بسم الله الرحمن الرحيم
خُلاصة كتاب: روحانية طُقُوس الأسرار
تحذير: مؤلِّف هذا الكتاب يكذب كذباً صريحاً لكي ينصر عقيدته
الأنبا متاؤس (أسقف ورئيس دير السُّريان): روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
مكتبة أسقفية الشباب, الطَّبعة الرابعة 2010, تقديم الأنبا موسى الأسقف العام
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ2. [أسرار الكنيسة السَّبعة هي القنوات التي نحصل بواسطتها علي نِعَم وبركات الرُّوح القُدُس. فالرُّوح القُدُس مُنذ أن حلَّ على الكنيسة في يوم الخمسين وهو باقٍ فيها, حسب وعد المسيح: «وأنا أطلب من الآب فيُعطيكم مُعزِّياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنَّه لا يراه ولا يعرفه, وأمّا أنتم فتعرفونه لأنَّه ماكثٌ معكم ويكون فيكم» (يو 14 : 16 -17). والرُّوح القُدُس يعمل في الكنيسة عن طريق الأسرار, ويمنحنا هِباته وبركاته, ويُعلِّمنا ويُرشدنا إلي طريق الحق: «وأمّا المُعزِّي, الرُّوح القُدُس الذي سيُرسله الآب باسمي, فهو يُعلِّمكم كلّ شيء, ويُذكِّركم بكلّ ما قلته لكم» (يو 14 : 26). وأسرار الكنيسة السَّبعة هي: (1) سر المعمودية. (2) سر الميرون. (3) سر الاعتراف. (4) سر الأفخارستيا. (5) سر مسحة المرضى. (6) سر الزَّواج. (7) سر الكهنوت. وقد أسَّس السيد المسيح له المجد هذه الأسرار كلها, وذكرها الكتاب المُقدَّس بتفاصيلها.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ5. [السِّر الكنسي هو نعمة غير منظورة, نحصل عليها بطقس منظور بمادَّة أو علامة منظورة, على يد كاهن شرعي. (1) مادَّة المعمودية هي المياه, وبها ننال الميلاد الثاني من الماء والرُّوح. (2) مادَّة الميرون هو زيت الميرون, وبه نحصل علي حُلُول الرُّوح القُدُس فينا. (3) علامة سر الاعتراف هو المُعْتَرِف نفسه, الذي يتقبَّل صلوات التَّحليل في نهاية جلسة الاعتراف, وبه ننال غُفران الخطايا. (4) مادَّة سر التَّناول هي الخُبز والخمر, والذي بعد تحوُّلهما نأكل الجسد المُقدَّس ونشرب الدَّم الكريم اللذين لعمانوئيل إلهنا. (5) مادَّة سر مسحة المرضى هي الزَّيت, وبه نحصل علي الشِّفاء الجسدي والنَّفسي. (6) علامة سر الزَّواج هُما العروسان, اللذان يتقبَّلان الصَّلوات, فيحلّ عليهما الرُّوح القُدُس, ويُوحِّدهما جسداً وروحاً. (7) علامة سر الكهنوت هو المُشَرْطَن نفسه, الذي يتقبَّل صلوات سر الكهنوت وَوَضْع اليد لإحدى الرُّتب الكهنوتية, فينال نعمة لمُباشرة الخدمات الكنسية من أسرار وغيرها, إلى جانب سُلطان تدبير الكنيسة وشئونها المُختلفة.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ5. [أسرار خلاصية وأسرار غير خلاصية: من الأسرار السَّبعة, يُوجد أربعة أسرار خلاصية, أي لازمة للخلاص الأبدي, ومفروض علي كلّ مؤمن مُمارستها للحُصُول علي الخلاص الأبدي, وهي: (1) المعمودية, (2) الميرون, (3) الاعتراف, (4) التَّناول.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ7. [سِمَة لا تُمحى: من الأسرار الكنسية ما يَرْسِم على قابليه سِمَة روحية لا تُمحى, ولذلك لا تُعاد هذه الأسرار بأي حال من الأحوال. (1) فبالمعمودية نُوسم كأبناء لله أبينا, وهي سِمَة لا تُمحى. (2) وبالميرون نُوسَم كجُنُود لملكنا الأعظم, وهي سِمَة لا تُمحى. (3) وبالكهنوت نُوسَم كخُدّام وكهنة لرئيس الكهنة الأعظم, وهي سِمَة لا تُمحى. أمّا بقية الأسرار, فتُعاد وتُتكرَّر كثيراً كُلّما دَعَت الحاجة إليها.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ16. [المعمودية سر مُقدَّس به نولد ميلاداً ثانياً, بتغطيسنا في الماء ثلاث مرّات باسم الثّالُوث القُدُّوس, الآب والابن والرُّوح القُدُس. ولسر المعمودية المرتبة الأولى بين الأسرار السَّبعة المُقدَّسة, لأنَّها بمثابة الباب الذي يدخل منه المؤمن إلي الكنيسة, ويصبح له الحق في الاشتراك في باقي أسرارها. أسَّس السيد المسيح سر المعمودية بعماده من يوحنا المعمدان في نهر الأردن, إذ حلَّ عليه الرُّوح القُدُس مثل حمامة ومسَّه, ثمّ أكَّد عليه بعد القيامة, حينما قال لتلاميذه: «فاذهبوا وتلمذوا جميع الأُمَم وعمِّدوهم باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس» (مت 28 : 19), «من آمن واعتمد خَلَص, ومن لم يؤمن يُدَن» (مر 16 : 16). المعمودية سر خلاصي, أي لازم للخلاص ودُخُول الحياة الأبدية, حَسَب قول الرَّب وتأكيده: «الحق, الحق, أقول لك: إن كان أحدٌ لا يُولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله ... الحق, الحق, أقول لك: إن كان أحدٌ لا يُولد من الماء والرُّوح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله» (يو 3 : 3, 5).]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ18. [يُنصح بخلع الأحذية عند دُخُول المعمودية, ويُذكر في الطَّقس القديم أنَّ الشَّخص (الكبير) عند قُبُوله في الإيمان كان عند العِماد يقف علي فروة خروف أمام الأسقف, والكاهن يتلو كل ما يُتلى عليه بصوت جهوري. والفروة تذكرة بِلِباس الجلد الذي سَتَرَ الرَّب به آدم وحواء بعد الخطية.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ19. [أوَّل إجراء يقوم به الأب الكاهن هو صلاة تحليل المرأة, وهو بمثابة إذن لها بدُخُول الكنيسة والتَّناول من الأسرار المُقدَّسة بعد فترة الولادة والنِّفاس. ولكنَّه لا يحلّ محلّ سر التَّوبة والاعتراف, فعلى السيدة أن تجلس مع أب اعترافها, وتعترف له بخطاياها التي صنعتها في هذه الفترة, وبعد أن يُعطيها الإرشادات اللّازمة, يُصلِّي لها التَّحليل (لغُفران خطاياها), ثمَّ تتقدَّم في نهاية القُدّاس للتَّناول من الأسرار المُقدَّسة, مع طفلها المُعمَّد حديثاً, وفي نفس القُدّاس, لأنَّه لا يصِحّ أن تُناول طفلها المُعمَّد دون أن تتناول هي. مُلاحظات: (1) تدخل المرأة الكنيسة وتُمارس سر الاعتراف, وتتناول من الأسرار المُقدَّسة إذا لم تكُن عليها الدَّورة الشَّهرية, ونحن نرى أن تختار المرأة الأيام التي لا تكون عليها فيها الدَّورة الشَّهرية لكي تطلب عِماد طفلها, حتى تتمكَّن من التَّناول من الأسرار المُقدَّسة مع طفلها, وتكمل معه فرحتها. (2) المرأة متى كانت عليها الدَّورة الشَّهرية تمتنع عن التَّناول أو مُمارسة أي سر كنسي آخر, ولكنَّها لا تمتنع عن قراءة الكتاب المُقدَّس والصَّوم والصَّلاة بالأجبية في منزلها.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ22, 23. [مُدَّة الأربعين يوماً للطِّفل الذَّكر, والثَّمانين يوماً للأنثى, تكون في الظُّروف العادية, أمّا إذا أصاب المولود مرض وخافوا عليه من الموت, يحلّ أن يطلبوا من الأب الكاهن أن يقوم بعِماده ومسحه بالميرون, ولو كان عمره يوماً واحداً, وتحت أي ظُرُوف, كأن يكون الكاهن غير صائم, أو عدم استطاعته عِماده بالتَّغطيس, وبسرعة لئلّا يموت بغير عِماد فيُحرم من دُخُول ومُعاينة الملكوت, حسب قول مُخلِّصنا (يو 3 : 3-5). والطَّريقة أن يأخذ الطِّفلَ شخصٌ آخر غير أمّه, ويذهب به إلي الكنيسة لإتمام العِماد في المعمودية. فإذا مات الطِّفل اطمأن أهله علي مصيره الأبدي السَّعيد, وإذا عاش تُحسب معموديته صحيحة ولا يُعاد عِماده. إذا قصَّر أهل الطِّفل في عِماده ومات بغير عماد, فمن حق الكنيسة أن تفرض على الوالدين قانون عُقُوبة مُدَّته سنة كاملة صوم وصلوات استغفار, مصحوبة بمطانيات توبة, مع الحِرمان من شركة الأسرار المُقدَّسة طيلة السَّنة.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ25. [يفحص الكاهن الأطفال, ويأمر بخلع كلّ شيء من أذنهم وأيديهم كالحلقان والأساور والخواتم وغيرها, (في الهامش: مُهِمّ جداً خَلْع كلّ شيء من جسم الطِّفل حتي يصبح عارياً تماماً كما ولدته أمه, وكمثل عُريّ آدم وحوّاء بعد كسر الوصية والسُّقُوط في الخطية, ومن الخطأ نُزُول هذه الأشياء إلى المعمودية وفيها الميرون), ثم يأخذ قارورة الزَّيت ويرشم الأطفال (الذُّكُور أولاً ثمّ الإناث) كالآتي: يرشم الجبهة ويقول: «أدهنك يا (فُلان) باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس», زيت عِظة (لفُلان) في كنيسة الله الواحدة المُقدَّسة الجامعة الرَّسُولية, آمين. ويقول الشَّمامسة: آمين.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ43. [أمّا عن معمودية الكبار فتكون كالآتي: إذا كان طالب العِماد رجلاً فلا مُشكلة, فبعد إتمام طُقُوس جَحْد الشَّيطان, وتلاوة قانون الإيمان, وقُدّاس المعمودية, يخرج الحُضُور من حُجرة المعمودية, فيخلع طالب العِماد ملابسه كلّها, وينزل إلي جُرن المعمودية إلي رقبته, ثمّ يأتي الكاهن ويغطس رأسه في ماء المعمودية ثلاث مرّات قائلاً: «أُعمِّدك (يا فُلان) باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس». ثمَّ يخرج الكاهن خارج الحُجرة, ويصعد المُعمَّد من ماء المعمودية ويُنشِّف جسده بالفُوطة المُعدَّة لذلك, ثمَّ يلبس ملابسه الدّاخلية, ثمّ يأتي الكاهن ويمسحه ويدهنه بزيت الميرون 36 رشماً كالعادة, ثمَّ يرتدي بقية ملابسه المُجهَّزة لهذه المُناسبة السَّعيدة. أمّا إذا كانت طالبة العِماد امرأة, فبعد أن يُصلِّي الكاهن قُدّاس المعمودية, ويقوم بطُقُوس جَحْد الشَّيطان, وتلاوة الاعتراف وقانون الإيمان, يُغادر المكان, ويعهد للشَّماسة أن تُساعد تلك المرأة في خلع ملابسها, ثمَّ تنزل إلى جُرن المعمودية وتغطس فيها إلى رقبتها, ثمَّ يأتي الكاهن من الخارج (باستدعاء الشَّماسة), ويضع يده على رأس المرأة, يُستحسن من وراء ستاره, ويُغطِّسها في الماء ثلاث مرّات وهو يقول: «أُعمِّدك (يا فُلانة) باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس». ويُمكن لطالبة العِماد أن تلبس ثوباً أبيضاً مُخصَّصاً لهذه المُناسبة, وتنزل به إلى المعمودية. ثمَّ يخرج الكاهن من المكان, فتنهض المرأة من المعمودية بحرص, وتُجفِّف جسدها بالفُوطة المُعدَّة لها, وتلبس ملابسها الكاملة المُعدَّة لهذه المُناسبة, ثمَّ يأتي الكاهن ويُمارس سر المسحة المُقدَّسة بأن يدهن بزيت الميرون أعضاء المرأة الظّاهرة فقط, مثل النّافوخ (الرّأس), والعينين, والأذنين, والمنخرين, والفمّ, ثمَّ مِعْصَمي اليدين.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ44. [إذا مرض الطِّفل قبل عِماده وخافت عليه والداه من الموت, يجب تعميده ولو كان ابن يوم واحد, وفي هذه الحالة, يحمله شخصٌ آخر غير أُمّه إلى الكنيسة, فيقوم الكاهن بتعميده ومسحه بالميرون, في ذلك يقول مجموع القوانين, الباب الثالث: «إذا خيف علي المولود من الموت قبل طُهْر أُمّه من دمّ نِفَاسِها, فليدخل إلى الكنيسة مع غيرها ويُعمَّد, لأنَّ المرأة التي تَلِد تبقى بعيدة عن الموضع المُقدَّس *********) أربعين يوماً إذا وَلَدَت ذكراً, وثمانين يوماً إذا وَلَدَت أنثى». وفي حالة عِماد الطِّفل المُشْرِف علي الموت, لا يُمكن التَّقيُّد بكُلّ شُرُوط المعمودية, فيُمكن عِماد الطِّفل بمسح جسده بالماء بدلاً من تغطيسه, وإذا كان الوقت حَرِجاً جداً, لا يُمكن التَّقيُّد بشرط صوم الكاهن من عدمه أثناء التَّعميد. إذا مات الطِّفل فتذهب روحه إلي الفردوس كملاك طاهر, وإذا عاش فلا تُعاد معموديته لأنَّها قانونية, ولأنَّ المعمودية واحدة.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ46. [يُرشم المُعمَّد بالميرون 36 رشماً علي مفاصل الجسم وحواسِّه, ليحِلّ عليه الرُّوح القُدُس ويصبح جسده ونفسه هيكلاً للرُّوح القُدُس. وبهذه المسحة, يهب اللهُ نعمة التَّثبيت للمُعمَّد, كما يمنحه مواهب الرُّوح القُدُس. ومسح الأعضاء الظّاهرة بالميرون يُشير إلى مسح قُوَى النَّفس الدّاخلية وحواسّها الرُّوحية, بفعل قُوَّة الله, لمُحاربة جُنُود الشَّر وقُوّاتها, فالميرون أقوى سِلاح ضِدّ الشَّيطان ومُحاربته, وأحسن وِقاية ضِدّ الخطية ومُغرياتها.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ50. [يضع الكاهن إبهام يده اليُمنى على فُوهة قارورة الميرون ويُنكسها إلى أسفل, حتى يتبلَّل أصبعه بالميرون, ثمَّ يرشم به المُعمَّد هذه الرُّشُومات وهي: المجموعة الأولى: (1-5) النّافوخ (أعلى الرّأس, ثمَّ المنخارين, ثمَّ الفم, ثمَّ الأذن اليمنى). (6) العين اليُمنى. (7) العين اليُسرى. (8) وأخيراً الأذن اليُسرى, ومجموعها 8 رُشُومات, يرشم ويقول: «باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس. مسحة نعمة الرُّوح القُدُس».]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ51. [رُشُومات المجموعة الثانية: يُبلِّل إبهام يده اليُمنى من قارورة الميرون مرَّة ثانية ويرشم: (9) القلب (الصَّدر). (10) السُرَّة. (11) الظَّهر. (12) الصُّلْب (أسفل الظَّهر).]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ52, 53. [رُشُومات المجموعة الثالثة: 6 رُشُومات, يأخذ الميرون بأصبعه كما سبق ويرشم: (13) مِفْصل الكَتِف الأيمن من فوق. (14) الإبط الأيمن, أي مِفْصل الكَتِف الأيمن من تحت. (15) مِفْصل الكوع الأيمن. (16) ومثناة (أي باطنه). (17) مِفْصل الكَفّ الأيمن. (18) وأعلاه (أي ظهر الرّسغ), وهو يقول: «دهن شركة الحياة الأبدية, آمين».]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ53. [رُشُومات المجموعة الرابعة: 6 رشومات, يأخذ الميرون بأصبعه كما سبق ويرشم: (19) مِفْصل الكَتِف الأيسر فوق. (20) الإبط, أي مِفْصل الكَتِف من تحت. (21) مِفْصل الكوع الأيسر. (22) ومثناه. (23) ومفصل الكَفّ الأيسر. (24) وأعلاه. وهو يقول: «مسحة مُقدَّسة للمسيح إلهنا, وخاتم لا يتحل, آمين». رشم اليدين مهم أنهما أداة العمل, وحاسَّة اللَّمس, ورشمهما يحفظهما نقيين من أي لمس غير طاهر, ويحفظهما من الاشتغال بالأعمال المُحرَّمة, كما يحرسهما من الرَّذائل, كالسَّرقة, والرَّشوة, والقتل, وغير ذلك.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ53, 54. [رُشُومات المجموعة الخامسة: 6 رشومات, يأخذ الميرون بأصبعه كما في المرّات السّابقة ويرشم: (25) مِفْصل الوِرْك الأيمن. (26) والحالب الأيمن, أي داخل الفخذ الأيمن. (27) مِفْصل الرُّكبة اليُمنى. (28) ومثناة, أي داخله. (29) مِفْصل عرقوب الرِّجل اليُمنى, وهو العظمة التي فوق العَقِب. (30) وأعلاه. يدهنها وهو يقول: «كمال نعمة الرُّوح القُدُس, آمين». هذه الأماكن حسّاسة في الجسم, فبالقُرب من الحالب, أي داخل أو باطن الفخذ, يوجد عضو التَّناسل سواء بالنِّسبة للطِّفل أو الطِّفلة, والكنيسة تطلب حياة الطَّهارة لجميع أولادها, وهذه الأعضاء يُسمُّونها قُدْس أقداس الجسد, الذي هو هيكل للرُّوح القُدُس, وحفظها طاهرة أمرٌ مطلوب. الرَّشم بالميرون هو حصانة ووقاية لهذه الأعضاء من الانسياق وراء الشَّهوات البَهِيميَّة التي بسببها يأتي غضب الله علي أبناء المعصية. بسبب خطية النَّجاسة, أباد اللهُ العالم القديم بالطُّوفان, وأحرق مدينتي سَدُوم وعَمُورة, وحَكَم عليهما بالانقلاب, واضعاً عِبْرة للعتيدين أن يفجروا, وقَتَلَ في يوم واحد 24 ألفاً من الإسرائيليين عندما زنوا مع بنات موآب (عدد 25 : 9). لذلك ينصح مُعلِّمنا بولس الرسول كلّ شاب قائلاً: «احفظ نفسك طاهراًَ» (1 تي 5 : 22), لأنَّه بدون الطَّهارة لن يرى أحدٌ الرَّب.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ54. [رُشُومات المجموعة السادسة: 6 رشومات, يأخذ الكاهن الميرون بأصبعه كالمرّات السّابقة ويرشم: (31) مِفْصل الوِرك الأيسر. (32) الجانب الأيسر. (33) مِفْصل الرُّكبة اليُسرى. (34) ومثناه. (35) مِفْصل العرقوب بالرِّجل اليُسرى. (36) وأعلاه. وهو يقول: «أدهنك (يا فُلان) بدهن مُقدَّس, باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس, آمين». رشم الرِّجلين يُحصِّنها من المشي في طريق الخطية, والذَّهاب إلى أماكن الفساد والعقرات, حتي نسلك في طريق الفضيلة, طريق المسيح المؤدِّي للحياة الأبدية. بعد انتهاء الرُّشُومات, يضع الكاهن يده علي رأس الطِّفل ويقول: «فلتكمُن مُباركاً ببركات السَّمائيين, وبركات الملائكة, فليُباركك الرَّب يسوع المسيح, وباسمه».]