بسم الله الرحمن الرحيم ---------------------- من هم المؤمنون؟-1 ------------------- لقد فرق الله سبحانه وتعالى بين معنيى لفظ المسلمين ولفظ المؤمنين فى قوله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى،وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا،ان أكرمكم عند الله أتقاكم،ان الله عليم خبير * قالت الأعراب أمنا،قل لم تؤمنوا،ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان فى قلوبكم،وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا،ان الله غفور رحيم * انما المؤمنون الذين أمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا،وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله،أولئك هم الصادقون،قل أتعلمون الله بدينكم،والله يعلم ما فى السماوات وما فى الأرض،والله بكل شىء عليم * يمنون عليك أن أسلموا،قل لا تمنوا على اسلامكم،ولكن الله يمن عليكم أن هداكم للايمان ان كنتم صادقين * ان الله يعلم غيب السماوات والأرض،والله بصير بما تعملون)،صدق الله العظيم،18:14سورة الحجرات. فالاسلام هو كما أخبرنا رسول الله(صلى الله عليه وسلم) مابنى على الخمس:شهادة ألا الاه الا الله وأن محمدا رسول الله،واقام الصلاة،وايتاء الزكاة،وصوم رمضان،وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا. أما الايمان فهو الثقة الكاملة فى الاسلام بلا ريب،وتطبيق أوامر الله سبحانه ونواهيه فى المعاملات فى السر والعلن بداية مع الله سبحانه خالق كل شىء،ثم مع جميع خلقه من جمادات ونبات وحيوانات،وملائكة،وجن وبشر مسلمين كانوا أو كافرين،وعلامة ذلك التطبيق وقمته تتمثل فى الجهاد فى سبيل الله بالأموال والأنفس وجعل ذلك علامة على صدق النية فى التطبيق لأوامر الله ونواهيه،مع شدة الايمان بأن الله يعلم غيب السماوات والأرض،وهو سبحانه بصير بما يعملون. وقد أفلح المؤمنون كما فى قوله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(قد أفلح المؤمنون * الذين هم فى صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم للزكاة فاعلون * والذين هم لفروجهم حافظون * الا على أزواجهم أو ما ما ملكت أيمانهم،فانهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون * والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون * والذين هم على صلواتهم يحافظون * أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس،هم فيه خالدون)،صدق الله العظيم،11:1-سورة المؤمنون. والمؤمنون هم أيضا ما وصفهم الله سبحانه بقوله:بسم الله الرحمن الرحيم(لكن الراسخون فى العلم منهم،والمؤمنون،يؤمنون بما أنزل اليك،وما أنزل من قبلك،والمقيمين الصلاة،والمؤتون الزكاة،والمؤمنون بالله،واليوم الأخر،أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما)،صدق الله العظيم،162-سورة النساء. والمؤمنون هم أيضا كما جاء فى قوله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(يسألونك عن الأنفال،قل الأنفال لله والرسول،فاتقوا الله،وأصلحوا ذات بينكم،وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين * انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم،واذا تليت عليهم أياته زادتهم ايمانا،وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة،ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا،لهم درجات عند ربهم،ومغفرة،ورزق كريم)،صدق الله العظيم،4:1-سورة الأنفال. وقال عنهم أيضا سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(أمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون،كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله،لا نفرق بين أحد من رسله،وقالوا سمعنا وأطعنا،غفرانك ربنا واليك المصير * لا يكلف الله نفسا الا وسعها،لها ما كسبت،وعليها ما اكتسبت،ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا،ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا،ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به،واعف عنا،واغفر لنا،وارحمنا،أنت مولانا،فانصرنا على القوم الكافرين)،صدق الله العظيم،285،286-سورة البفرة. وقال عنهم سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين،ومن يفعل ذلك فليس من الله فى شىء،الا أن تتقوا منهم تقاة،ويحذركم الله نفسه،والى الله المصير)،صدق الله العظيم،28-سورة أل عمران. وقال سبحانه كذلك:بسم الله الرحمن الرحيم(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله،ولو أمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم،منهم المؤمنون،وأكثرهم الفاسقون)،صدق الله العظيم،110-سورة أل عمران. وقال كذلك:بسم الله الرحمن الرحيم(ليسوا سواء،من أهل الكتاب أمة قائمة،يتلون أيات الله أناء الليل وهم يسجدون * يؤمنون بالله،واليوم الأخر،ويأمرون بالمعروف،وينهون عن المنكر،ويسارعون فى الخيرات،وأولئك من الصالحين * وما يفعلوا من خير فلن يكفروه،والله عليم بالمتقين)،صدق الله العظيم،115:113-سورة أل عمران. يتبع ان شاء الله،وأصلى وأسلم على سيدى وحبيبى محمد،أللهم صلى وسلم عليه.