الصليب والفداء

[ali9]

الصليب والفداء
دعونا نتكلم بالمنطق وفكروا بقرآءة كتبكم لتستنتجوا الحقيقة والفائدة لكم
الله خلق العالم من سبعه عوالم طباقا وهى عوالم الملكوت التى بشر بها المسيح ثم خلق الأنسان من روح ونفس وجسد
والحواس نوعين حواس النفس وهى الأعلى درجات والتى تربط الأنسان بعوالم الملكوت
وحواس الجسد وهى الحواس المادية هى التى تربط الأنسان بالحياة الدنيا
والله خلق آدم أصلا فى الجنة فكانت حواس النفس هى السائدة فكان يتعامل بها مع الملائكة وهى مؤهلة لذلك
فلما عصى آدم الله فإنخفضت درجته بالمعصيه وأصبح حواس جسده المنخفضة هى السائدة عليه
فأصبح لايرى الا الحياة الدنيا ويعيش فيها وكان ذلك نتيجة للمعصية

ومعصية آدم تسبب عنها شيئين هما هبوطه الى الحياة الدنيا وشقائه وموته كعقاب نتيجة للمعصية
ذلك لأنه كان فى الجنة يعيش منعم ويحى الى الأبد أما فى الأرض فإنه يكد ويتعب ثم يموت
وأولاد آدم ينالون العقاب مثله بولادتهم وحياتهم فى الحياة الدنيا ليكدوا ولأختبارهم فيها ثم موتهم
والأنسان العاقل عندما يفكر بكلام بولس عن أن المسيح صلب ليفدى اليهود يتضح كذب بولس وأنه كلام لامعنى له
ذلك لأنه بعد الصلب مازال الأنسان يولد فى الحياة الدنيا ويكد وعليه أن يختبر ثم يموت
ولاشىء تغير بعد صلب المسيح عن ما يحدث للأنسان قبل المسيح ولم يولد الأنسان فى الجنة كما خلق الله آدم
إن كان حصل فداء حقيقة ورجعت الأمور الى أصولها لكن فى الحقيقة أن الوسيله لأعادة الأنسان الى أصل منزلته
بالتدين ومعرفه الله الواحد الذى لاشريك له كما هو القاعدة فى كل الأديان الصحيحة وبالعمل لترقية الأنسان
فالله خلق الجسد من صلصال من الطين وجعل للجسد حواسه المادية وهى السمع والأبصار والشم والتذوق والحس
وهى مركبة من أجهزه مادية لتمكن الأنسان من الأتصال بالعالم الأرضى الذى نعيش فيه
كما أن الله خلق للنفس حواس مماثله لما فى الجسد وأخرى سموها الحاسة السادسة للتصور وللبصيرة وللألهام
وقد إستخدم آدم هذه الحواس عندما كان فى الجنة
وحواس الجسد هى المستخدمة الآن للأنسان أما إذا زكيت النفس فيمكن للأنسان إستخدام حواس النفس
وهذا ما يحث اليه الدين لتزكيه النفس الأنسانية للأرتقاء بالحواس لأعادة الأنسا الى مستواه المرتفع
وهذا مايحدث مع الصالحين ولعل حديث سيدنا عمر ابن الخطاب لخير مثال عندما نادى ساريه أن يلزم الجبل فسمعه ساريه ونفذ أوامر الخليفه
والأنسان بعد هبوطه يستخدم حواس جسده لكى يعيش فى الحياة الدنيا حياة ماديه جسدية
وأرسل الله الأنبياء للأنسان ليعرفوا منهم عن الله والغيبيات فكان بلاغ جميع الأنبياء للناس بأن الله واحد لاشريك له وأنه لايرى بالحواس المادية وليس له شبيه لأن كل شىء هو من خلق الله وأن الله خلق الملائكة وأرسل الأنبياء وأنزل الكتب السماويه وكانت تعاليم كل الأنبياء للأنسان هى التحلى بمكارم الأخلاق وحسن التعامل مع الآخرين وافشاء السلام والمحبة وحب الخير والبعد عن الشر وأن الله يحصى لكل إنسان ماعمله من خير وماعمله من شر ويحاسب عليه
وأن الأنسان فى حياته الدنيا يحصل على نتيجة محصله أعماله وبعد موته بإنفصال جسده وينتقل الأنسان نفسا وروحا الى الحياة الأخرى حسب درجته التى تحصل عليها نتيجة لأعماله الى أحد عوالم الملكوت السبع ليظل هناك الى يوم الحساب وقد وضح الأسلام ذلك فى حديث المعراج للرسول صلى الله عليه وسلم حيث منازل ودرجات من رآهم من الذين رحلوا وقابلهم فى عوالم الملكوت السبع وينتظر الناس هناك الى يوم القيامة حيث يتم البعث للناس بأجسادهم وأنفسهم ليحاسبون وعلى حسب أعمالهم يدخلهم الله الى الجنة أو الى النار

الله لايطلب من الأنسان فى جميع الأديان الا أن يعترف الأنسان بأن الله واحد لاشريك له فيكون الأنسان قد أقر بالحقيقة
وقد قال تعالى بأنه يغفر الذنوب لمن يشاء لأنه غفور رحيم الا ذنب الشرك أو الكفر بالله فهؤلاء الى النار
كما أمر الله الأنسان بالدين الذى يعرف الأنسان عبادة الله بالصلاة وقرآءة القرآن والصيام لله والزكاة والحج

ومن المعروف بأن عبادة الله تتطلب النظافه والطهارة وذكر الله وتسبيحه وقرآءة القرآن لكى نؤدى الصلاة لله
وأنه بعكس ذلك أولياء الشيطان بالقذاره والنجاسة وعدم ذكر الله والشرك أو الكفر بالله

ولذلك لكل إنسان أن يتبين موقعه بالقرب لله من أدائه للخير والنظافه والطهارة وذكر الله وتسبيحه ليكون مع الله
أو موقعه من الشر فيكون بعيدا عن الله وذلك من خلال مايفعله من الشر من النجاسة البعد عن ذكر الله

وهذا يدل على أن ماقاله بولس عن الصلب والفداء خاطىء ولا أساس له من الصحة فالفداء لمن ومانتيجته
ولذوى العقول النيرة نجد بأن الله عندما أمر إبراهيم بذبح إبنه فداه بكبش عظيم ذلك بأن الله رحيم وغافر للذنب
ولماذا الصليب وهو عند اليهود أداة لعن وكل مصلوب ملعون وهو فى الحقيقة أداة قتل وإضطهاد فكيف يجعله بولس شعار
وما صلب على الصليب الا لصوص أو من وشى بالمسيح أو نبى كاذب مثل بولس فهو علاقه مع مجرمين
بل جعلهم بولس لايعبدون الله الواحد ولايتطهرون ولايختنون فراجعوا كلام المسيح هل ألغى المسيح الختان وهو قد ختن وهل ألغى المسيح الشريعه وهو الذى قد طلب التمسك به وهل طلب المسيح عدم الأغتسال وهو قد أمر بذلك للصلاة لله الذى فى السموات

وأن الصحيح بأن المسيح قام بواجبه ودعى اليهود للأيمان به ولعبادة الله الواحد وبلغهم بأنه رسول الى بنى إسرائيل وكانت معجزاته المبهرة بإحيائه الموتى وعلاجه للمرضى وطرد الأرواح الشريرة كان ذلك لكى يقتنع به بنى إسرائيل بأنه رسول لهم من الله ولما لم يؤمنوا به فقد أدانهم بأرتكابهم الجرائم بمحاوله قتله وقتلهم الأنبياء وزكريا وأصعده الله ومن وشى به نال جزائه وشبهه الله لهم فأهانوه وعذبوه وقتلوه
فهو لم يغفر بل قد أدان وقد ترك اليهود فى خطيئته وقال لهم لو لم يدعوهم لكان لهم حجة أما الآن فليس لهم أى حجة وأنه لم يلقى سلاما بل سيفا