فلوريدا تعتقل تيري جونز وهو بطريقه لحرق 2998 نسخة مصحف أمام الكاميرات





اعتقلوا القسيس تيري جونز، الأميركي "حارق المصاحف" الشهير، وهو في سيارة فان محمّلة بنسخ من الكتاب الكريم كان متجهاً بها أمس الأربعاء إلى حديقة بولاية فلوريدا، للقيام بما يمكن تسميته "محرقة المصاحف" خطط ليحرق فيها 2998 مصحفاً، انتقاماً منه لقتلى سقطوا بهذا العدد في مركز التجارة الدولي يوم تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بنيويورك.

كان مع جونز، البالغ عمره 61 سنة، شريك اسمه مارفن ساب جونيور، عمره 34 ومن أتباع "كنيسة الحمامة للتواصل العالمي" التي أسسها جونز في 1985 بألمانيا، ثم نقلها إلى الولايات المتحدة، حيث ذاع صيتها معه حين حاول لأول مرة في 2010 حرق مصحف في 11 سبتمبر ذلك العام، وعلناً أمام الصحافيين، فمنعوه في اللحظة الأخيرة.

لكن جونز، الناشط بشراء وببيع المفروشات المستعملة عبر "دكان" له في الإنترنت، حرق النسخة أمام العلن بعد 6 أشهر، وحرق اثنين غيرها فيما بعد، طبقاً لما قرأت "العربية.نت" عن محاولاته في وسائل إعلام أميركية، وحين لم يثر أي ضجة من حرقه نسخة واحدة في تاريخ غير 11 سبتمبر، فإنه راح يحلم دائماً بإشعال كمية كبيرة أمام الكاميرات بطريقة تلفت النظر العالمي، وفي 11 سبتمبر هذا العام بالذات، لكنهم أدركوه واعتقلوه.


وبحسب بيان للشرطة، فإنه كان في سيارة "فان" مكشوف، وينقل فيها أوعية "كيروسين" ليسكبه على نسخ من المصاحف وضعها في فرن معدني اكتظ بالنسخ ونقله بالسيارة إلى الحديقة التي خطط أن يشعل فيها النار بالنسخ في وضح النهار وأمام الكاميرات.

وما أن وصل وشريكه إلى سور حديقة بلدة "مولبري" قرب مدينة تامبا بفلوريدا، ووراءهما فضوليون وأتباع بالسيارت، حتى انقضت عليه الشرطة، ومعها كان رئيس بلدية البلدة وبعض أعضاء مجلسها، فأوقفوه وضبطوا معه كاميرات، كان يخطط لتصوير "مجزرة المصاحف" بعدساتها ليجعلها في فيديوهات يبثها عبر الإنترنت ليراها الملايين.


فتاوى "أحلت" دمه ولا تزال سارية

وجونز، الذي سيمثل اليوم أمام قاضٍ لينظر بأمره، مطلوب بفتاوى راجعتها "العربية.نت" ووجدتها لا تزال سارية بحقه وصدرت من جماعات، عربية وآسيوية، ومعظمها "أحل" دمه لمشاركته بإنتاج فيلم "براءة المسلمين" المسيء للرسول، والذي أحدث ضجة عالمية العام الماضي، كما ولحرقة نسخاً من المصحف على مراحل.



http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/2013/09/12/قسيس-أميركي-كاد-يرتكب-محرقة-قرآنية-قبل-أن-يدركوه.html