موضوع طيب اختي الكريمة لكن اضيف
ما نشاهده من سماح الامهات لبناتهن بالسلوكيات الخاطئة وكذلك للابناء هو نتيجة لأمرين
اولاً
في بعض الحالات يكون زوجها لا شخصية له امام زوجته التي هي من تفرض كل شيء . وهنا مصيبتان الأولى عدم وجود شخصية الزوج والمصيبة الثانية ان هذا كنتيجة للزواج الغير متكافئ في الافكار والميول والتوجهات , ونفس الشيء في حالة اذا كان الزوج هو من يسمح لابنائهما من الجنسين بالسلوكيات الخاطئة بل و يفرض توجهاته ولن تستطيع زوجته ان تفعل الكثيرحسب ظني في مثل هذه الحالة حتى لو كانت مختلفة معه في توجهه وهذا ايضا يعتبر كنتيجة لعدم التكافئ في التوجهات والتفكير فاما ان تستمر الحياة الزوجية كما يريد احدهما والا الانفصال .
ثانياً وهو الأهم
ثقافة التغريب من قبل الإعلام الرسمي والغير رسمي فعلى سبيل المثال منذ وما يزيد على سبعين عام وربما اكثر كان الناس يرون في اغلب افلام الابيض والاسود والأفلام الملونة حيث تصور سيدات المجتمع على انهن من يحضرن الحفلات بازياء ضيقة وشفافة ولا تستر اجزاء كبيرة من الأطراف . وكذلك التلفزيونات العربية الرسمية في معظمها عندما تعرض تلك الافلام وعندما تاتي بحفلات اقامها التلفزيون الرسمي نفسه ويستضيف اعلامياته الذين يظهرن بذلك المظهر ويظهرون في بعض الاحيان اطفال بنات ايضا كالذي ذكرت .
فما ينتظر من اعلام مثل هذا وزاد عليه اغلب الاعلام الغير رسمي "زاد عى الطين بلة كما يقولون " الذي هو تلميذ للإعلام الرسمي .
في مثل هذه الحالة لا تستطيعين ان تلومي كثيراً تلك الأمهات التي تحدثتي عنهن .
للاسف عندما انتهى الاستعمار اتى الاستعمار الغير مباشر وهو عبارة عن انظمة لم يختارها شعوبها بل فرضت عليه فرضاً وكان ولاءها للمستعمر اكثر من ولاءها لشعوبها ولدينها فكان من الطبيعي ان يعمل اعلام سيء اعلام لا يعبر على هوية الأمة وشخصيتها .
وخلف ذلك الاستعمار شريحة من المجتمع التي تسمى الليبراليين وهم الذين لا يؤمنون باقامة الدين الا في حدود الشعائر كالصلاة في المساجد ولهم اعلامهم .
رد مع اقتباس
المفضلات