وسام للحمار
ذهبت بقرة إلى السلطان تطلب من الحراس مقابلة السلطان
وبعد إلحاح شديد أوصلها الحراس إلى السلطان فطلبت البقرة من السلطان طلب غريب ..
طلبت وسام لها
فقال السلطان على ماذا نعطيك الوسام .. أنت بقرة
فقالت يا مولاي أنا احلب لكم الحليب و تأكلون لحمى و تنتفعون بجلدي ..
ألا استحق حتى وسام من الدرجة الثالثة
فمنحها السلطان الوسام نظراً لما تقدمه البقرة من خدمات للمجتمع
وخرجت البقرة سعيدة بالوسام فقابلت البغل
فسألها عن الوسام فقالت منحنى إياه السلطان
فذهب البغل إلى السلطان يطالب هو الآخر بوسام
فقال السلطان على ماذا أعطيك وسام .. أنت مجرد بغل
فقال يا مولاي أنا احمل عنكم السلاح في الحرب و أحمل الحبوب في السلم
وأنقل المواطنين من مكان إلى مكان .. ألا استحق الوسام
فمنحه السلطان الوسام
فخرج البغل سعيدا جدا فقابل الحمار
فسأله الحمار عن الوسام فقال إن السلطان منحه إياه
فذهب الحمار إلى السلطان و قال له يا مولاي السلطان أنا أحق بالوسام ..
أنا أحق من البقرة والبغل بالوسام
فقال السلطان أنت مجرد حمار كيف أعطيك وسام
فقال الحمار : يا مولاي أنا الحمار ، لولا حموريتي هل كنت قبلت بحكمكم ؟
يا مولاي إننا معشر الحمير لولانا ولولا أننا حمير ما تقبلنا قرارات مستشاريكم .
نحن معشر الحمير نتقبل كل قراراتك يا مولاي دون نقاش و نصفق لأي قرار
يصدر عن معاليكم
لولانا يا مولاي نحن معشر الحمير لما كنت أنت سلطان .
فأمر السلطان بمنح الحمار أعلى وسام في الدولة ( وسام الإستحمار من الدرجة الأولى )
و قال للحراس افتحـوا خزائن العلف و التـبن للحمار ليأكل منها و يـبـرطع فيها كيفما شاء ..
بشرط أن يظل حمار ، و أظل أنـا سلطان حتى لو على الحمير .
منقول
المفضلات