السلامو عليكم اخوانى
قال تعالى
﴿هَـَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقّ إِنّ كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (الجاثية 29
كما هو معلوم فى عصرنا الحالى اننا نسنتخدم الكاميرات فديو او محمول لتوثيق وتثبيت اعمال البشر وصار الاعتماد عليها كبيرا جدا والمفهوم من الايه ان لفظ استنساخ عمل كوبي او نسخة او تثبيت- كما جاء فى المعانى - لاعمالنا كلها طبعا لله المثل الاعلى سيكون بهيئة غير التى نعملها الان سيكون ادق واكبر واعظم بكثير جدا لكن الايه جاءت فى القرن الرابع عشر قبل ان نعرف هذا الاسلوب الحديث لتوثيق ونسخ اعمال البشر ونظرا لاهميه هذا الاسلوب فقد جاءت ايه فى القران الكريم تتحدى ما وصل اليه البشر الان من تقنيه الفديو والانترنت والتسجيل والتوثيق لكافه اعمال البشر بحيث تكون حجه عليهم ويرتبط هذا بما اخبرنا به الله تعالى عن الكتاب الذى نلقاه يوم القيامة كتاب الاعمال قال تعالى "
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا. [الكهف:49] ...
عملنا حاضرا امامنا نراه اى نرى انفسنا وكانه يحدث فى الوقت الحاضر يعنى بمفهومنا الحالى فديو لما عملنا والله اعلم
كذلك القاء الصحف والتى فيها كل اعمالنا كبيرة وصغيره منذ اربعة عشر قرنا لم يتخيل احد كيف يمكن ان يكون هذا لكن بالطبع امنوا به لكن الان نؤمن به وعندنا علم يقرب الفكره فى اذهاننا مثلا الان نرى الاي باد والذى يشبه الصفحه او الكتاب الورقه وبه معلومات هائله وفيوهات كبيرة قد يعرض اعمالنا عليه مثلا فى الحياة الدنيا هنا وهذا يقربالفكره فى اذهاننا وان كان يوم القيامة بالتاكيد مختلف واعظم من هذا بكثير ولله المثل الاعلى فالصحيفة التى تجمع فيها عمالك وتراها حاضره وهى كالكتاب الاي باد واضحة فى الاذهان حاليا بفضل ما فتح الله عىل الانسان من علم ولم يكن وقت نزول القران الكريم من يتصور هذا من قريب او بعيد لكنهم امنوا به فالعلم يدعونا للايمان دوما اخوانى والحمد لله على نعمه الاسلام