينا ...اخبرتها بانها كانت ابنة ملك في اليونان الذي اعتنق هو وزوجته المسيحية. (وماذا عن شعبه؟ كما يقال الناس على دين ملوكها). وعندما كانت في الثالثة عشرة من العمر، كرست نفسها بالنذر لتبقى عذراء.
وعندما هدد الامبراطور ديوكليتين بشن حرباً على والدها، اخذ عائلته الى روما ليطلب السلام. وعندما شاهد الامبراطور الفتاة وقع في حبها وطلبها للزواج ولكنها رفضت ان تصبح زوجته لذا عانت من سلسلة من التعذيب.
1 – حبست في زنزانة وجلدت لفترة طويلة، ولكن! (اثنان من الملائكة شفاها من اثر السياط والمعاناة).
2 – اغرقت بواسطة ربطها بمرساة ثقيلة، ولكن! (ملكين قطعا الحبل ورفعاها ووضعها على ضفة النهر).
3 - اطلق عليها السهام في المرة الاولى اصيبت بجروح عدة ولكنها شفيت منه، وفي المرة الثانية ارتدت عنها السهام المسمومة، وفي المرة الثالثة ارتدت السهام المشتعلة فقتلت الرماة.
4 – وفي المرة الرابعة امر الامبراطور ان يقطع راسها . هنا كانت نهايتها. وكما قيل بانها ماتت يوم الجمعة في الساعة الثالثة بعد الظهر، كما مات المعلق على الصليب.
لذا اصبحت تعرف بصاحبة الرموز التالية: المرساة، وثلاثة سهام، وسعفة النخيل، ونبات اللبلاب.
ولم ينسوا ايضاً بانها صرحت بان مولدها كان يوم 10 يناير وان استشهادها كان يوم 10 اغسطس وهو اليوم الذي نقل رفاتها الى موغنانو ديل كردينيلي، وبان اسمها فيليومينا يعني "ابنة النور" وايضا باليونانية يعني "المحبوبة".
الغريب في الآمر ان الفاتيكان (بابل الحديثة) يدس مثل هذه الامور في حياة النصارى (المسيحيين) ويلقموهم ما يريدونه هم وليس ما يقوله كتابهم، لا تعمل لك تمثال، لا تدعوا احد غيري، ادعوا باسمي او اسم ابي، ولكن!! لا حياة لمن تنادي. اعتقد بانهم ربما دعوا والحو في الدعاء ولكن ممن؟ من يسوع ... ولن يستجيب.. لماذا؟ لأنه انسان ولا يستطيع تلبية دعائهم.... وطلبوا من امه مريم...(ام النور) .... ولكن لا حياة لمن تنادي.. فاصبحوا يعتقدوا بان ذنوبهم اكبر من ان يستجاب لهم... لذا فانهم يتمسكون ... بمن قالوا عنهم انهم قدسين وقديسات... وايضاً ... لا حياة لمن تنادي..!! ونسوا وتناسوا ان يدعوا من يستجيب لهم بالفعل... وهو الخالق... الرب... فهل فعلوا ان طلبوا من الرب ان يهديهم للحق او الطريق الصحيح. آو يشفيهم او يطلبوا منه ما يريدونه في حياتهم؟ لا اعتقد..
واليكم الصور.


صورة الراهبة التي اخبرت بقصتها وهي هنا تدون ما قيل لها بواسطة التمثال...




فيليومينا امام الامبراطور وهو يطلب منها الزواج... ويامر برميها في السجن ....




صورتها وهي تجلد بالسياط ....




وهنا وهي ترمى الى النهر ومربوطة بالمرسى ...




وهنا وهي ترمى بالسهام...




واخيرا هنا يقطع راسها.....



والى هنا والصور القديمة المرسومة بالاسود والابيض وهي تحكي قصتها.... والان ناتي للمهم ... لماذا اقيم لها التماثيل المنوعة.... ولماذا صنع لها تمثال تشبه العروسة في حجرتها؟ ولماذا ياتي اليها الناس وهم يحبونا على ايديهم وركبهم.... ولماذا اصبح يومها يوم العذراوات ..؟

اليكم الصور التالية....


تمثال فيليومينا وهي ممسكة برموزها ... في احدى الكنائس




وصورة اخرى مع رموزها ... في كنيسة اخرى...




صورتها في كنيسة ثالثة.... دعوة لعبادة المخلوق....




تمثالها في كنيسة رابعة....




تمثالها في صدارة الكنيسة .... ماذا عن يسوع وام النور؟؟؟؟؟؟




لماذا هذا الاهتمام بفتاة لا يعرف عنها الا الخزعبلات ..؟





وهنا دمية لهذه الفتاة البالغة من العمر 13 سنة في الصدارة ... وماذا يفعل القسيس يقيم لها الصلاة؟...




وهنا ياتي الجميع ملابسهم بيضاء بنطاق احمر.... رمز النقاء والدم.... يا للهول...





يمشون على ايديهم وركبهم او يحبو حبواً .... طلب الرحمة من تمثال... دمية ؟




وبعضهم ممسك بهدايا اسطونية الشكل... هل هي شمعة كبيرة؟ هل هي صورة عائلية؟.... هل هي رمز المحبة





ويدخلون عليها .... حبواً




وهي هنا .... نائمة .... ولا في بالها عن الموجودين... لو كانت تنطق




وهنا القسيس يقول: يا فيليومينا ... ياصحبة الاسهم... والمرسى... وسعفة النخيل .... واللبلاب.... والسيف .... ارحمينا.... طرحي بركاتك علينا...




هنا تخرج للفسحة زهقت من الجلوس في وكرها العاجي... لزوم التبرك بها في الهواء الطلق....




حتى تمثالها .... اكبر من تمثال ...ام النور ... ومن حولها ...





وهنا تنام بكل هدواء في احدى كنائس المكسيك....





ولمن ارد المزيد من البركة في البيت او العمل... او اهداء البركات عليك بشراء الايقونات الجاهزة ... وكله يدخل جيب الفاتيكان والقساوسة.... ودقي يامزيكة...





وليذهب الكلام عن لا تجعل لك تمثال مما في السماء او الارض .... الى الجحيم او شراء الكبريت والشمعة...


انتهى ..... وان شاء الله في موضوع: الرجل او القديس الذي مشي عشرة كيلو مترات وهو ممسك براسه...

وسلامتكم