في القرن السابع الميلادي قام الفرس بغزو مصر وفتحوا الاسكندرية عام 627م واستولوا على الكنائس والاديرة وعاثوا فيها فسادا ، وقام القائد الفارسي بعمل حيلة خسيسة في اهل مصر عندما زعم انه سوف يعطي كل رجل من سن 18 الى خمسين عاما دينارا ، فتجمعوا خارج المدينة فقتل منهم ثمانين ألفا
ثم استولى على اديرة الاسكندرية والصعيد ونهب منها كنوز كثيرة وقتل جميع الرهبان ، كما جاء عن موقع الانبا تكلا :




ماذا عن الروم ؟
عزم هرقل على استعادة مصر من الفرس فرأى ان يحاول الاستفادة من الاقباط ولكنه أخطأ الطريقة حيث حاول مساومتهم ان ينضموا لكنيسته ففشل
حيث حاول ارغام البابا القبطي بنيامين على التوقيع على ذلك ولكنه هرب ، وأمر هرقل جنوده بتخيير الشعب على تغيير عقيدته او الغرق في البحر




وماذا عن الفتح الاسلامي ؟
بعد فتح مصر ، اتفق المسلمون والاقباط على ان يدفع الاقباط جزية عن كل بالغ من الرجال تبلغ دينارين في السنة ولهم الحرية في الاستمرار على دينهم
وقد تم إعفاء النساء والاطفال والشيوخ من هذه الضريبة :




التعليق :
الفرس :
غزوهم سلب ونهب وقتل بالغدر
الروم :
اضطهاد ديني ومساومة على العقيدة جبرا
المسلمون :
دفع ضريبة رؤوس ليست باهظة (الجزية) مع حق الاحتفاظ بالهوية الدينية ، مع وجود اعفاءات عديدة .
كل هذا كان قبل عصور الظلام العصور الوسطى ، كان هذا تعامل المسلمين ، وكان هذا تعامل الفرس والروم ، وهذا اعتراف الاقباط ، ومهما حاول الاقباط بعد ذلك الافتراء على الفتح الاسلامي فلا يمكن ان يصل الامر الى ما عانوه من الفرس والروم فتأمل يا أخي .

وقد أقرت العقيدة النصرانية مبدأ دفع الجزية للسلطات كما في رسائل بولس :
رو-13-5: لذلك يلزم أن يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل أيضا بسبب الضمير.
رو-13-6: فإنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضا إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه.
رو-13-7: فأعطوا الجميع حقوقهم: الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والإكرام لمن له الإكرام.


كما نسبوا للمسيح ايضا هذا المفوم :

مت-22-21: قالوا له: ((لقيصر)). فقال لهم: ((أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله)).

فهل التزم الاقباط بوصايا دينهم ؟

والحمد لله على نعمة الاسلام