اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




تزايدت في أوساط الائتلاف الحكومي الألماني الأصوات الداعمة لمنح شركاء الحياة من الشواذ تخفيضات ضريبية أسوة بأمثالهم من شركاء الحياة التقليديين. ويعتبر هذا تحولا في فكر الحزب المحافظ وتوجهه الأخلاقي بعد أن كان يرفض ذلك.
أعربت وزيرة الأسرة الألمانية، كريستينا شرودر، عن تأييدها لمبادرة تقدم بها 13 من أعضاء حزبها، الحزب المسيحي الديمقراطي، بمنح شركاء الحياة من الشواذ تخفيضات ضريبية كتلك التي يحصل ليها شركاء الحياة من مختلفي الجنس، مشيرة إلى أن هؤلاء أيضا يتحملون مسؤولية شركاء حياتهم.
وكان 13 من النواب البرلمانيين بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قد أعربون عن تأييدهم لحصول الشركاء الشواذ مستقبلا على الامتيازات الضريبية التي تمنح لشركاء الحياة من مختلفي الجنس سواء كانوا متزوجين رسميا أو مسجلين كشركاء حياة يعيشون معا. وأعلن هؤلاء البرلمانيون أمس في برلين اعتزامهم التقدم بطلب بذلك للبرلمان عقب انتهاء العطلة الصيفية للبرلمان. وكتبت صحيفة "دي فيلت" في عددها الصادر يوم الثلاثاء (7 أغسطس/آب 2012) عن المبادرة التي يتبناها هؤلاء البرلمانيون.


وذكرت الصحيفة أن هذا الاقتراح يعتبراً تحولا في فكر الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ وتوجهه الأخلاقي بعد أن كان يرفض حتى الآن مساواة الأزواج التقليديين في المعاملة الضريبية بالشراكات التي تقوم بين مثليين جنسيا سواء بين رجلين أو امرأتين. وجاء في بيان لهؤلاء النواب أنه "ليس من المقبول أن تطلب المحكمة الدستورية العليا من السياسيين مرارا وتكرارا إلغاء أشكال التمييز" دون جدوى.
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الحر فيليب روسلر و وزيرة العدل زابينه لويتهوزر شنارينبرغر، العضوة في نفس الحزب، قد طالبا في مايو/أيار الماضي بإنهاء ما يريانه ظلما ضريبيا لأصحاب الشراكات الزوجية المثلية .
وقبل عشر سنوات، فتحت مصالح الأحوال الشخصية أبوابها للمرة الأولى العلاقات بين الشواذ في إطار شراكة حياة. وبدأ سريان مفعول قانون الشراكة بين المثليين في الأول من شهر أغسطس/آب عام 2001 بعد نضال طويل قام به المثليون، من أجل أن يعترف القانون بشراكة الأشخاص من نفس الجنس في الحياة. وكذلك ناضلوا من أجل ووضعهم على قدم المساواة التامة في قانون الزواج مع غيرهم من المتزوجين تقليديا.

المصدر :

DW