تحقق نبوءة ( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار)
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين
جاء فى الحديث الصحيح :
- ليبلغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهارُ ولا يتركُ اللهُ بيتَ مدرٍ ولا وبرٍ إلا أدخله اللهُ هذا الدينَ بعزِّ عزيزٍ أو بذلِّ ذليلٍ عزًّا يعزُّ اللهُ به الإسلامَ وأهلَه وذلًّا يذلُّ اللهُ به الكفرَ , وكان تميمٌ الداريُّ يقولُ عرفت ذلك في أهلِ بيتِي لقد أصاب مَن أسلمَ منهم الخيرَ والشرفَ والعزَّ ولقد أصاب مَن كان منهم كافرًا الذلَّ والصغَارَ والجزيةَ
الراوي: تميم الداري المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/17
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
و قد تحقق جزء من تلك النبوءة فى زمن الفتوحات الإسلامية سابقا كما يقول راوى الحديث تميم الدارى رضى الله عنه
و ننتظر تحقق بقيته فى المستقبل بمشيئة الله ربما فى زمن المسيح و المهدى
و لكن لنتوقف عند الجزء الأول من النبوءة :
ليبلغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهارُ
هل تحقق هذا الجزء من النبوءة النبوية فى زمننا الحالى ؟
هل بلغ الإسلام ما بلغ الليل و النهار ؟
هل وصل الإسلام لكل مكان على الأرض فى زمننا حتى و إن مثل المسلمون فيه أقليات فحسب ؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات