بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذي خلق السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش ولم يجعل لأحد إليه سبيلا سوى الإسلام

والصلاة والسلام على خير الأنام محمد ابن عبد الله الذي جاء بعد الأنبياء مصداقًا لقولهم وختمًا لرسالاتهم وهداية للعباد من عبادة الأصنام

أما بعد..

النصارى قومٌ متأخرون عن الإسلام بأحدى الدوافع :

1-الجهل بالدين الحق وهنا دورنا أن نبين لهم حقيقة هذا الدين
2- العناد والاستكبار وهذه لا سبيل فيها سوى الدعوة بالموعظة الحسنة والحكمة ونسال الله أن يهديهم
3- نوع ينشر الأفكار المسيئة للإسلام والطعن فيه وتشكيك المسلم في عقيدته



وقد علمت من خلال مناقشة إخوتي المجاهدين في سبيل الله أنَّ أغلب النصرى لا يعترفون في القرآن ولذلك النقاش معهم عن طريق الآيات لا يُقنِعُهُم رغم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يجادل اليهود والنصارى والمنافقين بالقرآن ولم يكن ينتظر رد عقيدتهم بالعقل.

ومع ذلك سنحاور النصارى كما يريدون إذا كانوا يريدون الوصول للحق .

باسم الله نستعين



نرجو من النصارى إحضار نص من الكتاب المقدس سثبت التأليث كعقيدة؟

إذا كان الله ثلاثة كما تقولون ، فكيف كان آدم ونوح وموسى ولوط وإبراهيم عليهم السلام يدعون ربًّا واحدًا ، ولم يدعوا لا المسيح ولا روح القدس ؟

أنتم تقولون الثلاثة واحد والواحد ثلاثة وبهذا تخالفون الواقع والعقول والمنطق والجواب عليه من ناحيتين:

الاولى: 1- عندما نقول الأب فيخطر ببالنا رجل كبير السن ذو لحية بيضاء وحكيم
2- عندما نقول الابن يخطر ببالنا شاب وسيم ذو لحية خفيفة سوداء أو بنية أو له قوة وبأس شديد وذكاء مفرط ومبتسم للحياة
3- عندما نسمع روح القدس يخطر ببالنا جُسيم شفاف ملائكي خيالي يطيرفي السماء له أجنحة

فهل هذه الأشياء الثلاثة تجتمع معًا .؟ هي لا تجتمع لا في الهيئة ولا التكوين ولا الصفة فكيف تكون واحدًا ؟؟

الثانية : تستشهدون على نظرية ثلاثة في واحد بعدة أمور منها : الشامبو (سائل الإستحمام) – أصابع اليد – إشارة المرور – المطر والثلج والسحاب وغيرها والجواب :

الشامبو مكون من بلسم وصابون استحمام وزيت وهذه الثلاثة تركيبها ليس واحدًا ونوعها مختلف ، ويتم دمجها كيميائيا في المصانع ، وهي لا تجتمع بمفردها

أصابع اليد تقولون أن اختلاف المفاصل يجعل الإصبع الواحد ثلاثة ، أولًا : هذه المفاصل لم تجعل الاصبع الواحدة أصبعين ولا ثلاثة إنَّما هي مفاصل حركة ، مثل ذراعيك هل تستطيع القول أنَّ ذراعيك جسم منفصل عنك لأنَّ فيها مفاصل ؟؟ حتمًا لا ، لذلك يبطل احتجاجكم بها.

اشارة المرور فيها ثلاثة أضواء : هي تشترك في الشكل والصورة لكن الألوان مختلفة . وما كان مختلفًا لا يكون متمازجاً معًا ، كما أنَّها لا تكون مضية في نفس الوقت فهي حتمًا لا تعرف بعضها البعض!!

المطر والثلج والسحاب : إذا قلنا أن المطر أصله ماء والثلج أيضا ماء لكنه تعرض للبرودة الشديدة (درجة حرارة أقل من صفر) فهو الآن ليس على حالته الاولى ولا يصلح لنفس استخدامات المطر ، فالمطر يُنبت الزرع لكن القثلج يقتله ، والسحاب يحمل الماء والمطر والثلج لكن لا يُنزلها كيفما شاء بل بأمر الله ،

ولا تعلم السحابة أين سينزل المطر ولا الثلج ، وما نفينا عليه العلم بالشيء لا يصلح لكي يكون دليلا فضلا أن يكون إلها.


فمن أولى بتصريف الموت والحياة الاب أو الابن أو الروح ؟؟

ومن يدبر الأمر ، ومن يرزق الناس ؟ هل هم جميعا يتشاورون في أمر العباد ؟؟

وإذا كان المسيح مصلوبا فإذًا لم يعد إلهًا ، وإذًا بقي اثنان فلماذا تقولون بالتثليث ؟؟

وفرضًا أنهم اثنان الآن فأين روح القدس لينصر النصارى على أعدائهم ، ولماذا لا يُرسل الأب رسولا يعيد تصحيح هذه العقيدة للبشر ؟؟

(لقد أرسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم ليقيم الملة العوجاء فهلا اتبعتموه أيها النصارى ؟ )

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين