اقتباس
ومن الغرابة أن نسبة 61% ممن قالوا: إنهم يدينون بالأرثوذكسية اعترفوا بأنهم لم يقرأوا في الإنجيل ولم يمسكوه بأيديهم قط.


حفظك الله ورعاك أيها الأخ الكريم

ولكن ليس غريبا أن لا يقرأ المسيحيون كتابهم وذلك أنهم سلموا زمام أمرهم لقساوستهم وكهنتهم يتلاعبون بعقولهم وبعقائدهم
فهم الذين يغفرون لهم ذنوبهم وهم الذين يحرمونهم ويشلحونهم
زعموا أن الذي يربطونه على الأرض يربط في السماء وأن الذي يحلونه على الأرض يحل في السماء
فهم الذين يصدرون صكوك الغفران وهم الذين يصدرون صكوك الحرمان
لذلك فإن الكهنة والقساوسة ينوبون عن المسيحيين في قراءة كتبهم ،
وقد كانوا من قبل يحرمون على عامة الشعب اقتناء الإنجيل أو قراءته
بل إن أول من ترجم كتابهم إلى اللغة الإنجليزية كان مصيره الصلب والحرق ميتا وذلك طبقا لمرسوم حرق المهرطقين
ويدعى ( جون ويكلف )
وهو أول من ترجم الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية من الترجمة اللاتينية الفولجات ،
وقد كان من كبار رجال الإصلاح البروتستانتي وقد أطلق عليه المؤرخين لقب ( نجمة الصباح لحركة الإصلاح )
راجع مختصر تاريخ الكنيسة لأندرو ميلر من صفحة 387 إلى صفحة 394

وكذلك المدعو ( ويليام تندال ) حيث شنق وحرق حيا طبقا لمرسوم حرق المهرطقين ، وجريمته أنه صاحب أول ترجمة إنجليزية للكتاب المقدس من الأصول اليونانية والعبرية
راجع مختصر تاريخ الكنيسة لاندرو ميلر صفحة 609
فلقد مضت القرون تلو القرون ولم تمس البايبل يد رجل ولا يد امرأة من عامة الشعب ، واليد الوحيدة التي كانت تصل إلى البايبل هي يد الكاهن أو القسيس أو الناسخ الذي يضع ما يملي عليه الكاهن
لذلك فليس على المسيحيين بأس أن تمضي باقي القرون وأن تفنى أعمارهم دون قراءتهم لكتابهم أو معرفتهم به
دمتم بخير والله يرعاكم