هل تعلمون أن التاريخ 25 كانون الأول/ ديسيمبر هو يوم ميلاد معظم الآلهة الوثنية التي كانت تعبد قبل المسيح عليه السلام؟

ميثرا وأدونيس وباخوص وكريشنا وغيرهم

أما المسيح عليه السلام فلم يولد بهذا التاريخ.

في لقاء لصحيفة الغد الأردنية 2005 مع الأب عماد الطوال يقول: "الشعب الروماني كان يحتفل بـ (عيد ميلاد الشمس التي لا تغيب) في 25/ 12 كما أمر الإمبراطور أوريليانوس قيصر في العام 274م فأخذت الكنيسة في روما هذا العيد وأعطته صبغة مسيحية (مسحنته) بجعله يوم ذكرى لميلاد المسيح الذي هو "شمس العدل ونور الحق". ثم انتقل الاحتفال بذلك من كنيسة روما إلى سائر الكنائس."

ويتابع: "العالم مجمعون أن المسيح ولد قبل التقويم الحالي بأربع سنوات وميلاده لم يكن في فصل الشتاء بدليل أنّ الرعاة الذين بشّرهم الملاك بالميلاد كانوا يسهرون في البرية والشتاء قارص البرد في الجبال اليهودية."

هم يعترفون إذاً أنهم يضاهئون قول الذين كفروا. ومع ذلك يبررون ذلك بكل سرور.

والقرآن يؤكد أن المسيح عليه السلام لم يولد بهذا التاريخ فقد أوحى الله تعالى إلى مريم عليها السلام أن تهز إليها بجذع النخل ليساقط عليها رطباً جنياً والنخل كما هو معلوم يخرج الرطب في الصيف في شهر حزيران وتموز.

وأما فيما يخص شجرة العيد فهي الأخرى مستوردة من عبدة الشجر!

أيضاً في لقاء لصحيفة الغد 2005 مع الأب جهاد شويحات ذكر مما ذكر أنّه: "كان هناك بعض الوثنيين الذين عبدوا الشجرة على أنها (رمز الحياة) دخلوا الديانة المسيحية إلا أنهم كانوا يحنون إلى تقاليدهم وعباداتهم، ولأنّ الديانة المسيحية هي "ديانة التسامح" فقد حاولت الكنيسة برمز ما أن تدخل الشجرة إلى طقوس عيد الميلاد، فأصبحت الشجرة (رمزاً لحياة المسيح) وإلى الخير والعطاء كما أنها ترمز إلى الخير الذي قدمه للبشر جمعاء".

هكذا يبررون تلويث دينهم بلوثات الجاهلية، فبدل تنظيف قلوب الوثنيين بدين الله تسرّبت الوثنية إلى الدين.
وبدل أن يقولوا للوثنيين : "إنكم قولم تجهلون" كما أجاب موسى عليه السلام قومه حين طلبوا إلهاً كآلهة الوثنيين تراهم يداهنون ويجاملون ويحتالون في الدين ويتنازلون ويساومون كالتجار لكسب الزبائن والأتباع.

وقد ذكرت دائرة المعارف البريطانية أنّ النصارى ليسوا أول من زين شجرة بل فعلها الفراعنة والصينيون والعبرانيون كرمز للحياة السرمدية ثم شاعت بين وثنيي أوروبا وحتى بعد أن اعتنقوا المسيحية بقوا يضعونها في البيوت ويزينونها لطرد الشياطين.

ثمّ تجد بعد ذلك من المسلمين من يقلدهم ويزين في بيته شجرة ولا يجد مشكلة في تهنئتهم بعيدهم وثني الجذور وتمني ميلاد مجيد لهم (Merry Christmas) وكان الأولى بنا أن نتمنى لهم الهداية والإصلاح وننآى بأنفسنا عما وقعوا فيه هم أنفسهم: مداهنة الوثنية ومجاملتها في ضلالتها فإنّ مجاملة الضلال غش وميوعة لا تليق بالمسلم. فانتبهوا حفظكم الله.

يقول النبي إرميا في العهد العتيق من كتابهم المقدس الذي يؤمنون به:

"اسمعوا ما تكلم به الرب عليكم يا بيت إسرائيل: لا تتعلموا طريقة الأمم ... لأنّ ديانة الأمم باطلة فما إلههم إلا شجرة تقطع من الغابة وتصنعها يد نجار بالقدّوم وتزيّن بالفضة والذهب وتطرّق وتسمّر لئلا تتحرّك فتكون كالفزّاعة في المزرعة لا تنطق ولا تمشي فتُحمَل. فلا تخافوها لأنها لا تضرّ ولا تنفع" إرميا 10/ 2- 5