الأخ الكريم سفيان حفظك الله ورعاك
لن تطول حيرتك
فقد عطل يسوع قتل الزاني والزانية رجما كما جاء في الناموس
فيسوع يرى أن الشعب المسيحي غارق في الخطيئة
وأنه لا يجوز للخاطأ أو لمجموعة من الخطاة أن يقوموا بمعاقبة خاطئا مثلهم
وهذه فلسفة راقية
فمن غير المعقول أن يقوم زاني أو مجموعة من الزناة بمعاقبة زناة أمثالهم
لذلك عندما أمسكوا زانية متلبسة بذت الفعل أحضروها ليسوع ليجربوه
فعطل يسوع بفلسفته تلك تنفيذ عقوبة الموت رجما على تلك الزانية
ومن بعد ذلك أصبحت تلك الزانية أعظم شخصية مسيحية
وهذه هي قصتها كما رواها يوحنا في الإصحاح الثامن
2 ثُمَّ حَضَرَ أَيْضًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصُّبْحِ، وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الشَّعْبِ فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ.
3 وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسْطِ
4 قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ،
5 وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟»
6 قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ.
وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ.
7 وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ:
«مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!»
8 ثُمَّ انْحَنَى أَيْضًا إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ.
9 وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ.
وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسْطِ.
10 فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَدًا سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا:
«يَا امْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟»
11 فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!».
فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: « وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا».
--------
ولقد بالغ يسوع في تعظيم الزواني حتى أصبح الجميع يتمنى منزلتهم
( قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ)
متى 31/21
لذلك أصبح المسيحيون يرون أن في الزنا مجموعة فوائد
كالحصول على الملكوت دون عناء
وكالتخلص من الزوج الشرير أو التخلص من الزوجة الشرسة أو وضع نهاية لزواج فاشل
حتى رأى فيها البعض دعوة صريحة للزنا يوجهها يسوع لكل من
أرادت أن تتخلص من زوجها ولمن أراد أن يتخلص من زوجته
ولكن لكل قاعدة شواذها
فهناك العديد من الأزواج لا يطلقون زوجاتهم بالرغم من ممارسة الزنا
وذلك إما لرضاهم عن هن أو نكاية في هن أو طمعا في أموالهن
فتعترف الزوجة لزوجها بزناها من أجل أن يطلقها
والزوج على علم بوقائع زناها وبمن يزني معها ولكن حبا في ابتزازها وإذلالها
ولكن الزوج يزعم أمام الكاهن أن زوجته كاذبة وأنها تتهم نفسها بالزنا لكي تحصل على الطلاق
فيصدق الكاهن الزوج وتبقى الزوجة معذبة لا تدري كيف تتخلص من زوجها
فلا طلاق إلا لعلة الزنا
ودمتم بخير
المفضلات