

-
- المخطط الخامس: تشكيك المسلمين بدينهم:
ما فتىء أعداء الإسلام يحاولون تشكيك المسلمين في دينهم ومن ذلك دعواهم أنّ القرآن ليس كتابا سماويا وأنّه من تأليف محمد (صلى الله عليه وسلم) وأنّه مليء بالخرافات والأساطير ويدخل تحت مفترياتهم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واتهامهم له بأنّه مصاب بالصرع، والاستهزاء بالحدود الاسلامية وخاصة حد الرجم وقطع يد السارق ، ومن ذلك أنّ الملك فيصل بن عبد العزيز دعى إلى مؤتمر صحفي عالمي في أمريكا ليجيب على أسئلة كبار الكتّاب والمفكرين وفيهم الكثير من اليهود فسأله أحدهم قاصدا إحراجه:
(سمعنا يا صاحب الجلالة أنّكم تعاقبون السارق بقطع يده والزاني بالرجم وتلك عقوبات بربرية همجية ترفضها مدنية القرن العشرين)
فأطرق الملك ثم نظر الى اليهودي وقال بهدوء:(أحب أن أؤكد لك أنّ تطبيق تلك العقوبة خلال السنة الماضية قد اقتصر على حادثيين في بلاد شاسعة كالمملكة العربية السعودية ... وقد انقطع دابر السرقة أو كاد في بلادنا ... ثم قل لي أنت هل قوانينكم الوضعية قضت على السرقات أم أنها شجعت الناس على الفتن فيها ؟لقد قرأت في صحفكم اليوم مئات الحوادث عن السرقات المصحوبة بالعنف التي يذهب ضحيتها كل سنة مئات الألوف من الأبرياء ... هل هذا القانون أفضل أم قانونكم ،أمّا عقوبة رجم الزاني فقد أحاطها الاسلام باحترازات كثيرة تجعل إقامة الحد فيها متعذرة بالبيئة ، أهذا أفضل أم ما في مجتمعكم من مباذل أخلاقية استحي أن أشير إليها ) فحنى اليهودي رأسه موافقا وضجّت القاعة بالتصفيق .
أن يشكك المسلم بدينه، فيقال له: هذا القرآن الذي تحمله هو قديم، وبعضه يخالف بعضاً، ويقرءون على الأطفال أشياء ويقولون هذا ليس بصحيح ، والعلم يكذب ذلك، مع العلم - أيها الإخوة وخذوها قاعدة - أنه ليس هناك نظرية علمية ثابتة صادقة إلا وقد صدقت القرآن والحمد لله.
يقول المسيحيون في مؤتمر العاملين المسيحيين: "إن المسلمين يدَّعون أن في الإسلام ما يلبي كل حاجة اجتماعية فعلينا نحن المبشرين أن نقاوم الإسلام بالأسلحة الروحية والفكرية" [انظر كتاب التبشير والاستعمار صفحة (191)]فإذا شككوهم في دينهم؛ أصبح من السهل سحب هذا المسلم عن دينه وتخليه عن مبدئه.
وسائل التشكيك بدين الإسلام:والتشكيك يكون بأمور:
أولاً: الغمز في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم نسأل الله أن يكرم وجهه ويكرم عرضه ... وأعراضنا لعرضه الفداء، ودماؤنا لدمه الفداء, ووجوهنا لوجهه الفداء، قالوا: إنه شهواني؛ ولذلك تزوج إحدى عشرة امرأة، وقالوا: إنه إرهابي؛ ولذلك أقام الجهاد لكي يقاتل الناس، ولذلك يعدون الجهاد الآن إرهاباً، وغيروا كلمة الجهاد إلى إرهاب، والإعلام العربي يردد وراءهم الإرهابيون،
ثانياً: شككوا في القرآن وقالوا متناقض.
ثالثاً: وشككوا في تشريع الإسلام بأنه قديم لا يلبي حاجات الإنسان ، وصدقهم كثير من أبناء المسلمين الذين عاشوا في أوروبا أو انحرفوا عن منهج الله، وقد أصدرت مجلة العلوم والثقافة في اليونسكو ، - وهذه اليونسكو التي يسبح بعض الناس بحمدها-، أصدرت وثيقة سوف أقرؤها ، اسمع الوثيقة في المجلد الثالث من وثيقة اليونسكو يقول:
أولاًً: الإسلام دين ملفق من اليهودية والمسيحية والوثنية العربية: " كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً " [الكهف:5].
ثانياً: القرآن كتاب ليس فيه بلاغة، انظر كيف يحكم الأوربيون على أن القرآن ليس فيه بلاغة، والله يقول: " قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً" [الإسراء:88] ... القرآن هذا الذي نزل بلغة العرب وقال فيه الوليد بن المغيرة : والله إن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإن له لحلاوة, وإن عليه لطلاوة, وإنه يعلو ولا يعلى عليه.
آياته كلما طال المدى جددٌ
يزينهن جلال العتق والقِدَمِ
أتى على سفر التوراة فانهدمت
فلم يفدها زمان السبق والقدم
ولم تقم منه للإنجيل قائمة
كأنه الطيف زان الجفن في الحلم
هذا كتاب الله: " لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" [فصلت:42] ويقول الله عنه: " كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ "[هود:1]؛ ويتحدى ربنا في أول كتاب الله عز وجل , والمؤلفون يعتذرون في أول مؤلفاتهم، ويقولون: سامحونا على التقصير في كتابنا، ومن وجد خطأً فليصلحه أو يتصل بنا، أما الله فيقول في أول كتابه: " الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ " [البقرة:1-2] ويقول الله: " وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً" [النساء:82] وهؤلاء يقولون: ليس فيه بلاغة!
ثالثا: الأحاديث النبوية وضعت من قِبل الناس بعد الرسول صلى الله عليه وسلم بفترة طويلة ونُسبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وهم كذابون دجالون، بل هو كلامه صلى الله عليه وسلم، الكلمة الواحدة يمحصها نقاد الحديث، ويظهرون هل هي صدق أو كذب، وكان ابن المبارك قد أخرج ما يقارب عشرة آلاف حديث موضوعة في يوم واحد صفاها، ويلقى الحديث الكذب ، فلا يأتي المساء إلا وقد قام الجهابذة من المحدثين، وقالوا: انتبهوا هذا الحديث كذب، فالحمد لله فقد وصلتنا الاحاديث بالأسانيد، وممن قالها من المتأثرين بالغرب معمر القذافي في كتابه الكتاب الأخضر ، وقد كتب عنه محمود شاكر في التاريخ الإسلامي المعاصر كتابة جميلة، وكتب عن رأيه وعن مسيرته وعما فعل.
رابعا: وضع الفقهاء المسلمون الفقه الإسلامي مستندين إلى القانون الروماني والقانون الفارسي والتوراة وقوانين الكنيسة، يقصدون أن أبا حنيفة ومالكاً والشافعي وأحمد أخذوا من التوراة والكنيسة والقانون الروماني، وألفوا الفقه، وهذا من الكذب الذي لا يرقع، يعني بعض الكذب تستطيع أن ترقعه؛ لكن بعضه لا يترقع.
خامسا: أن المرأة لا قيمة لها في المجتمع الإسلامي, وكأنهم يريدون بذلك أن قيمة المرأة هي عندهم فقط.
سادسا: أرهق الإسلام أهل الذمة بالجزية والخراج.
هذه مذكرة اليونسكو ذكرتها مجلة التمدن الإسلامي مجلد (44) العدد(7) صفحة (508) تموز (1977م).
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة د/مسلمة في المنتدى منتدى دعم المسلمين الجدد والجاليات
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 18-02-2018, 06:28 PM
-
بواسطة إدريسي في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 02-12-2012, 07:09 AM
-
بواسطة معاذ عليان في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 25-06-2012, 08:36 PM
-
بواسطة نورعمر في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 13-05-2010, 08:05 PM
-
بواسطة طائر السنونو في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 27-02-2010, 10:24 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات