أذا أراد الأنسان الحق - فأنه يطلب من الله العون .

وأذا ضل عن الطريق وتحيرت نفسه وملئة الشك والريبة فذلك عمل الشيطان .

فلا حل للأنسان ليشق طريقأ وسط أشواك الوساوس .


ألا - الأستعانة - بالله - خالق الوجود .

وأقرب الطرق الى الله هى - أن نستجير ونحتمى بالله .


فأن كان هناك شر ندركه فنحن - نستعيذ - بالله - من ذلك الشر .

وأبسط الكلمات لذلك هى أن نقول .


- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم -

أي.

- أستجير بالله و حده دون غيره من الشيطان الملعون و المطرود من رحمة الله أن يضرني ويصدني عن طاعة ربي.

من فوائد الاستعاذة :

- الإقرار بحاجتنا إلى الله.
- الإقرار بالفقر التام للعبد و الغنى التام لله.
- الإقرار بقدرة الله على جلب النفع و دفع الضرر.
- الإقرار بأن الشيطان عدو الإنسان.
- الإقرار بأن الله هو مولى الإنسان و خالقه و مصلح شأنه.


أذ - عندما يكون الله معك -
تكون قدرتك وقوتك فوق كل قدرة وأعلى من كل قوة .
لأنك جعلت الله سبحانه فى جانبك .


ونحن حين نقول - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم - نصفّي جهاز استقبالنا .
وفى هذه الحالة لا نفعل ذلك بقدراتنا نحن ولا بقوتنا .

ولكن بالإستعانة بقوة وقدرة الله ..

لماذا - لأن معوقات أستقبالنا للحق - إنما هى من عمل الشيطان.


الاستعاذة: أعوذ - أي - استعين وأستجير .

وإذا قال القائل أعوذ بالله - يكون إخبارا عن فعله بالتعوذ - أى - أستعين وأستجير .


والشيطان - مشتق من ( البُعد ) على الصحيح .

ولهذا يسمون كل من تمرد من جني وإنسي وحيوان ( شيطانا ) .


ومن ثم ، يكون معنى قول القائل:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .


أى - أستجير بجناب الله - دون غيره من سائر خلقه .

- من الشيطان الرجيم أن: يضرني

..أو يصدني عن فعل ما أمر به الله .

.أو يحثني على فعل ما نهى عنه الله .


فإن الشيطان لا يكفه عن الإنسان إلا الله .

والإستعاذة بالله من الشيطان ..

لأنه لا يقبل رشوة ..


ولا يؤثر فيه جميل أو أعمال الخير التى تؤُثر البشر .

لأنه شرير بطباعه .


فان - الشيطان - لا يكفه عن الانسان إلا الله .



وتسائل - هل لقول .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

من أضرار .


أنتظر من كل مسيحيى يلتمس طريق الحق .

أن يجيبنى .



ولكل من يدعى أنه باحث عن الحق .

ولا يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .

فهو كاذب -



فمن لم يدرك الفرق بين الله والشيطان .

فلا يدعى أنه باحث عن الحق .




*إِالشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء

وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ*


.