الجزء الأخير في كلام هذه الشخصية يقول :

اقتباس

قومي احملي الغلام وشدي يدك به
واقول غير دارس للكتاب المقدس سواء في اللغة العبرية للعهد القديم او حتي بشكل كمنطقي عقلي صحيح لان بالفعل من يستخدم هذه الاية للطعن في الكتاب المقدس يكون هكذا واكثر على اقل تقدير ، فهم يقولون ان النص هنا طالما قال " احملي " اي معناه ان هاجر حملت ابنها – اسماعيلع مرة اخرى – وبالتالي فهي يمكن ان تحمله في المرة الاولى ( التي ناقشناها بالفعل ) ، وحقيقة ان مثل هذا الادعاء مثير للشفقة على مثل هذا المعترض فكلمة احملي لاتعني انها حملته بالكامل كمل تحمل المراة طفلها ( بالطبع هذا لو استبعدنا اصلا معني الحمل الرمزي المعنوي اي حمل المسؤولية، فلو اعتبرناه حمل للمسؤولية لما وجدت الشبهة اصى ، او كما تحمل المراة حقيبتها او اي شيء خفيف الوزن بل يمكن ان تعني اي مساعدة للرفع من الارض، فمثلا النص المقدس لم يقل ان " احمليه على كتفك " او احمليه بأي وسيلة بل احمليه من الارض فانا مثلا يمكن ان ارفع سيارة من على الارض فهل هذا يعني اني ارفع السيارة كلها بتماما بكامل حملها فوق يدي بحيث انها لا تكون ملامسة للارض مطلقا؟! ، ام هذا يعني اني قمت برفع مقدمة السيارة فقط ولوقت قصير جدا من على الارض تماما كما نرى في العاب القوي؟! هل يعني الحمل ان الحامل يحمل المحمول بنمتمامه فوق يده بحيث الا يتلامس مع الارض!؟ هذا عن الجانب المنطقي، واما عن الجانب العبري فإني استعجب من المعترض جدا ! حيث ان هذه الكلمة هي المستخدمة في الاية 18 ( احملي ) هي نفسها المستخدمة في الاية 16 يقول الوحي المقدس عنها انها " رفعت " صصوتها " وفي الاية 18 يقول الوحي المقدس لنا ان الملاك قال لها " احملي الغلام " وكلاهم هو نفس الاصل في العبري فلماذا لم يعترض المعترض ويقول " كيف ترفع صوتها على كتفها ؟! ، او فهنا في الايه 16 تم ترجمتها الى " رفع " وفي الاية 18 تم ترجمتها " حمل " وفي الاولي رفعت الصوت اي يتكلم بشكل مجازي فالصوت ليس كائن مادي ملموس لكي يرفع من الاصل للاعللي بشكل ملموس بل دليل على انها العبدة الفقيرة قد نادت يهوه القدير ! فلماذا بلم يعتبر المعترض ان " حمل " هنا لا تعني المعنى الحرفي بل المجازي كسابقتها التي سبقتها بأيتين فقط ؟! هذا من جهة واما من جهة اخرى فهو جهة الترجمة الى رفع فهل هناك مشكلة عقلية او استحالة منطقية في ان ترفع ام ابنها وهو على الارض بين الحياة والموت؟ هل يظن ان امه كانت طفلة لا قوة لها على الاطلاق لكي لا تستطيع حمله او كما نقول بالعامية " ان يتسند عليها " ؟ لا اعلم لمذا عندما ياتي المعترض ليسأل ويعترض على الكتاب المقدس ينسي كل المعاني وكل مغزي وكل مجاز يمكن ان يكون ! اهو الكيل بمكيالين ؟
فيبدأ هذا الكذاب بالتدليس في بداية كلامه فيقول على الكلمة : " لاتعني انها حملته بالكامل كمل تحمل المراة طفلها " ويقول أيضاً : " او كما تحمل المراة حقيبتها او اي شيء خفيف الوزن بل يمكن ان تعني اي مساعدة للرفع من الارض ".

وهذا تدليس مفضوح من هذا الكذاب يفضحه كتابه نفسه الذي يؤمن به، فقد جاءت هذه الكلمة كما يقول العهد القديم :

سفر الملوك الثاني الأصحاح الرابع

فَدَعَا جِيحْزِي وَقَالَ: «اُدْعُ هذِهِ الشُّونَمِيَّةَ» فَدَعَاهَا. وَلَمَّا دَخَلَتْ إِلَيْهِ قَالَ: «احْمِلِي ابْنَكِ». 37 فَأَتَتْ وَسَقَطَتْ عَلَى رِجْلَيْهِ وَسَجَدَتْ إِلَى الأَرْضِ، ثُمَّ حَمَلَتِ ابْنَهَا وَخَرَجَتْ

ויקרא אל-גיחזי ויאמר קרא אל-השנמית הזאת ויקראה ותבוא אליו ויאמר שאי בנך ותבא ותפל על-רגליו ותשתחו ארצה ותשא את-בנה ותצא

ألهذه الدرجة يجري الكذب في هؤلاء الخدام والخدم ؟

اي تدليس هذا بالله عليكم ، وان لم يكن تدليس

فأي جهل هذا ؟

نترك هذه فقد نال فيها هؤلاء الخدم ما يستحقون وننتقل للتالية التي قال فيها
اقتباس

هذا عن الجانب المنطقي، واما عن الجانب العبري فإني استعجب من المعترض جدا ! حيث ان هذه الكلمة هي المستخدمة في الاية 18 ( احملي ) هي نفسها المستخدمة في الاية 16 يقول الوحي المقدس عنها انها " رفعت " صصوتها " وفي الاية 18 يقول الوحي المقدس لنا ان الملاك قال لها " احملي الغلام " وكلاهم هو نفس الاصل في العبري فلماذا لم يعترض المعترض ويقول " كيف ترفع صوتها على كتفها ؟!



وهذا والله كلام يستعف العقلاء عن مناقشته ولا مكان له إلا السرايا ذات اللون الأصفر

فهؤلاء الخدم لم يدركوا حتى هذه اللحظة بين الشيء الجامد الملموس وبين غير المسلموس

لا يعرفون الفارق بين الجسد البشري وبين الصوت

فكيف سيرفع صوت على الكتف بالله عليكم

فحتى تطبيقها بالعربية سهل

الفعل رفع

فيمكن ان اقول رفع الرجل العلم

ويمكن ان يقول رفع الرجل صوته

فهو هو نفس الفعل بنفس المدلول، ولكن الفارق هنا هو المفعول به وماهيته

فالحمد لله الذي عفانا مما ابتلي به بعض من خلقه

والحمد لله الذي أعاننا على صولاتنا وجولاتنا في هذا الموضوع، والذي اثبتنا فيه ذكر التوراة التي كتبها احبار اليهود لأمور غريبة منافيه للعقل ولحكمة الحكماء

وبهذا يرتاح ضميري

تم ولله الحمد والمنة

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصَّالِحَاتِ

والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً

وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وسلامٌ على المرسلين وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ