إخوتي في الله ......... إن هذا الشخص يعبث بكلمة الله المنزلة ........ فلقد عرف أن كتابه المنجس ملئ بالأغلاط و بالتصحيحات فهان عليه أن يخترع كلاما فينسبه إلى الله عز و جل ، إن الله عز و جل لم يتحداك أنت في هذا الزمن أن تأتي بسورة أو بآية من القرآن ، لأن ما قلته هذا أقرب إلى الشعر و النثر و ما إلى ذلك ، و لقد تحدى القرآن عملاقة العرب ، و ما كانوا ينشدون الشعر ارتجالا على أن يأتوا بآيات معجزات و بكلمات محكمات تشبه آيات القرآن ، لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً ، ذلك لأن الناس وقتها كانوا أعلم بالاشعار و السجع و القرآن مختلف يا عزيزي المغفل عن هذه الانشاءات البيانية التي يصنعها الإنسان ، أنت تخترع من عقلك و تنسب لربك ، أفليس هذا تخلف و غباء ، أين هو الإعجاز فيما أتيت به من كلام مرصوص مسجوع ، القرآن ملئ بمعجزات رقمية و بيانية و اعجازية و لغوية و غيرها .......... فهل أنت على قدر كاف أن تعرف لنا هذا الذي تقوله و تسميه بقرآن و تقول لها ما هو الاعجاز البلاغي و النحوي مثلاً ......... و هل اتيت بجديد ، عزيزي أحب أن أقول لك أن أمثالك تحدث عنهم القرآن ........... بسم الله الرحمن الرحيم " وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون " صدق الله العظيم فأنت من ضمن هذا الفريق ، و لقد قرأت كتبكم التي تنسبون لها القداسة فلم أجد سطراً فيها يمثل آية في القرآن ، تزيد و تنقص ، اضافة و حذف ، مخطوطات تكذب بعضها .......... و هكذا أنت تخترع قرآنا فلا عجب إذن ، لقد قبلت أن يهان ربك و يصلب و يبثق عليه ، فلن يكون بكثير أن تخترع أقوالا و تنسبها إليه ...... و أقول أخيراً .... " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) التوبة/ 30 ، 31 . " ... فقل كما تشاء فهذا تقوله من عندك ما انزل الله به من سلطان .... و الحمد لله على نعمة الاسلام