كتب مجدي محمد (المصريون) : بتاريخ 6 - 8 - 2006

أرجعت مصادر قبطية وكنسية عزوف البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للمرة الأولى عن الاحتفال بعيد ميلاده الثالث والثمانين الذي وافق يوم الخميس الماضي، إلى الأزمة الحالية التي تعيشها الكنيسة الأرثوذكسية في ظل الانشقاق الذي يقوده ماكس ميشيل الملقب بالأنبا ماكسيموس الأول.

فقد أوضحت المصادر أن إلغاء البابا شنودة الاحتفال بعيد ميلاده يعكس مأزقًا حادًا تعانيه الكنسية حاليًا، بعد إعلان ماكسيموس تأسيس مجمع مقدس جديد للأقباط الأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط.
وجاء إلغاء الاحتفال الذي كان يقام سنويًا في وادي النطرون أو دير الأنبا بيشوي
في ظل تنامي المعارضة القبطية والكنيسة التي ترى أن هذه الاحتفالات لا علاقة لها بالتعاليم المسيحية، ورغبة من شنودة في الظهور بمظهر المتواضع، على ما أفادت المصادر.

وأكد الكاتب والمفكر السياسي جمال أسعد عبد الملاك أن الاحتفالات السرنفالية التي ينظمها البابا احتفالا بعيد ميلاده أو عيد رسامته أسقفًا أو عيد رهبنته أو عيد جلوسه هي احتفالات لا تليق بالتواضع المسيحي وبالكنيسة ولا بالرهبانية التي ماتت في العصر الحالي.

وأوضح أن هذه الاحتفالات شكلت جزءا من المشكلة داخل الكنيسة المصرية بعد أن تسببت في إيجاد نوع من المعارضة التي تريد إصلاح الكنيسة وتريد أن تعود إلى عصرها المسيحي الأول الملتزم بتعاليم السلوك المسيحي المتواضع.

وأشار إلى أن قمة هذه المعارضة تمثلت في الانشقاق الذي قاده ماكسيموس والذي وضع الكنيسة المصرية في موقف صعب للغاية وجعلها تعيد النظر في عدد من الأمور التي يعارضها الأقباط وعلى رأسها هذه الاحتفالات.

من جهة أخرى، أرجع أسعد دعوة البابا شنودة لماكس بالعودة إلى الكنيسة وإعلان توبته إلى استشعار الخطر الذي بدأ يشكله ماكسيموس عليه بعكس المعارضة السابقة التي كانت تكفي بمعارضة البابا عبر منشورات صحفية ومقالات وتصريحات في وسائل الإعلام.

http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=22166&Page=1