تحريم العقوق وشهادة الزور



عن أَبِي بَكْرَةَ
قَالَ: كُنّا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ: «أَلاَ أُنَبّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ثَلاَثاً: الإِشْرَاكُ بِالله. وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ. وَشَهَادَةُ الزّورِ, (أَوْ قَوْلُ الزّورِ)» وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ مُتّكِئا فَجَلَسَ. فَمَا زَالَ يُكَرّرُهَا حَتّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ. متفق عليه





راوي الحديث

اسمه نفيع بن الحارث بن كلدة الثقفي صحابي وسمي بأبي بكرة لأنه تدلى من بكرة يوم فتح الطائف ، روى بعض الأحاديث عن رسول الله وشهد بعض الوقائع توفي سنة 51هـ .




المعنى الإجمالي للحديث :

كبائر الذنوب كثيرة وأشدها قبحاً هو : الشرك بالله في أفعاله أو في عبادته أو أسمائه وصفاته وبدأ به لأنه أعظم الذنب ، ثم ذكر بعده عقوق الوالدين وهو ذنب عظيم توعد الله عليه بالعقاب الشديد فيجب على المسلم أن يكن باراً بوالديه . فهما قد تعهداه بالعطف والرعاية منذ الصغر ، وقد أمر الله ببرهما ، ونهى عن عقوقهما في قوله تعالى : {وَقَضَىَ رَبّكَ أَلاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ إِيّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمّا يَبْلُغَنّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لّهُمَآ أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَقَضَىَ رَبّكَ أَلاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ إِيّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمّا يَبْلُغَنّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لّهُمَآ أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً}[1]، فهما أولى الناس بالسمع والطاعة والاحترام وطاعتهما واجبة ما لم يأمرا بمعصية ، ومن هذه المحرمات قول الزور والميل والانحراف والعدول بالشهادة عن الحق عمداً، واهتم بإخبار الصحابة عن شهادة الزور لكون قول الزور وشهادة الزور سهلة على اللسان والناس يتهاونون بها ودواعيها كثرة كالحقد والعداوة وغيرهما وردد


هذه الكلمة حتى قال الصحابة ليته سكت شفقة عليه وكراهية لما يزعجه. فعلى من أكرمه الله بالإسلام أن يحذر الوقوع في شيء من الكبائر فيعرض نفسه لسخط الله وعذابه.




ما يستفاد من الحديث :

ا - إرشاد الرسول لصحابته والنصح لهم.
2 - تحريم الشرك بالله وعقوق الوالدين.
3 – تحريم قول الزور وشهادة الزور .
4 – شفقة الصحابة على الرسول وكراهيتهم لما يزعجه .
.
[1] سورة الإسراء : 24