حوار مع المعارضين القائلين بندب ستر الوجه 7

يقولون : أمر النقاب دائر بين الوجوب والاستحباب.

الجواب :

الخلاف بين الواجب والمستحب يكون عندما يأتي أمر من الشارع بشيء ويختلف العلماء في حمل هذا الأمر إما علي الوجوب أو الاستحباب بناء علي قرائن أخري.

ومثال ذلك قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين فاكتبوه}, فاكتبوه هذا واجب , لكن جاءتنا قرينة صرفت هذا الوجوب إلى الاستحباب وهي قوله تعالى {فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته}

إذن عند عدم الأمن الكتابة واجبة ولكن إذا أمن بعضكم بعضا فالكتابة مستحبة.

وفي مسألة ستر الوجه لا يوجد أمر أصلا بالستر , فآيات الكتاب العزيز لم تنص صراحة علي كشف الوجه أو ستره. وبعض العلماء فسر الآيات بما يدل علي وجوب ستر الوجه , والبعض الآخر رأي أنه ليس فيها دليل علي وجوب الستر. والسنة لا يوجد بها حديث واحد مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا صحيح ولا ضعيف ولا حتى موضوع يأمر المرأة بتغطية وجهها أو حتى يبين أنه مندوب.فالخلاف هل الستر واجب أم غير واجب أو بمعني آخر واجب أم مباح.

إذن ستر الوجه دائر بين الوجوب والإباحة وليس بين الوجوب والاستحباب.