2-- تعريف القلب بفهم سلف الامة.
قال صلى الله عليه واله وسلم
"إنما سمي القلب من تقلبه ، إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة ، تعلقت في أصل شجرة ، يقلبها الريح ظهرا لبطن "[9]
والقلب المُشار اليه فى القرأن الكريم والسنة المطهرة هو القائد الحقيقى للانسان بغض النظر عن دور جهاز المخ وبغض النظر عن قبول الماديين للامر فالتيار المادى لا يؤمن بالغيب بينما انا اوجه كلامى الى من يؤمن بالغيب فمن لا يؤمن بخبر الله تبارك وتعالى فى القرأن الكريم والاثار عليه أن يراجع دينه ويتثبت من أن الكتاب والسنة هما الحق المطلق فما ايسر ذلك التثبت.وكما اشرنا الى أن القلوب تعقل نشير الى أن القرأن الكريم وصحيح سنة محمد صلى الله عليه واله وسلم قد اشار الى اهمية القلب فى كثير من الايات وكذلك فى صحيح السنة ايضا ولكن لمنع الحشو نوجز الخبروقد اوضح النبى صلى الله عليه واله وسلم ان القلب هو القائد الحقيقى للانسان فى رواية النعمان بن بشير عند الشيخين التى سبق ذكرها بقوله صلى الله عليه واله وسلم"ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب"
وقال تبارك وتعالى موضحا دور القلب
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)التغابن
قال ابن عباس رضى الله عنهما وارضاهما "يهد قلبه لليقين"[10]
وهناك نوعين من القلوب قلب صالح وقلب طالح وينقسم النوع الثانى الى نوعين قلب مريض وقلب قاس قال تبارك وتعالى عن القلب الصالح
إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)الشعراء وانظر ايضا سورة الصافات 84 عن ابراهيم صلى الله عليه وسلم.وقال تبارك وتعالى عن القلبين المفتونين
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)الحج[11]
__________
[9]الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2365
خلاصة حكم المحدث: صحيح

[10]موسوعة التفسير الصحيح-الجزء الرابع-ص495 والرواية لها شاهد من كلام علقمة رحمه الله تبارك وتعالى
[11]لمزيد من المعلومات حول دور القلب فى القرأن الكريم والسنة المطهرة وكون القلب قائدا وزعيما للانسان احيل الاخوة الى مجلد منة القدير الجزء التاسع عشر ص117لاستاذ العقيدة الاسلامية الدكتور محمود عبد الرازق الرضوانى وهو متوافر على موقع حضرته المحترم